جل آغا/ أمل محمد –
استنكرت نساء ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو التصعيد الهمجي التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، مطالبات الدول الضامنة التدخل الفوري لوقف إرهاب تركيا في المنطقة.
وقد صعد المحتل التركي هجماته غير الشرعية في مناطق شمال وشرق سوريا، واستهدف من خلال هذه الهجمات البنى التحتية في مناطق عديدة مثل قامشلو والحسكة، وعامودا، وتربه سبيه، وديرك، وجل آغا وغيرها.
وبصدد هذا وخطورة الموقف تشكلت عدة وقفات احتجاجية لنشطاء، وسياسيين، ومدنيين في العديد من المناطق، الذين عبروا عن استيائهم من ممارسات المحتل التركي وإرهابه العلني، واستنكروا الصمت الدولي.
تصعيد غير شرعي
نساء جل آغا استنكرت من خلال صحيفتنا “روناهي” الهجمات التركية ووصفنه بالهجوم الهمجي غير الشرعي، “هدى أحمد” حدثتنا: “هذه ليست المرة الأولى التي تشن فيها دولة الاحتلال التركي هجمات على مناطقنا بشكل مباشر، ومخلفة الدمار، شهدنا ذلك مسبقاً وتمكنا من تخطي ذلك، ولكن زادت هذه الدولة الإرهابية من تصعيدها غير الشرعي، واستهدفت البنى التحتية في عدة مناطق بحجج وذرائع لا صلة لها بالواقع”.
وتضيف: “هذا احتلال علني للمنطقة، ولن نرضى بذلك، لقد استهدفت هذه الهجمات الشعب الكردي، وضرب مشروع الإدارة الذاتية في المنطقة، وإفراغها من سكانها لتسهل عملية احتلالها، هذه جرائم حرب، ويجب أن تُعاقب عليها، ولكنها وجراء الصمت الدولي تتمادى في أفعالها”.
وتتابع هدى: “نتيجة الفشل الذريع للنظام التركي في دولته؛ يتجه لصرف أنظار شعبه نحو مناطقنا”.
وتساءلت هدى بقولها: “تزعم تركيا أنها تحمي حدودها وشعبها من خطر قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني، ولكن السؤال ما علاقة المدنيين والبنى التحتية بهذا ليتم استهدافهم؟ هل الشعب الأعزل يشكل خطراً على تركيا؟”.
هدف المحتل زعزعة أمن المنطقة
ومن جهتها قالت ميادة عمر: “استهداف المحتل التركي الأخير للبنى التحتية والمنشآت الخدمية، والمؤسسات المدنية هو استهداف لإرادة الشعب، والنيل من عزيمته، فقد استهدفت السدود ومواقع النفط، ومحطات توليد الكهرباء بدون مبرر، المناطق المستهدفة اليوم بلا كهرباء، ولا ماء، فهذه جريمة حرب يجب أن تعاقب عليها، ودليل قاطع على إرهابها”.
وتزيد ميادة: “نطالب المجتمع الدولي بمحاسبة المحتل جراء هذه الممارسات الوحشية بحق شعبنا، فما تقوم به هذه الدولة الفاشية سيؤدي لكوارث، وأزمات نحن بغنى عنها، كما أنها تساهم في تنشيط خلايا داعش الإرهابية”.
وأضافت ميادة: “علينا أن نتكاتف للوقوف في وجه العدوان التركي، صمودنا ووحدتنا في هذه الفترة مهم جداً، وأكبر رد على هذا المحتل، ورفض مزاعمه الإرهابية”.
