نساء عربيات: فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان مهد الطريق لحرية المرأة

جل آغا/ أمل محمد –

بينت نساء عربيات من ناحية جل آغا أن القائد الأممي عبد الله أوجلان مهد الطريق لحرية النساء، مشيرات، إلى أن المرأة قبيل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان كانت تعيش وسط حالة من التهميش مجردةً من حقوقها كافة وجاهلةً بقدراتها.

كان القائد عبد الله أوجلان من القلائل، الذين آمنوا بالمرأة، ومنحها حريتها الفعلية، بالرغم من أن فلسفة القائد عملت على تصحيح محاور عديدة، لكن المرأة كانت المحور الرئيسي، الذي عمل القائد لإعادة نصابه، فقد كانت المرأة الهدف الأسمى، والذي راهن عليه القائد أوجلان، وبالفعل ونتيجة هذه الثقة لعبت المرأة دوراً جوهرياً وفعالاً في مختلف المجالات، ومما كان ملفتاً هو التغيير المميز الذي طرأ على المرأة العربية ذهنياً وفكرياً، وتحولت من مرحلة اللاوعي، إلى مرحلة الإدراك الحقيقي بكينونة المرأة.

المرأة في الماضي والحاضر

وفي هذا السياق؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بعدد من النساء العربيات في ناحية جل آغا التابعة لمدينة قامشلو، اللواتي تحدثنَّ من خلال صحيفتنا عن الدور المهم لفكر القائد في تحرير المرأة، ومنهن “عطية حاجي” التي أشارت في بداية حديثها إلى: “إن القائد عبد الله أوجلان هو الداعم الأول، والحقيقي للمرأة، فقد طالب القائد بحرية النساء من مختلف الشعوب والأعراف، وكان القائد الشخص الوحيد، الذي آمن بقدرة النساء على التغيير والإصلاح والتميز”.

وتزيد: “النساء العربيات وجدن النور والحرية في فكر القائد، فكانت النساء العربيات يسرنَّ ضمن خطا محددة خطها لهنَّ الرجال، ولكن مع انتشار فكر القائد تجردت المرأة العربية من القيود والعوائق، واليوم المرأة العربية مثل النساء المتحضرات تخطط وتعمل ضمن المجتمع بالمجالات السياسية، والاقتصادية، والمجتمعية، وكل ذلك جاء بعد الثقة والإيمان، اللذين منحهما لها القائد أوجلان”.

وكما أكدت عطية بأن المرأة العربية عليها تبني فكر وفلسفة القائد في سبيل حريتها المشروعة: “حقوق المرأة كانت موجودة مسبقاً، ولكنها حبر على ورق ولا تُطبق، لذا ثقة المرأة بنفسها كانت شبه معدومة، لأنها لم تجد من يدعمها حتى تلك القوانين التي وجدت من أجلها لم تكن إلا وهم، ولكن مع الفكر والوعي، اللذين طرحهما القائد أوجلان آمنت المرأة بذاتها، لذا على النساء المضطهدات اللجوء لفكر القائد، الذي يعد درعاً يحميها من العوائق، التي تهدد طريقها”.

التحول الإيجابي في واقع المرأة

وفي السياق؛ ذاته أشارت “فاطمة عساف“، إلى أن واقع المرأة العربية قد اختلف كثيرا بفضل فكر القائد: “فروق شاسعة بين ما كانت تعيشه سابقاً، فنظرة المرأة تغيرت مع فلسفة القائد، تلك الذهنية المنتشرة آنذاك، والتي كانت تضع المرأة ضمن إطار معين انتهت، فالمرأة الآن منتجة وصاحبة قيادة وإدارة”.

تحررت المرأة من الظلم والعبودية والاستبداد، مع فلسفة القائد أوجلان الذي منح المرأة الثقة بنفسها: “نحن النساء العربيات، مورس علينا الفكر الذكوري، الذي كان منتشراً بيننا، تحررنا من أزمات المجتمع، حتى أصبحت نساء إقليم شمال وشرق سوريا اليوم مثالا يحتذى بهنَّ في دول العالم، نساؤنا قياديات وسياسيات، ورائدات، وأدبيات وفنانات، جاء كل ذلك بفكر القائد عبد الله أوجلان “.

واختتمت “فاطمة عساف” حديثها: “فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان بُنيا على الحقيقة، وما دونه باطل، وهذا ما لمسناه حينما انتشر فكر القائد بسرعة كبيرة، وإلى يومنا هذا لا يزال ينير لنا الطريق، نحن النساء اللواتي كنا يوماً أجساداً بلا أرواح تديرها العقليات، التي استمدت أعرافها من الجاهلية”.