نساء الحسكة: “بروح مقاومة السجون سنُفشِل المؤامرة، وسنحيا أحراراً مع القائد”

استطلاع/ دلال جان –

روناهي / الحسكةـ أكدت نساء الحسكة بأن اعتقال القائد يُعتبر انتهاكاً لحرية الشعوب، كما أنه أصبح بداية للانتفاضة والكفاح والمقاومة، وبداية لنهاية الأنظمة القوموية والرأسمالية.

 انطلقت في كافة أنحاء روج آفا شمال وشرق سوريا مسيرات جماهيرية حاشدة  تنادي بحرية القائد عبد الله أوجلان، القائد العظيم الذي اُعتقل من قِبل الاستخبارات التركية وبمشاركة الاستخبارات العالمية، وزجه في سجن إيمرالي بجزيرة مرمرة، وعلى إثرها عمت ردود أفعال غاضبة من قِبل الشعب الكردي في معظم الدول والعواصم الأوربية والعربية.

بمرور عشرين عاماً على المؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان، لازال الشعب الكردي وجميع الشعوب المضطهدة تنادي بحرية القائد، وتحت شعار (عاراً على الإنسانية، وقائداً مثل أوجلان في السجون الفاشية التركية أكثر من عشرين عاماً)؛ انطلقت في إقليم الحسكة مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من أهالي المدينة والبلدات والقرى والنواحي التابعة لها، وذلك من بلدة صفيا باتجاه مزار الشهيد دجوار بقرية الداودية بالحسكة، وقد كان لصحيفة روناهي استطلاعاً لآراء بعض النساء المتظاهرات.

بتكاتف الشعوب سنُفشِل المؤامرة

وضمن الموضوع ذاته قالت المواطنة سهام عمر موسى بأن اعتقال القائد الأممي عبد الله أوجلان وزجه في سجن إيمرالي منذ عشرين عاماً وفرض العزلة عليه من قِبل الحكومة التركية يعتبر انتهاكاً لحرية الشعوب، اخترقت بذلك القوانين والأعراف الدولية، فليس بالجدير أن يلاقي قائداً يناضل من أجل الحرية مثله مصيره في السجون التركية، فهو الذي نادى بفكره وفلسفته إلى حرية الشعوب من الظلم والعبودية، وعمل على تخليص جميع الشعوب في المنطقة والشرق الأوسط من براثن الظلم الذي يطبقها الحكام والرؤساء من إبادة وقتل وتشريد لجميع القوميات، ونادى بفكره إلى ضرورة تطبيق مبدأ الأمة الديمقراطية والتعايش المشترك وأخوّة الشعوب، كحل وحيد ومناسب لجميع الشعوب القاطنة على الرقعة الجغرافية الواحدة، وأكدت: “سنرفع من وتيرة الكفاح والنضال والانتفاضة الشعبية في كل مكان من العالم، حتى نصل بأصواتنا إلى جميع الحقوقيين والمنظمات الإنسانية والحقوقية، لفك أسر القائد وتحريره من سجن إيمرالي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في السجون الفاشية التركية”.

واختتمت قائلةً: “إننا بروح مقاومة السجون سنُفشِل المؤامرة ونحيا أحراراً مع القائد عبد الله أوجلان”.

سنقضي على الفاشية ونمضي على نهج الأمة الديمقراطية

كما أضافت المواطنة ثورية صالح قائلةً: “منذ ولادة الكون، والبشرية في حالة صراع ما بين الحكام المستبدين والشعب المضطهد الذي يعاني من الظلم والعبودية، ودائماً السلطة الحاكمة تجد نفسها المظلومة، والشعب هم المتطرفين، ويعتدون على السلطة، وهذا ما طبقتها الدولة التركية والدول العالمية والرأسمالية بالشعب الكردي، فقد اعتقلوا القائد عبد الله أوجلان بحجة مكافحة الإرهاب، وبأن القائد يقود جماعة متطرفة وبأن الشعب الكردي هم المرتزقة، وهذا من وجهة نظر هذه الدول؛ لأنهم قادوا الشعوب إلى الهلاك والدمار من خلال سياساتهم اللاأخلاقية والمعادية للشعوب، وجعلها أداة بأيديهم، يحركونها كيفما يشاؤون، لذلك تنظر هذه الدول إلى جميع حركات التحرر والمنظمات المقاومة، بأنها منظمات متطرفة وتعتدي على حقوق الإنسان ويجب القضاء عليها، وتعتبر هذه الدول نفسها بأنها الوحيدة التي تمثل الحقوق والمبادئ الإنسانية وإرادة الشعوب، وهي في الحقيقة من تعادي حرية الشعوب، تجد في حركة التحرر الكردستانية التي يقودها القائد عبد الله أوجلان يجب محاربتها والقضاء عليها، لذلك حاربوا الفكر الأوجلاني بشتى الأشكال وأحاكوا المؤامرات للقضاء عليه، وكان من بينها المؤامرة الدولية على القائد واعتقاله في شباط عام 1999م، ظناً منهم بأن اعتقال القائد سيؤثر على الشعب الكردي، ويكسر من إرادتهم وعزيمتهم، متناسين أن الشعب الكردي يستمد  قوته وجبروته من المآسي والظلم الذي تعرّض لها عبر التاريخ، وأن اعتقال القائد أصبح بداية للانتفاضة والكفاح والمقاومة، وبداية لنهاية الأنظمة القوموية والرأسمالية”.

وأضافت ثورية بالقول: “نؤكد بمقاومتنا سنقضي على الفاشية ونُنهي العزلة وسنمضي على نهج الأمة الديمقراطية”.

حرية المرأة هي حرية  قائد الإنسانية

وضمن هذا الموضوع أكدت المواطنة سميرة خليل بأن الدولة التركية باعتقالها القائد الكردي عبد الله أوجلان أكدت عدم اعترافها بحقوق الشعب الكردي، وكذلك عدم اعترافها بكل الطوائف المتواجدة على أرضها، فالتاريخ العثماني مليء بارتكابهم أبشع المجازر بحق الشعوب الأخرى ومنها مجزرة “سيرفو”، بحق الشعب الأرمني وتطبيق حملة الإبادة العرقية والثقافية والتاريخية بحقهم، ولم يكتفوا بذلك فقط بل لاحقوا الشعب الأرمني خارج حدود أرضهم، واتجهوا إلى البلدان المجاورة لها بهدف إبادتهم، والتاريخ لا ينسى ارتكابهم أبشع المجازر من قتل وتهجير وإبادة للشعب الكردي ومحاولاتهم لإمحاء الثقافة والتاريخ الكردي على الوجود، ويعتبر اعتقال القائد عبد الله أوجلان وزجه في السجن وفرض العزلة عليه اختراقاً للقوانين والمواثيق الدولية، وإخلالاً للقيم الإنسانية وحرية الشعوب في تقرير مصيرها، فالدولة التركية لم تقف عند اعتقال القائد فحسب، بل عملت جاهدةً من أجل القضاء على الشعب الكردي من خلال احتلال مقاطعة عفرين، واعتداءهم على مناطق شمال وشرق الفرات بالأسلحة الثقيلة وقتل المدنيين.

وتابعت سميرة بالقول: “لذلك نحن نساء في روج آفا شمال وشرق سوريا سنقاوم بكل طاقاتنا من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان وفك أسره، لأن حرية القائد هي حرية المرأة، فالقائد بفكره وفلسفته منح المرأة حريتها، والمرأة في روج آفا بنضالها ومقاومتها استطاعت إبراز دورها ووصلت إلى أرقى المستويات في كافة الميادين والساحات، وجعلت من صوتها صوت الحرية والديمقراطية، ونادت بحرية القائد وجميع المعتقلين السياسيين، فلتسقط المؤامرة الدولية بحق القائد فحرية القائد هي حرية المرأة وحرية الإنسانية”.