ندوة حوارية عن التطورات السياسية وضرورة الوحدة الكردية بكركي لكي

تقرير/ غاندي إسكندر 

مركز الأخبار – بدعوة من اتحاد مثقفي كركي لكي وبمشاركة عدد من الأحزاب السياسية، وعدد من الشخصيات الوطنية، ومؤسسات المجتمع المدني أقيمت ندوة حوارية لتحليل آخر المستجدات الراهنة على الساحة في شمال وشرق سوريا ولا سيما الغزو التركي للمنطقة، وموضوع تفعيل الدعوات إلى الوحدة الكردية.

 أقام اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة فرع كركي لكي مساء أمس (السبت) في مركز آرام تيكران للثقافة والفن في مدينة الرميلان، وتحت شعار “إن لم تتوحدوا ستفنون الواحد تلو الآخر” ندوة حوارية حول آخر التطورات السياسية التي تخص المرحلة الراهنة ولا سيما بعد العدوان التركي الهمجي ومرتزقته الذي استهدف شمال وشرق سوريا في التاسع من تشرين الأول المنصرم، إضافة إلى الحوار حول ضرورة تحويل الدعوات إلى الوحدة الكردية إلى واقع عملي ملموس، وبين معظم المتحاورين أنه لا بد من الوقوف ملياً على التعريف الصحيح للمصطلحات التي يروجها العدو التركي والتي استخدمها في اجتياحه لسري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أيض) كمصطلح المنطقة الآمنة، ونبع السلام من خلال تعرية هذه المصطلحات وإيضاحها، وكشفها لشعوب المنطقة، وتبيان كيفية اختباء دولة الاحتلال التركي وراءها لاحتلال المنطقة برمتها. وحول الوحدة الكردية أظهرت النقاشات أنه لا بد للشعب الكردي أن يضع الوحدة، والتكاتف صوب عينييه في هذه المرحلة؛ فالعدو الرئيس للشعب الكردي “الحكومة التركية الحالية” التي تسعى إلى استكمال سلسلة مجازرها السابقة بمجازر جديدة ضد الكرد، وإجراء تغيير ديمغرافي جديد على غرار سياساتها السابقة. وأجمع المتحاورون أن هناك عقبات تحول دون الوحدة الكردية في هذه المرحلة والمراحل السابقة ومنها الخلافات الحزبية التاريخية بين بعض الأطراف الكردستانية والتي تؤثر على معظم الأحزاب الكردية، وتفضيل المصالح والمكاسب الشخصية، والحزبية الضيقة لدى البعض الآخر والتي تحول دون الوصول إلى أي اتفاق ومن العقبات الأخرى التي أظهرت النقاشات عدم وجود إعلام كردي ذو تأثير على المجتمع الكردي وكذلك عدم قيام المثقفين بواجبهم في هذه المرحلة، والذي يكمن من خلال الضغط على الأحزاب الكردية للقيام بواجبهم تجاه الشعب الكردي. وفي ختام الندوة أكد الحاضرون على ضرورة استمرار مثل هذه الحوارات، والترويج لها بين مختلف فئات الشعب، وضرورة اتخاذ خطوات عملية أكثر تأثيراً من الحوارات مثل الدعوة إلى المسيرات الجماهيرية في كل المدن الكردية لإرغام السياسيين والأحزاب على الالتفات حول دعوات الوحدة.