نساء عربيات: ما حققته المرأة اليوم هو نتاج لفكر القائد أوجلان

روناهي/ الشدادي ـ تمكنت المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا بعد ثورة 19 تموز، من تحقيق نقلة نوعية بتاريخ المرأة السورية، حيث استطاعت خلال فترة وجيزة خلق نظام مجتمعي جديد، تكون فيه المرأة اللاعب الأساسي، متخذة من فلسفة القائد عبد الله أوجلان والأمة الديمقراطية أساساً لها.

حققت الثورة إنجازات غير مسبوقة نحو كسر المفاهيم التقليدية في سوريا سياسياً ومجتمعياً، وكان للنساء النصيب الأكبر من هذا الإنجاز، فحصلن على حقوق متساوية مع الرجال وولجن مختلف المجالات، وأصبح لهن قانون خاص يحمي حقوقهن.

وفي هذا الصدد قالت الناشطة النسوية رشا القطا في حديث لصحيفتنا “روناهي”: “عانت المرأة من الظلم والاضطهاد طيلة عقود من الزمن، وحاولوا جعلها الحلقة الأضعف لكسر إرادتها، لكن المرأة في شمال وشرق سوريا حققت خلال فترة وجيزة إنجازات غير مسبوقة، جعلتها تتصدر المشهد وأصبحت مثالاً يُحتذى به ليس فقط في سوريا، بل بكل منطقة الشرق الأوسط والعالم”.

وأضافت: “النجاحات، التي حققتها المرأة في شمال وشرق سوريا تمّت بفضل فلسفة القائد عبد الله أوجلان وبقيم مشروع الأمة الديمقراطية، الذي بفضله وصلت المرأة اليوم، إلى ما وصلت إليه من إنجازات ونجاحات كبيرة”.

ولفتت إلى أن تكاتف النسوة في مناطق شمال وشرق سوريا من مختلف الشعوب، هو ما أعطى المرأة القوة، التي نراها اليوم، حيث انتقلت المرأة في المنطقة، وخلال فترة وجيزة من التهميش إلى قيادة المجتمع.

كما باركت لنساء العالم، ولنساء شمال وشرق سوريا بشكل خاص اقتراب يوم المرأة العالمي، متمنية أن يكون هذا العام، عاماً لخلاص المرأة من أشكال الظلم والاستبداد كافة.

فكر القائد حرية للمرأة

وأكدت هيفين، أن أيام السنة كلها أعياد للمرأة في إبراز قيمتها ودورها الريادي في المجتمع، وليس يوما واحدا خاصا بها.  ونوّهت إلى أن نشاطاتهن بمناسبة يوم المرأة العالمي هذا العام، مقتصرة على محاضرات التوعية، والتعريف بيوم المرأة العالمي، وذلك احتراماً للشهداء، الذين سقطوا في زلزال السادس من شباط المنصرم.

وبدورها باركت “أمينة محجوب” نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي. وأكدت على إن ما نراه اليوم من إنجازات للمرأة في المنطقة هو نتاج لفكر ولفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وإن شعار jin,jiyan,azadi أصبح أيقونة لنساء العالم كافة، وإن المرأة استطاعت خلال فترة وجيزة الوصول إلى ذروة التقدم، بعدما كانت مضطهدة لعقود طويلة.

ولفتت إلى أن المرأة تلعب اليوم دوراً أساسياً في تغيير المجتمع، وتناضل من أجل تحقيق ثورة مجتمعية بكافة أبعادها، وأبرز أبعاد الثورة المجتمعية الأساسية هو حرية المرأة، والتي هي أساس حرية المجتمع، حيث تحاول المرأة رفع الستار عن الظلم، الذي عاشت فيه وعانته، والسعي لتغيير المجتمع نحو الديمقراطية والمساواة والحرية، وهذا الذي باتت نتائجه ملموسة اليوم في شمال وشرق سوريا، رغم كل الظروف والتحديات التي تواجهها.

وأكدت أمينة محجوب في ختام حديثها، أنهن يواصلن النضال حتى تحقيق الحرية، والعدالة، والمساواة لنساء العالم أجمع، وإن النضال سيستمر مادام هناك ظلم يمارس على النساء.