بمراسِم مُهيبة قامشلو تزِفُّ سبعة شهداء

قامشلو/ علي خضيّر – نظَّم مجلس عوائل الشهداء لإقليم الجزيرة مراسم مركزية لسبعة شهداء من مقاطعة قامشلو ونواحيها، في قوى الأمن الداخلي قسم (مكافحة المخدرات)، في مزار الشهيد دليل صاروخان بمدينة قامشلو، يوم (الأربعاء) 11/10/2023، والذين ارتقوا إثر قصف دولة الاحتلال التركي لأكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ناحية ديرك، التابعة لمقاطعة قامشلو.

الشهداء هم من مدينة قامشلو وناحيتي تل حميس وتربه سبيه، ستة منهم استشهدوا في أكاديمية مكافحة المخدرات في ريف ديرك، في الثامن من تشرين الأول الجاري، وشهيد في وحدات حماية الشعب ارتقى في مدينة دير الزور في التاسع من تشرين الأول الجاري.

وقد تجمَّع الأهالي بحشود كبيرة عند براد الشهداء في المنطقة الصناعية بمدينة قامشلو، منذ الساعة التاسعة والنصف، وانطلق موكبه تجاه مزار الشهيد دليل صاروخان، مشياً ليواروا الثرى هناك، فيما عمَّت المكان أصوات الزغاريد، والشعارات التي تمجّد الشهداء وتنادي “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”، وأخرى تنادي بالانتقام لهم.

وفي بداية المراسم وقف الأهالي بإجلال دقيقة صمت لأرواح الشهداء، بعد ذلك ألقت هيفي السيد عضوة مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، كلمة باسم عوائل الشهداء قالت فيها: “ودعنا اليوم كوكبة من أبطال حماية المجتمع، ويعتصر قلوبنا الألم على فقدانهم، الذين وهبوا أنفسهم من أجل حماية قيم مجتمعنا، وضحّوا بأرواحهم لحماية شعبهم وأهلهم، وكانوا ضحية الاستهداف التركي الجائر”.

وأكدت، أنَّ مثل هذه الهجمات لن تكسر إرادة الشعب بل تقوّي روح الانتقام، وحضور هذه الجماهير الغفيرة يؤكد أن الشعب لن يتخلى عن مطالبه بالحرية والعيش الكريم.

واختتمت هيفي السيد: “لن نتخلى عن خط المقاومة والشهداء ونهج القائد عبد الله أوجلان، حتى نحقق حريتنا، ونناشد الشعب الكردستاني في باقي الأجزاء، للانتفاضة بوجه العدو، ومساندة ثورة روج آفا، التي هي مفتاح الانتصار لشعبنا”.

وباسم قوى الأمن الداخلي في إقليم الجزيرة، ألقى محمد عمر، كلمة قال فيها: “نُعزي أنفسنا وذوي الشهداء، ونقول لهم هنيئاً لكم الشهادة، لقد اعتدنا أن نزف شهداؤنا ونودعهم بالزغاريد، هؤلاء الشهداء الذين عاهدوا الشعب العظيم أن يكونوا سداً منيعاً أمام تجارة المخدرات، وحماية الشباب والمجتمع من هذه القذارة التي تروّج لها تركيا وأعوانها في مناطقنا، من أجل هدم الأجيال”.

واختتم: “نعاهد الشهداء نحن قوى الأمن الداخلي، كما نعاهد أهلهم وشعبنا جميعهم، أن نقف وقفة واحدة في خندق واحد ضد عدونا، الذي يستهدفنا من حلب الشهباء إلى عين ديوار، ونستمر ونحمل هذه الراية عالياً، وأن تبقى رسالة الشهداء خالدة في قلوبنا وأذهاننا”.

يُذكر أنه تمَّ تشييع عدد آخر من الشهداء في مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا، ديرك والحسكة، وأن آخر إحصائية لعدد الشهداء والمصابين هو 47 شهيداً و59 مصاباً، بينهم طفلين وامرأة.