نساء زنوبيا في الطبقة يستذكرن شهداء مجزرتي باريس

روناهي/ الطبقة ـ

بمجموعة من صور الشهداء، نظمت نساء زنوبيا في الطبقة مسيرة حاشدة، ضمت المئات يستذكرن فيها شهداء مجزرة باريس الأولى والثانية، وشاركت فيها لجان الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة، والعديد من أبناء أهالي منطقة الطبقة، وذلك في التاسع من شهر كانون الثاني الجاري.

المطالبة بوقف الاغتيالات الإرهابية

وفي هذا الصدد رصدت صحيفتنا خلال المسيرة آراء النساء المشاركات حول مجزرة باريس، وأكدت “رجاء عبد الرحيم” عضوة مكتب تجمع زنوبيا في منطقة الطبقة وريفها، أنه: “بالإضافة لتعرض مناطقنا للقصف والحصار في شمال وشرق سوريا من قبل تركيا، فقد قامت سابقاً بفرض عزلة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي؛ وبذلك بدت حقيقة مشروع الاحتلال التركي لإبادة شعبنا الحر في أرضه، رغم أنه هو صاحب الأرض”، وتابعت رجاء حديثها: “إن نساء تجمع زنوبيا يطالبن بالتضامن العالمي مع الشعوب المضطهدة، من أجل الإقرار بحقوق المرأة المشروعة في الحرية، والعدالة، والديمقراطية، حيث تبقى القوانين الدولية حبراً على ورق، ما دام الانحياز الواضح للدولة الفاشية التركية، التي تتبنى شتى السياسات الإجرامية؛ لتحقق مآربها على حساب شعوب مناطق شمال وشرق سوريا، ودماء مناضليها”.

وِأردفت أنه على جميع الشعوب، أن تدافع عن هويتها وكرامتها لتبقى هذه الشعوب حرة، وأشارت رجاء، إلى أن الاحتلال التركي يعمد إلى استخدام أساليب تعبر عن عمق وحشيته، وفظاعة جرائمه في استهداف شخصيات وطنية بارزة، عبر اغتيالات منظمة راح ضحيتها العديد من المناضلين، والمناضلات، ففي مجزرة باريس الأولى عام 2013م تم استهداف امرأة حرة لعبت دوراً اجتماعياً في محيطها، ودافعت عن حقوق النساء، هي الشهيدة ساكينة جانسز ورفيقاتها ليلى شايلماز، وفيدان دوغان، هذه المجزرة وقعت على أرض فرنسية منذ عشرة أعوام، لكن فرنسا لم تحرك ساكناً والتزمت بالصمت، الذي يعدّ تأييداً لما يجري للمرأة الحرة من ظلم وقتل، رغم أن الثورة الفرنسية كانت مصدر إلهام للأحرار في العالم، ومنها نالت المرأة حريتها ضد الظلم، واختتمت “رجاء عبد الرحيم” عضوة مكتب تجمع زنوبيا في منطقة الطبقة وريفها حديثها بالقول: “نطالب بتحرك سريع للحكومة الفرنسية لتجريم المجرم، والقاتل للوصول إلى الحرية والحقوق”.

مجزرة باريس الثانية هي امتداد للقتل

وفي لقاء آخر قالت “نعيمة الأسود” الناطقة باسم مكتب تجمع زنوبيا في منطقة الطبقة وريفها: “إن مسيرتنا الحرة تتضامن مع فكر وحرية القائد، لأنه ليس جريمة أن تنادي بمبدأ الحرية”، وتابعت نعيمة حديثها: “إن نساء زنوبيا صدحت بصوت عالٍ، أن فرنسا اليوم تصمت مرة أخرى عن المجزرة الثانية، التي تعدّ امتداداً للمجزرة الأولى، والتي راح ضحيتها شهيدة أخرى حملت رمز الحرية، وهي الشهيدة أفين كوي (أمينة كارا) والشهيدين مير برور، وعبد الرحمن كزل، وأن نضال الشهيدة أفين هو امتداد حقيقي لنضال الشهيدة ساكينة جانسيز ورفيقاتها، وهذا ما جعلها هدفاً للاحتلال التركي الذي يحاول في كل جريمة يرتكبها كسر إرادة المرأة الحرة، والنيل من مقاومتها وكرامتها، لكن السياسات التركية في ذلك فشلت بعد الصمود والإصرار، الذي تمسكت به النساء الكرديات، والعربيات، والشركسيات، وغيرهن من نساء شعوب شمال وشرق سوريا، لكن من يمتلك المكتسبات يجب أن يحافظ عليها لإكمال مسيرة النضال بوجه تركيا الفاشية، التي تضطهد الاحرار بوسائل مختلفة”.

التحلي بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية

وفي لقاء آخر حدثتنا سعاد عبدو سليمان المشاركة في المسيرة: “أمهات الشهداء يطالبن الدولة الفرنسية والمجتمع الدولي بالتحلي بمسؤوليتهم الأخلاقية، والقانونية في حماية الناشطين السياسيين، ومحاسبة مرتكبي هذه المجازر الوحشية وتقديمهم للعدالة؛ لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وعلى المنظمات الإنسانية والحقوقية لعب دور هام في كشف وتعرية المحتل التركي، وجرائمه داخل أراضي شمال وشرق سوريا، وخارجها، ليرى العالم حقيقة الإجرام ضد النساء وأبناء المنطقة”.

وجددت سعاد العهد للشهيدات اللواتي ضحين بأرواحهن في سبيل قضية تحرر المرأة، وأكدت أن الحق سيظهر المؤامرة على الشعوب، لذلك سيفضح خططهم، ولن يحجب الحقيقة مهما كان التآمر قوياً على شعوب المنطقة.