نساء جل آغا: الهجمات التركية دليل ضعفها وأزماتها الداخلية ومقاومتنا ردّ على هذه الهجمات

جل آغا/ أمل محمد –

أوضحت نساء ناحية جل آغا أن الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا دليل ضعفها وأزماتها الداخلية، وأكدن أنهنَّ يصعدنَّ نضالهنَّ حتى الرمق الأخير.

ينتهج المحتل التركي سياسة عدائية، ويسعى لإبادة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وتستمر بإرهابها علناً مستهدفة البنى التحتية، والخدمية، والمنشآت، والطاقة، وصعدت خلال الأيام الثلاثة السابقة هجماتها، وخلف ذلك الكثير من الدمار في المواقع، التي استهدفتها، كما وارتقى عدد من المواطنين للشهادة، ووقوع إصابات نتيجة هذا الهجوم الهمجي، الذي لا يمت للإنسانية بصلة، بل على العكس، هو دليل بيّن وواضح على مدى دموية هذه الدولة.

وبصدد هذا الموضوع؛ التقت صحيفتنا “روناهي” عدة نساء من ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، واللواتي استنكرنَّ الهجوم التركي، وأكدنَّ على تشبثهنَّ بالأرض، “ريفا حسن” بدأت حديثها: “على مدار عشر سنوات الماضية والمحتل التركي يستهدف مناطقنا بكل وحشية وهمجية، نتيجة ضعف هذه الدولة الفاشية وفقدانها قدرتها على إدارة شؤنها الداخلية تتجه لتخفي ضعفها باستهدافها مناطقنا، ونتيجة خسارتها المتكررة في مناطق الدفاع المشروع تصب كامل غضبها على المدنيين الأبرياء العزل”.

وتزيد ريفا: “الدمار الذي خلفته دولة الاحتلال التركي كبير جداً، فقد استهدفت البنى التحتية ومنشآت الطاقة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، إلى جانب استهداف المشافي والمعامل، إن استمر الوضع كذلك سنكون أمام كارثة إنسانية”.

شركاء الجريمة لا يبصرون الحقيقة

وتضيف: “المشافي ومراكز الخدمات الصحية ومعامل الزيتون ومشغل الخياطة ما الخطر التي تشكله هذه المواقع لهذه الدولة كي تستهدفها؟، كانت في السابق تستهدف المواقع العسكرية بذريعة أنها تشكل خطراً عليها، ولكن اليوم وباستهدافها هذه المواقع تؤكد على أن نواياها هي إبادة جماعية واحتلال علني للأراضي، المجتمع الدولي شريك في هذه الهجمات لأنه يبصر ما يحصل هنا دون اكتراث، ويغض النظر، وهو على علم تام بما نمر به، والمنظمات الإنسانية والحقوقية هي الأخرى شريكة في هدر دمائنا”.

وفي السياق ذاته حدثتنا أفين عمر: “يهدف المحتل التركي إلى إفراغ المنطقة ولكن نعاهد بأننا سنصعد من نضالنا ولن نترك أرضنا لقمة سائغة لهم، في كل هجوم للمحتل نرفض ترك بلادنا والهجرة، بل نزداد إصراراً في المقاومة”.

هذا وأكدت أفين أن الهجمات التركية تساهم في تنشيط خلايا داعش الإرهابية وتضع المنطقة أمام هذا الخطر: “بالتزامن مع كل هجمة تنشط حركة خلايا داعش، هذه الهجمات أكبر فرصة تسنح لهذا المرتزق الإرهابي بأن يعود مجدداً إلى الواجهة، بعد البطولات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية في القضاء عليهم”.

وتتابع حديثها متسائلةً: “أين المجتمع الدولي من الحرب التي نعيشها؟ وأين حكومة دمشق من الانتهاك العلني لأراضيها؟ نحن نواجه أخطر دولة إرهابية وحدنا، وأبطالنا يواجهون وحدهم هذا الإرهاب ومع ذلك يرفضون الاستسلام”.

هذا وأكدت أفين عمر في ختام حديثها، أن المحتل التركي وبهجومه على المنطقة بهذا التوقيت الذي يزامن الأعياد الميلادية المجيدة لا يحترم الأديان ولا يفرق بين مسلم أو مسيحي، مشيرةً إلى أنه الوجه الحقيقي للإرهاب.