روناهي/ الدرباسية –
رأت نساء ناحية الدرباسية، أن حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية أضحت اليوم مطلباً مُلحًّا ترتبط به حرية الفكر الإنساني.
بعد هذه السنوات من العزلة المشددة المفروضة من قبل دولة الاحتلال التركي على القائد عبد الله أوجلان، لا يزال فكر هذا القائد منتشراً في الشرق الأوسط انتشاراً كبيراً، فبسبب ما يحمله هذا الفكر من قيم، ومن مبادئ، تسعى إلى تحرر الشعوب المستعبدة، فإن شعوب الشرق الأوسط عامة، وشعوب شمال وشرق سوريا خاصة، تتمسك بهذا الفكر كأساس لانطلاق أي ثورية هادفة إلى تحرر هذه الشعوب.
وهذا التمسك بهذا الفكر دليل على أن القائد مُعتقل في زنزانته جسدياً، إلا أنه لا يزال طليقاً بفكره بين الشعوب المستضعفة كلها.
حان وقت الحرية الجسدية
بعد أن أدركت الشعوب ضرورة حرية القائد في المرحلة العصيبة الراهنة، التي تمر بها المنطقة، تُطالب شعوب شمال وشرق سوريا المجتمع الدولي بضرورة الضغط على دولة الاحتلال التركي، لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان.
وفي هذا السياق، فإن نسوة من مدينة الدرباسية، طالبن عبر صحيفتنا، بالحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، حيث قالت وئام محمود: بعد مرور أكثر من عقدين على المؤامرة الدولية المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وبعد فصول العزلة القاسية الممارسة بحقه من قبل دولة الاحتلال التركي، لا يزال القائد يشكل فيما يتعلق بنا منارة للاهتداء إلى طريق الحرية والخلاص، فالثروة الفكرية، التي تركها لنا القائد من كتب ومجلدات، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن القائد لا يزال طليق الفكر، مؤثراً بشكل فعال في مستقبل شعوب الشرق الأوسط. وخير دليل على ذلك تلك المقاومة البطولية، التي تبديها شعوب شمال وشرق سوريا، وأيضاً قوات الدفاع الشعبي في مناطق الدفاع المشروع في جبال كردستان، في مواجهة بطش دولة الاحتلال التركي، فلولا تمسك هذه الشعوب وهذه القوات بفكر القائد، لما استطاعت الصمود في وجه ثاني أكبر دولة في حلف الناتو، وهي دولة الاحتلال التركي.
وئام أضافت: إن حلّ مشاكل الشرق الأوسط عامة، بات مرهونا بشكل وثيق بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، لأن وجود القائد بين شعبه يمد هذا الشعوب بقوة أكبر، من تلك التي يتمتع بها هذا الشعب اليوم.
مؤامرة دولية بأيدٍ تركية
وفي الإطار ذاته، تحدثت هلبست علي لصحيفتنا: إن القائد عبدالله أوجلان اُعتقل على يد دولة الاحتلال التركي، هذا صحيح، إلا إن أنظمة دولية عديدة، وعلى رأسها الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، شاركوا في هذه المؤامرة البشعة، التي حِيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، وذلك لأن استخبارات هاتين الدولتين، لعبتا رأس الحربة في تنفيذ المؤامرة المخطط لها مسبقاً، لذلك فإن مطلب حرية القائد غير موجه لدولة الاحتلال التركي فقط، وإن كانت هي صاحبة العلاقة المباشرة، ولكن هذا المطلب مطلوب من المجتمع الدولي بشكل عام، لذلك فإننا كشعوب شمال وشرق سوريا، نُطالب بشكل مستمر بضرورة الحرية الجسدية للقائد أوجلان، كما ننظم لهذه الغاية، أشكال عدة من الفعاليات، والمظاهرات الجماهيرية، ونؤكد مرة أخرة بأننا لن نتراجع عن هذا المطلب، حتى تحقيقه.
الأمة الديمقراطية بديل الأمم الاستعمارية
وحول سبب تلك المؤامرة الدولية المفروضة على القائد، والتي تُستكمل اليوم بهذه العزلة المشددة المفروضة عليه، قالت فريال عمر لصحيفتنا: إن الدول الاستعمارية، التي شاركت في المؤامرة المفروضة على القائد، والتي تلتزم الصمت حتى اللحظة تجاه ما تقوم به دولة الاحتلال التركي بحق القائد، ناجم عن فكر القائد عبدالله أوجلان، والمتمثل بمبدأ الأمة الديمقراطية، عند تطبيقه، ويكون بديلاً عن المخططات، التي ترسمها الدول الاستعمارية لمنطقة الشرق الأوسط، أي أن هذا الفكر شكل العقبة الأساسية في وجه هذه المخططات، لذلك عملوا جاهدين على التخلص من هذا الفكر؛ ليتخلصوا من العقبات كلها، التي تقف في وجه مخططاتهم، لذلك فإن الوقوف في وجه ما يتم تخطيطه لمنطقتنا بات يتطلب بشكل لا يحتمل التأجيل، الحرية الجسدية للقائد آبو، لأنه بغير حرية القائد، ستكون منطقة الشرق الأوسط مُهددة بالتقسيم، أكثر من التقسيم، الذي تعيشه اليوم، وذلك على يد الدول القومية المهيمنة على الشرق الأوسط.
