استطلاع/ نورى إبراهيم –
روناهي/ الشهباء- أكدت نساء الشهباء بأن المرأة تحدت واقعها المعاش الذي كان يقبع تحت سلطة الذهنية الذكورية، واستطاعت أن تكون في الطليعة بسعيها للحياة الحرة الديمقراطية، فكانت بنضالها الركيزة الأساسية في ثورة روج آفا والشمال والشرق السوري.
لازالت المرأة تعاني في عصرنا من التسلط والقمع ويعود السبب إلى هيمنة الذهنية الذكورية في مجتمعاتنا، كما يتم استخدامها من قبل الدول الرأسمالية وشركاتها كوسيلة دعائية لدعم منتجاتهم التجارية، فالكثير من النساء في العصر الحديث خرجن من هويتهن وأصبحن كأداة دعائية تحركهن بعض الشركات الرأسمالية.
وإن عدنا ببحثنا إلى العصر النيوليتي أو كما كانت تسمى بعصر الأمومة في ذاك العصر كانت للمرأة دور مهم ومكانة عالية، فكانت تهتم بشؤون تربية الأطفال وحمايتهم وكانت لها الدور الريادي في اكتشاف الزراعة عند ملاحظتها النباتات وبقائها في الغابة بعد غياب الرجال وخروجهم إلى الصيد مع بداية فصل الربيع.
ولكن مع بناء المعبد وبداية نشوء الدولة ظهرت ذهنية سلطوية أفقدت المرأة مكانتها وحولتها إلى أداة لا حول لها ولا قوة بعد أن كانت مصدر للخصوبة والحياة. ومنذ ذلك التاريخ عانت من الاضطهاد والتبعية من تلك الذهنية المعادية للمرأة وحرمتها من حقوقها.
أصبحت الطليعية التي تسعى للتحرّر
كان دور المرأة غائباً في المجتمعات الشرقية وكردستان، حيث كانت تعاني من الظلم والقمع ولم تملك أي إرادة، ولكن مع بداية انطلاق حركة التحرر الكردستاني والتي لعبت دور كبير في توعية المرأة وتنظيمها في المجتمع الكردستاني والشرق الأوسطي، امتلكت المرأة إرادة وفكر لتناضل من أجل التحرر، وأصبحت المرأة الطليعية التي تسعى للتحرر، تمتلك إرادة حرة فتواجدت في جميع الساحات لتشارك الرجل في إدارة جميع الأعمال، وبهذا الخصوص التقينا مع العديد من النساء لتطلعنا على هذا الدور.
في البداية تحدثت عضوة منسقية مؤتمر ستار ريحانة علو عن معاناة المرأة في ظل سلطوية الذهنية الذكورية وكيف كانت مسلوبة الحقوق مشيرة إلى أن المرأة الكردستانية عانت الاضطهاد والقمع نتيجة العادات والتقاليد البالية التي حجبت دورها، فكانت المرأة تمنع من الدراسة والعمل وليست لها إرادة ودور، ولا يحق لها التعبير عن رأيها حتى في مسألة الزواج لم يكن لها الحق في اختيار شريك حياتها والزوج أيضاً لم يكن يشاركها الحياة فقد كانت مأمورة بالنسبة إليه.![]()
وبينت بأن هذه المأساة أثرت في المجتمع الكردستاني، فبقيت المرأة تعاني حتى ظهور حركة التحرر الكردستاني وانتشار فكر القائد آبو، الذي دعا إلى التساوي بين الجنسين كأساس لتحرير المجتمع.
رمز نضال المرأة العالمية
وأكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار ريحانة علو بأن المرأة أصبحت قدوةً للمجتمع، ولعبت الدور الطليعي في جميع الساحات منها العسكرية والسياسية والاقتصادية، وباتت رمزاً للنضال الثوري الكردستاني، مشددةً على أن “الدور الأكبر يرجع للفيلسوف والعبقري القائد أوجلان الذي جعل من حرية المرأة الركيزة الأساسية لانتصار الثورة وإعادة بناء المجتمع من جديد”.
وفي السياق ذاته حدثتنا العضوة في حركة المرأة الشابة في تل رفعت الطالبة روسيل عبد الحميد قائلةً: “أن المرأة الكردستانية كان لها دور كبير في التاريخ المعاصر، وقد أصبحت المرأة الكردية رمزاً لنضال المرأة العالمية التي مثلت الإرادة الحرة، وقد رأينا نضالها وكفاحها ضد العدوان والاحتلال ومقاومتها التي تدل على مكانتها الريادية”.
للقائد آبو الدور الأكبر للنهوض بالمرأة
