المرأة العربية تأخذ دورها في المحافظة على أمن المجتمع

روناهي / الطبقة – لعبت المرأة دوراً فعالاً في المجتمع بعد تحرير منطقة الطبقة، وذلك بالانتساب لقوات الأمن الداخلي لتحافظ على كرامتها ومجتمعها من التهديدات الداخلية والخارجية، وبالدفاع عن حياتها وحريتها بالاعتماد على ذاتها.

وبعد التحرير كان للمرأة دوراً فعالاً في كافة مؤسسات وفعاليات المجتمع الإدارية والخدمية والعسكرية والأمنية لتجتاز الحواجز التي وضعت في طريق المرأة التي تحد من حريتها الشخصية وإقصائها من العمل في كثير من المجالات، حيث كانت المرأة مرتبطة بتربية أطفالها والقيام بخدمة زوجها داخل المنزل، واقتصر وجودها ضمن محيط الأسرة فقط، لكنها اليوم وجدت لنفسها الطريق في كافة المجالات ومنها العسكرية والأمنية، حيث نرى المرأة تحمل السلاح وتدافع عن حرية وكرامة المجتمع الذي تحيا وتعيش فيه، وهي تمضي في  الدور الريادي والاجتماعي متخطيةً كل العقبات، وأصبحت تشارك الرجل في هذه المحالات، حيث دخلت مجال الأمن الداخلي لتأخذ المرأة على عاتقها حمل السلاح والمشاركة في حفظ المجتمع من عودة المرتزقة وضرب خلاياه التي تحاول أن تنشر الفتنة بين أبنائها، ولتؤكد المرأة من جديد أنها قادرة على قيادة المجتمع، وأيضاً حمايته من العابثين بأمنه واستقراره وأن هذه المهمة ليست حكراً على الرجال.

المرأة قادرة على حفظ أمن مجتمعها

وبخصوص مشاركة المرأة في الطبقة في قوى الأمن الداخلي كان لصحيفة روناهي زيارة لأحد مراكز قوى الأمن الداخلي للمرأة في الطبقة، وأجرت اللقاء التالي مع بعض المنتسبات له.

وفي لقاءنا مع إحدى المنتسبات لصفوف قوى الأمن الداخلي في الطبقة عليا محمد الأحمد، والتي أكدت أن أسباب انضمامها هو التأكيد على دور المرأة في المجتمع وقدرتها على القيام بمهامها قائلةً: “انضمامي لقوى الأمن الداخلي من أجل كسر كل حواجز المجتمع التي تمنع المرأة من العمل، والخروج من المنزل لتبقى في المنزل وتُدفن في الحياة وخاصةً في مجتمعنا، وكان انضمامي للعمل هنا هو تصحيح المنطق الخاطئ لتلك الأقاويل، ولأثبت دوري ودور كل امرأة عربية في حماية المجتمع”.

ونوهت عليا بالقول: “المهمة الأساسية التي تقوم بها  المرأة في مركزنا هو استقبال الشكاوي ومحاولة حلها وبذلك نشارك العمل في الدوريات، والعمل في تمثل الأخلاق الجيدة وخاصةً عند دخول المنازل، ونكون إلى جانب الدوريات الأخرى في قوى الأمن الداخلي لمساعدتهم في هذه المهام، والإنجازات التي حققتها المرأة في هذا المجال بحماية المرأة والدفاع بشكلٍ مباشر عن حقوقها، وخاصةً بأنه تم تفعيل مكاتب مختصة داخل مركزنا لأداء المهمة الملقاة على عاتق المرأة في المجال الأمني، وقد غيرت نظرة المجتمع على مشاركة المرأة في العمل والمشاركة والانتساب لصفوف وفعاليات قوى الأمن الداخلي على أرض الواقع”.

وذكرت عليا بأن هناك بعض الصعوبات التي تواجه المرأة في العمل قائلةً: “ومن الصعوبات التي تواجهها المرأة في المحيط النظرة الدونية للمرأة التي تحمل السلاح، وخاصةً في مجتمعنا الذي يعتقد بأن المرأة ضعيفة وغير قادرة على أداء المهمة الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن الاجتماعي”.

ووجهت عليا رسالة للنساء العربيات لتحضهن للانضمام إلى صفوف قوى الأمن الداخلي وجميع المجالات المدنية والعسكرية، وقالت: “أقول لكل امرأة عربية أن تثق بنفسها وتثبت شخصيتها، وتشارك في قوى الأمن الداخلي للمرأة ومجلس المرأة وغيرها من المؤسسات المدنية والعسكرية والاجتماعية، وأن تتخطى نظرة المجتمع لتكون قادرة على تحقيق كل أهدافها في الحياة”.

وأكدت عليا بأن المرأة في المنطقة تسعى بنفسها لتغيير نظرة المجتمع لها، وأردفت قائلةً: “هناك من ينظر لنا نظرة دونية، لكننا نستوعب تلك النظرة عن طريق عملنا وجهودنا في أن نكون إلى جانب شعبنا في كل الأوقات، هذا ما جعل المجتمع  يقبل ويعدّل نظرته باتجاه أغلب النساء العاملات، وهذا ما زاد من أعداد المنضمات إلى صفوف قوى الأمن الداخلي للمرأة”.

لتنضم النساء إلى المجال الأمني

 وبهذا الصدد حدثتنا أيضاً العضوة في قوى الأمن الداخلي نوف عبد الرزاق عن سبب انضمامها  إلى العمل في هذا المجال قائلةً: “كان سبب انضمامي لصفوف قوى الأمن الداخلي لأخطو أولى خطواتي الثابتة، وأؤكد أن المرأة لن يكون دورها سلبياً في المجتمع وأدعم هذا الدور، حيث كان المجتمع يرى أن المرأة ليس لها دور فيه ولا وجود ولا قيمة، ولكنها استطاعت أن تثبت نفسها من خلال عملها بفعالية وبشكلٍ بارز في أداء المهام التي توكل لها إلى جانب مشاركة الرجال في هذه المهمة، ومنها الوقوف على الحواجز و إجراء عمليات التفتيش للنساء عند الضرورة، للحفاظ على أمن المجتمع، وذلك جزء لا يتجزأ من المحافظة على استقرار وأمن المنطقة”.

وأشارت نوف بأنه بتحرير قوات سوريا الديمقراطية لمنطقة الطبقة أعطيت المرأة الحرية التي أصبحت من شخصيتها لتشارك في كافة الميادين، حيث قالت: “كانت المرأة في أيام مرتزقة داعش لا تستطيع الخروج من المنزل وهذه المهمة حكراً على الرجال فقط، ولكن بعد تحرير قوات سوريا الديمقراطية المنطقة من داعش أصبحت هناك فرصة كبيرة لأن تخرج المرأة من المنزل، وأن تعمل وتثبت أهمية دورها في المجتمع”.

ودعت نوف النساء للمشاركة في قوى الأمن الداخلي والتخلص من الفكر السائد حتى لا تكون المرأة ربة منزل فقط، وقالت: “أدعو جميع النساء للمشاركة في قوى الأمن الداخلي، المرأة ليست ربة منزل فقط، فهي تستطيع الخروج من المنزل لتثبت ذاتها والقيام بمهامها على أفضل وجه، لذا يجب على المرأة أن تشارك في جميع المجالات الأمنية والعسكرية والخدمية والإدارية”.

وأكدت ضمن هذا الموضوع العضوة في قوى الأمن الداخلي منى الباير؛ بأن سبب انضمامها لهذا المجال هو الدفاع عن حقوق المرأة والمشاركة في حماية المجتمع، وقالت: “كان انضمامي لصفوف قوى الأمن الداخلي في منطقة الطبقة منذ خمس شهور لتحقيق أهداف المرأة وتأمين الحماية لها والدفاع عن حقوق المرأة المضطهدة، وأن أشارك في أمن المجتمع ونحن مشاركات في جميع فعاليات المجتمع وخاصةً فعاليات المرأة، وقد أثبتت المرأة أنها قادرة على حماية المجتمع وهزيمة المرتزقة ودحره من مناطقنا”.

 وفي معرض حديثها شجعت منى جميع النساء للانضمام لقوى الأمن الداخلي حتى تكون المرأة شريكة في حماية المجتمع قائلةً: “وأشجع جميع نساء المجتمع للانضمام لصفوف قوى الأمن الداخلي وأن تكون شريكة في حفظ أمن المجتمع، وخاصة بعد تحرير المنطقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، التي أعطت للمرأة حقوقها ودورها بشكلٍ فعال في المجتمع”.