جل آغا/ أمل محمد-
أوضحت نساء ناحية جل آغا، أن الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا مستمرة في ظل الصمت العالمي، والدولي، والذي يعدّ الداعم الأول والأخير له.
في هجومها الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا من كوباني إلى ديرك خلفت دولة الاحتلال التركي دماراً كبيراً في عموم المناطق، التي استهدفتها، فسقط شهداء كثر في هذا الهجوم، بأعذار شتى غير مبررة لتركيا واستهدافها، فأحياناً تدعي أنها تحارب الإرهاب، ومرات أخرى تتذرع بحماية خطها الحدودي، وفي هجموها الأخير هذا اختلقت سيناريو من محض خيالها، والذي كان يدور حول امرأة، لم تُعرف جنسيتها الحقيقية إلى حين اللحظة.
وقامت بعمل إرهابي في منطقة تقسيم لتُعلن تركيا أن المرأة متعاونة مع حزب العمال الكردستاني، وبذلك يكون لها عذر لشن هجماتها العسكرية على مناطق الإدارة الذاتية، حيث نفذت تركيا هجومها، وسط صمت دولي، وضمير عالمي ميت، ويبقى المواطنون يتساءلون، ألا يتدخل أحد، ويضع حداً لجبروت تركيا هذا؟ ألا يُبصر العالم هذه الجرائم؟ ألا يوجد صوت للحق يطالب تركيا بالتوقف؟ وبين هذه الأسئلة، وذاك ترتقي أرواح أبناء شعوب المنطقة، وتفوح رائحة الدمار من التراب، إلى حين أن يستيقظ العالم من سباته العميق.
الصمت والخنوع العالمي داعما تركيا
وفي سياق هذا الموضوع وحول الهجمات التركية المتكررة، التقت صحيفتنا عدداً من نساء ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، واللواتي عبرن عن سخطهنَّ من الصمت العالمي، الذي يشاهد أفعال تركيا الإرهابية، ولا يحرك ساكناً.
نجودة فارس انتقدت صمت المجتمع الدولي: “يلعب مجلس الأمن دور الرافض للإرهاب، والظلم حينما تكون القضية قضيته، ولكن عندما تتعلق المسائل بأمور لا تعنيه، أو إن صح التعبير في قضايا لا تتوافق مع مصالحه، يتخذ الصمت موقفاً، طيلة السنوات السابقة، ومع كل عمل إرهابي لتركيا في مناطقنا، لم نر أي موقف صريح للمجتمع الدولي، وحتى لمجلس الأمن، هذا الصمت كفيل لتركيا في التمادي بالإجرام، وتتجاوز بفاشيتها المعايير والقوانين الدولية”.
الإصرار على المواجهة
وزادت نجودة بقولها: “إن استمر الوضع كما هو عليه، فستتحول المنطقة إلى ساحة للموت، والقتل، وستكون الحرب طويلة الأمد، فلا تركيا تتوقف عن جرائمها، ولا قواتنا وشعبنا يتخليان عن الأرض والمبادئ، سنقف في وجه كل هجوم، ولن نستسلم تماشياً مع رغبة تركيا، وإن وقف العالم بأسره في وجهنا، سنقف نحن مع بعضنا البعض، ونتشبث بقضيتنا، إما الموت، وإما النصر”.
بؤرة الإرهاب
وعلى جهة أخرى نجلاء الشيخ حدثتنا قائلةً: “استخدمت تركيا الأسلحة المحرمة دولياً، ضد قوات الكيرلا، فاستهدفت بطائراتها مناطقنا والمدنيين بغارات غير شرعية، وتستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل، فالإرهاب صفة ملازمة للنظام التركي، كل شيء مباح له في سبيل تحقيق مصالحه، في كل مرة تخترق تركيا القوانين الدولية، مستعينةً بحلفائها وميلشياتها الإرهابية لقتل المواطنين والمدنيين، مخلفة الموت والدمار لشعبنا”.
وكما بينت نجلاء الشيخ، أن تركيا تشكل خطراً ليس فقط في مناطق شمال وشرق سوريا، حسب بل هي خطر على الإنسانية، وأن تركيا تزعزع أمن المنطقة في محاولة منها لإبادة العرق الكردي.
واختتمت نجلاء حديثها: “أمام مرأى ومسمع العالم، تقوم تركيا بجرائم حرب بحق المدنيين العزل، وانتهاكات جسيمة دون الاكتراث لأي قانون، وعرف يدعو إلى حماية حقوق الإنسان، ندعو العالم لينظر في قصة شعبٍ يواجه الإرهاب وحده، ولا يملك سوى الإرادة والعزيمة في هذه المواجهة”.
