نساءٌ من خيمة الاعتصام: مساندة الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ للمحتل أثبتت ضعفه واستسلامه

كركي لكي/ ليكرين خاني –

ندّدت النسوة المشاركات في خيمة الاعتصام المنصوبة في معبر سيمالكا الحدودي، خيانة الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، وطالبن بتسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم، مؤكّدات على الاستمرار بالاعتصام حتى تحقيق أهداف الاعتصام، وتلبية مطالب مجلس عوائل الشهداء.

حملت الثورات الكرديّة عناصر فشلها؛ لأنّها لم تكن مستندة إلى إيمان منبثق من تبلور الوعي الثقافيّ والسياسيّ بين الصفوف الكرديّة؛ كما كان ينقصها التعاون، فقد طغت المصالح الشخصية على المصلحة العامة للشعب الكرديّ، والقضية الكرديّة، فما يحصل في جبال كردستان، منذ ستة أشهر من هجمات، وقصف، واستخدام للأسلحة الكيميائية، من قبل دولة الاحتلال التركي؛ يلخّص تاريخ كردستان المليء بالخيانات، والمؤامرات، ومساندة أبناء الشعب الكرديّ للعدوّ لدوافع شخصية.

غاياتٌ ومصالحُ شخصيّةٍ

دعا مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة إلى المشاركة في خيمة الاعتصام، التي نُصِبت في” سيمالكا” المعبر الحدوديّ، للاستنكار والتنديد بخيانة الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، والمطالبة بتسليم جثمان الشهيدين، تولهلدان، وسردم، وفي هذا الإطار تحدّثت لصحيفتنا “روناهي” المشاركة في فعالية خيمة الاعتصام، عضوة حزب الاتحاد الديمقراطيّ في مقاطعة، قامشلو، أفين إبراهيم قائلةً: “الأنانية والوصول إلى الغايات والمصالح الشخصية، دفعت الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ للخيانة مرّاتٍ عديدة، ولكنّ هذه المؤامرة الأخيرة المحاكة ضدّ قوات الكيريلا، كانت علنيّةً، وأثبتت تواطئه مع العدو، ومساندته لتنفيذ مخططاته ضد أبناء الشعب”، وأضافت بالقول: “لن نصمت بعد الآن على هذه الأفعال، التي صدرت من الديمقراطيّ الكردستانيّ، ونطالب: بتسليم جثمان الشهداء عاجلاً، وسنستمرّ في فعاليّاتنا حتى تُنفَّذ مطالبنا”.

“شهداؤنا ضحيّةَّ الخيانة”

ومن جانبها بيَّنت عضوة قوّات الحماية المجتمعيّة في قامشلو “سلطانة يوسف“: “إنّ الخيانة واضحة في أفعال الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، وأكّدت القول: “شهداؤنا راحوا ضحيّة خيانة، فالتواطؤ واضح في الكمين، الذي نصبه الديمقراطيّ الكردستانيّ، ونلاحظ من أفعاله، أنّ الخيانات تظهر جهراً وعلناً مؤخّراً، وهذا يدلّ على تورّط الديمقراطيّ الكردستانيّ مع عدو الشعب الكردي، فدولة الاحتلال التركي تُنفّذ مخطّطاتها من خلاله، وتستغلّ تشتُّت الصفّ الكرديّ إلى يومنا هذا”.

وأكّدت سلطانة القول: “نريد أن نفهم سبب التماطل في تسليم جثامين شهدائنا، ونوجّه رسالة من خلال خيمة الاعتصام هذه، إلى الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، أنّ أفعاله فاقت تصوراتنا، ونقول له: يكفيه خيانة وتواطؤاً مع عدو الشعب الكرديّ”.

مساندتُهُ للعدوِّ أثبتتْ ضعفَهُ

وفي السياق ذاته، تحدّثت لنا الإدارية في مؤتمر، ستار، بمقاطعة قامشلو

“حمديّة سليمان” مؤكّدة على الاستمرار في النضال، وعدم الرضوخ للسياسات، والمؤامرات المحاكة ضد قوات الكريلا، وأوضحت بقولها: “تشتتُنا تسبّب في تحكّم العدو بنا، واستغلال الضعفاء كالحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، ومساندته للعدو أثبتت ضعفه واستسلامه للدولة التركية، على عكس مبادئنا وقيمنا، التي حاربنا من أجلها، وسنحارب ونناضل في سبيل ترسيخها، وهي عدم الرضوخ لأعداء السلام والديمقراطيّة، وعدم السماح لهم بتنفيذ مخطّطاتهم من خلالنا، ولا زلنا صامدين، ولن نصمت عن هذه الخيانات المتكرّرة، التي تدفعها مآرب ومطامح شخصية بعيدة كلّ البعد عن أهداف الثورة والقضية الكرديّة”.