سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء شمال وشرق سوريا حطمن قيود العنف بالنضال والإرادة الحرة

قامشلو/ ميديا غانم –

“السلاح ليس الحل الناجع للتخلص من العنف الممارس ضد المرأة، ولكنه الحل الأمثل حين يهاجمك العدو بكل عتاده الثقيل، ويستبح أرضك”، هذا ما أكدته المقاتلات في “وحدات حماية المرأة، وقوات الحماية المجتمعية وقوى الأمن الداخلي “الأسايش”؛ إيماناً منهن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من المرأة.
لم تقتصر مهام المرأة في شمال وشرق سوريا على تأسيس قوات عسكرية، ومجتمعية خاصة بالمرأة؛ لحمل السلاح ومواجهة العنف العسكري بحقها فقط، بل كان هدفها الأساسي يتمحور حول المجتمع الديمقراطي الإيكولوجي وحرية المرأة، فناضلت بكل قوتها ضد نظام التجييش التسلطي الذكوري ونظامه الجنسوي، وضد التعصب القومي، والنظام الأبوي في مجتمعات الشرق الأوسط.
نظمت المرأة في شمال وشرق سوريا حياتها؛ لمواجهة العنف إلى قوات عسكرية، كوحدات حماية المرأة وقوات مجتمعية كأسايش المرأة، وقوات الحماية المجتمعية، كقوات الحماية الجوهرية – المرأة، ناهيك عن التنظيمات النسائية الأخرى، فلكل منها دورها الريادي في حماية النساء من العنف الممارس بحقهن، حسب ما يتطلب منهنّ.
بدايةً يمكننا الحديث عن وحدات حماية المرأة، مع بداية الأزمة السورية، ومع انتشار التنظيمات الإرهابية المتشددة في سوريا كالنار في الهشيم، اُستُهدِفت النساء بشكل خاص، وعانت من القتل والاغتصاب والتهجير، وحاول المرتزقة التابعون للمحتل التركي كسر إرادة الشعوب، ففي المناطق التي يسيطر عليها المرتزقة، باتت النساء بلا حول ولا قوة، لكن موقف النساء بشمال وشرق سوريا، كان مختلفاً، حيث نظمنَ أنفسهنَّ وسارعنَّ للتدرب على السلاح، معلنات عن أول تنظيم نسائي في 23 شباط 2013 في ناحية جندريسه بعفرين باسم “كتيبة الشهيدة روكن” وكانت هذه نواة وحدات حماية المرأة، التي أُسِّست في الرابع من نيسان من العام ذاته.
تأسيس وحدات حماية المرأة.. الردُّ المناسب على العنف
وحول أهمية تأسيس وحدات حماية المرأة؛ لمواجهة العنف بحق المرأة، أكدت المقاتلة، ضمن وحدات حماية المرأة “أمارا شرفان” على أن قوات ” “YPJقوة عسكرية خاصة بالمرأة، أُسِّست ضمن ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا، لتحتذي بها نساء العالم كلهنّ، وليس نساء الشرق الأوسط فقط، فعلى نساء العالم، في كل بقعة من هذه الأرض، أن يشكلنَ قواتهنّ الخاصة؛ لأن حمل السلاح والدفاع عن النفس، لا يقتصر على الرجل فقط.
وتابعت: “كنا مقتنعات أنه من الضروري أن تُنظم المرأة قوتها، لأنه ليس قدرها المحتوم، أن ترزح  تحت وطأة الظلم والعنف، لذا أسسنا قوتنا الخاصة، ونظمنا أنفسنا تحت اسم “وحدات حماية المرأة”، إيماناً وانطلاقاً من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وزادت إرادتنا أكثر للدفاع عن حقنا في عيش حياة حرة كريمة، وهدفنا لم يكن أن نقاتل عسكرياً فقط، ونحمل السلاح، إنما أساس قتالنا ونضالنا كان ضد الذهنية الذكورية، والسلطة المستبدة، فبتنا بفكر القائد الحر قوة فدائية تدافع عن أرضها ووجودها ضد الذهنية البالية، التي تسعى لوأد كيان المرأة، فأُسِّست وحدات حماية المرأة؛ لأن ثورة روج آفا، كانت بحاجة ماسة لهذه القوة؛ كي تسطع بنورها على العالم جميعه”.
زادت أمارا: “لم تعرف المرأة قوتها عبر التاريخ، ولكن بظهور مفكر وفيلسوف مثل القائد أوجلان، عرّفها أكثر على تاريخها وقوتها، فكان فكر القائد نواة أساسية لوحدات حماية المرأة، ونحن مستمرات على هذا الأساس رغم كل الصعوبات، التي نواجهها وأساسها الذهنية الذكورية والبالية لدى الإنسان نفسه، ونجحنا في أن نكون الدرع المتين، فثورتنا مستمرة نتيجة ثلاثة مقومات أساسية: ألا وهي حياة تستند إلى الأخلاق، والسياسة، واتخاذ حرية المرأة أساس لها”.
“قوّة وإرادة المرأة لا تُقهر”
أكدت أمار على أن وحدات حماية المرأة، لم تستسلم يوماً، ولم تخش حمل السلاح للدفاع عن حقها معللةً ذلك: “لأن القلب والعقل حين يتفقا لدى المرأة، لا تستطيع أية قوة في العالم أن تهزمها، وخصوصاً إذا كان فكرها حرّاً، وذات إرادة قوية”.
وأردفت: “لقد هاجمنا العدو بالسبل كلها وبوسائله كافة من خلال السلاح أو الحرب الخاصة، لأن ذهنيته لم تقبل البتة وجود كيان خاص للمرأة الحرة، وبازدياد هجماتهم زاد نضالنا؛ لأن المرأة المقتنعة، بأنها أشعلت نيران ثورة روج آفا ومقاومة شمال وشرق سوريا، بفكر قائد حر لا تهزم ولا تستسلم للعنف”.
مشددةً القول: “الصعوبة الكبرى التي يمكن أن تواجهها أية امرأة، هي قبولها العنف، وتسلط الذهنية الذكورية عليها، لذا على المرأة ألا تقبل هذه الإبادة بحقها، فالحياة التي لا تستطيع المرأة أن تكون فيها حرة، ولها حقوقها لا تعدّ حياة”.
القائد قضيّتنا وسنبقى على نهجه
ونوهت أمارا: “أُسِّست وحدات حماية المرأة بانتفاضة نساء الكرد، وانضمام نساء العرب والتركمان، ومن شعوب شمال وشرق سوريا كلها، فلفتن أنظار العالم أجمع، ببسالتهن ضمن ثورة روج آفا، فكانت الخطوة الأولى لسوريا الحرة، والتي بدأت من شمال وشرق سوريا، فحين نقارن النساء في مناطقنا قبل وبعد الثورة نلاحظ أن نساء شمال وشرق سوريا، تعرضن كما نساء العالم منذ أكثر من خمسة آلاف سنة للعنف الممنهج، ولكن مع الثورة لوحظ أنها قامت بقفزات نوعية سريعة نحو الحرية، واستفاقت وزاد وعيها فخلقت كيانها ووجودها الخاص من العدم، وأضحت الرد المناسب في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة”.
واختتمت المقاتلة ضمن وحدات حماية المرأة أمارا شرفان حديثها قائلةً: “رسالتنا كوحدات حماية المرأة للقائد عبد الله أوجلان، هي أننا نؤكد: أن حرية القائد هي حريتنا ووجوده وجودنا، وكلما زادت الحرب على فلسفة القائد وشخصه، زاد نضالنا للدفاع عنه، وزاد تمسكنا بقضيته الحرة، فهو قضيتنا وطريقنا للحرية، ولن نستسلم أبداً، وسنستمر في المقاومة حتى نحرر قائدنا جسدياً، وفي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أود أن أقول لكل نساء العالم: “بأن كل امرأة على هذه الأرض، عليها أن تؤسس قوتها الخاصة، فكل امرأة تجد نفسها ضمن ثورة المرأة، ليس من الممكن أن تقبل العنف والإبادة بحقها، أو يتم استغلالها من قبل الرأسمالية والذهنية الذكورية، وبشكل خاص نساء ثورة روج آفا، اللواتي يتوجب عليه أن يصبحن حلقة من حلقات النار، التي تحمي ثورتها، وتستمر في نضالها حتى تحقيق الحياة الحرة”.
أسايش المرأة.. خطوطها الساخنة
أسايش المرأة، أول قوى أمنية خاصة بالمرأة، أُسِّست بتاريخ 10-11-2013 بمناطق شمال وشرق سوريا، وذلك لحماية المرأة والمجتمع من النواحي جميعها، وتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تتخذ من حرية المرأة وحمايتها، مبدأً أساسياً لها حسب قوانين خاصة بها.
وحيال أهمية وحدات الحماية المجتمعية في مواجهة العنف ضد المرأة، أوضحت الإدارية في أسايش المرأة بشمال وشرق سوريا “ميهان رسول“: “بالنسبة لمقارنة حالات للعنف ضد المرأة في العام الماضي والجاري، فإن العنف يزداد حسب القضايا التي تردهم، وأكدت: “زيادة هذه الحالات مرتبط بشكل حتمي بالذهنية الذكورية، التي تتحكم بالمجتمع منذ سنوات وبقوة ونضال المرأة”.
وأضافت ميهان: “تلجأ نساء شمال وشرق سوريا إلى أسايش المرأة، وتثق بنا بشكل كبير؛ لأن هدفنا حماية أية امرأة من العنف بالسبل المتاحة كلها، والوصول لأي ضحية عنف من خلال أقرب نقطة لنا وعبر الخطوط الساخنة”.
“سنظلُّ الدرع الحامي للمرأة” 
ميهان أوضحت: أنهن يقدمن دورات توعوية أيضاً وبيَّنت: “حمايتنا للنساء من هذه الناحية ليست كافية، لأننا لا نستطيع أن نوقف العنف بهذه الطريقة فقط، لذا كان لا بدّ أن نلعب دورنا التوعوي من خلال دورات توعوية للنساء والرجال معاً؛ بغية الوصول لمجتمع سوي لا عنف فيه”.
قضايا كثيرة ترد لوحدات الحماية المجتمعية
– المرأة حيال العنف الممارس بحق النساء، والأكثر وحشية، والتي تظهر همجية الذهنية الذكورية، وحقده على النساء بحسب ميهان: “قضية رجل قتل زوجته دعساً بالسيارة، فهذه الجريمة الوحشية تدل على مدى آثار الذهنية الذكورية المتشددة على المرأة، وهناك أيضاً قضايا يحاول المجرم تحريفها لخداع العدالة، كأن يقتل امرأة، ومن ثم يقول: أنها انتحرت،
 ولكننا نحقق في الأمر وظهرت هكذا قضايا تبين أنها جريمة قتل متعمدة، وليست حالة انتحار، لذا نسعى بكل السبل لتحقيق العدالة للمرأة”.
ميهان تطرقت لقضية عنف من نوع آخر وقالت: “من أكثر ما يحز في أنفسنا قضية تزويج القاصرات التي لا زالت مستمرة، بالرغم من كل القوانين، التي نصّت بحماية المرأة، إلا أننا لم نستطيع أن نضع حداً نهائياً لها، لأن الذهنية البالية تدفع العوائل لتزويج بناتهن قاصرات فيتسبب بتدمير حياتها، وتتعرض تلك القاصر لشتى أنواع العنف”.
وبالنسبة للمعوقات التي تواجههن ذكرت: “من أصعب المعوقات التي تواجهنا في مناهضة العنف ضد المرأة هي انتحار المرأة، فبعد قتل المرأة لنفسها مهما فعلنا تكون قد فارقت الحياة، وهذا الأمر نقف أمامه عاجزات لذا نتمنى من كل امرأة أن تدافع عن حقها في الحياة ولا تستسلم بهذه الطريقة، لأن المرأة معروفة بقوة إرادتها رغم كل المعوقات التي تواجهها”.
واختتمت الإدارية في أسايش المرأة بشمال وشرق سوريا ميهان رسول حديثها: “نعاهد كل امرأة تتعرض للعنف بأننا سنقف معها ونحميها ونحصل حقوقها، وتستطيع أن تصل إلينا عبر الخط الساخن التالي: “0933164729” لنستطيع مساعدتها وتكون بأمان”.
نواة الحماية.. قوات الحماية المجتمعية – المرأة
تعمل قوات حماية المجتمع – المرأة على اتخاذ حماية المجتمع من الناحية الفكرية، هدفها الأساسي وبشكل خاص تثقيف الناس حول حقوق المرأة وتمكينها، حيث تطوع فيها المئات منذ تأسيسها عام 2015، وباب الانضمام مفتوح لكل من يبلغ 18 إلى 70 عاماً.
وفي سياق متصل حدثتنا إدارية وحدات الحماية المجتمعية HPG سميرة محمد وقالت: “على المرأة أن تحمي نفسها ضمن العائلة والحي، ومن ثم المجتمع ككل، فالحرب مستمرة علينا من كافة الاتجاهات منذ سنوات، سواءً من الناحية العسكرية أو النفسية والخاصة فهي سلسلة تكمل بعضها وتستهدف المرأة بشكل خاص، وإذا لم تكن واعية وتعرف ذاتها لن تستطيع أن تقف في وجه كل هذا العنف الممنهج بحقها، لذا فالخطوة الأولى تبدأ من وعيها”.
ونوهت سميرة: “نحن قوات الحماية الجوهرية نستمدّ تنظيمنا من فكر القائد أوجلان الذي يقول “لن يكون المجتمع حراًّ، إذا لم تكن المرأة حرة فيه” لذا نعمل كل ما بوسعنا كي نحرر المرأة من خلال التوعية أولاً”.
وناشدت سميرة جميع النساء قائلة: “نناشد المرأة من جميع الشعوب في شمال وشرق سوريا، بأن تنضم لقوات الحماية المجتمعية، فهي ضماننا لنستطيع حماية أنفسنا من العنف أولاً، وثانياً حماية أسرتها ومجتمعها ككل”.
وحيال آلية عملهن في مناهضة العنف أوضحت سميرة: “إذا وردتنا قضية عنف تخشى الضحية أن تأتي إلينا، نحن نحاول أن نصل إليها بكل السبل لحمايتها، وذلك بالتنسيق مع مؤتمر ستار، وهكذا قضايا تشعرنا بالألم لأنه لا تزال هناك الكثير من النساء يخشين أن يتحدثن أو يشتكين رغم تعرضهن للعنف، وهنا علينا أن نركز على دور وأهمية التوعية لدى النساء، ليتحررن من خوفهن، ويرفعن أصواتهن في وجه العنف بحقهن”.
وفي الختام أكدت سميرة محمد: “على المرأة أن تدرك أنها مستهدفة بشكل خاص من خلال الحرب بكل أنواعها، وعلينا كنساء شمال وشرق سوريا، ومن جميع الشعوب أن نوحد صفوفنا وننظم قواتنا وأن ننضم جميعاً لقوات الحماية المجتمعية، لنصبح درعاً متيناً في وجه العنف بحق كل امرأة لنعيش حرائر على أرضنا”.
ويذكر بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت يوم 25 تشرين الثاني في عام 1999 اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة على إثر الاغتيال الوحشي عام 1960 للأخوات ميرابال الثلاثة، وهن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، وذلك بناء على أوامر من الحاكم الدومينيكي رافاييل ترخيو (1930-1961).
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle