روناهي/ منبج ـ يعد النهوض بالقطاع الزراعي أحد أهم أولويات الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها التي اتخذت سلسلة من السياسات الفاعلة اعتماداً على مبدأ التحفيز الكفيل بتقديم الدعم المباشر للقطاعات الزراعية والبيطرية، ولا سيما قيام اتحاد الجمعيات بالتعاون مع مركز الاقتصاد؛ بافتتاح الصيدلية البيطرية والزراعية.
ونظراً لتنوع التضاريس الجغرافية واتساع رقعة المساحة الريفية في منبج إضافة إلى مرور نهر الفرات في ربوعها وكثرة الآبار الجوفية وامتهان أهلها للزراعة على اختلافها عبر آلاف السنين جعل منها مصدراً لإنتاج كثير من الزراعات إلى جانب تربية أنواع كثيرة من المواشي. يضاف إلى ذلك أن القطاع الزراعي عانى العديد من المشكلات المتنوعة أثرت سلباً على استقرار الناتج المحلي من المحاصيل الزراعية، أبرزها الحرب السورية المستعرة التي أدت إلى التفكير والنظر ملياً بدعم قطاع الزراعة الحيوي؛ عبر افتتاح الصيدلية الزراعية البيطرية في أواخر عام 2018 م بإشراف مركز الاقتصاد في مدينة منبج وريفها. ولمعرفة المزيد، التقت صحيفتنا “روناهي” مع إداري الكوبراتيف بمدينة منبج وريفها؛ صفر زكريا.
الصيدلية الزراعية لنشر مفهوم الكوبراتيف
وأكد زكريا: “أن الهدف من إنشاء الصيدلية الزراعية مساعدة وتقديم الدعم للفلاحين عبر تأمين الأدوية الزراعية والبذور الجيدة بأسعار منافسة مقارنة بالسوق السوداء إضافة إلى توفير الأسمدة بجميع أنواعها من أجل تشجيع الفلاحين على الإقبال على زراعتهم، الأمر الذي سيكون تأثيره على إنتاج محاصيل زراعية تسهم بتحقيق اكتفاء ذاتي يخدم المجتمع ويتمكن من نشر مفهوم الكوبراتيف (التعاونيات) الذي يحارب الرأسمالية ويقضي على الاحتكار ويخلق فرص العمل لأفراد الشعب عموماً.
وذكر أن الصيدلية الزراعية شهدت إقبالاً كبيراً من قبل أفراد المجتمع من أجل الاكتتاب بالأسهم، إذ بلغ عدد الأسهم حالياً في الصيدلية الزراعية 465 سهماً من جميع الطوائف والمكونات، وتبلغ قيمة السهم خمسون ألف ليرة سورية. كما وتوزع الأرباح خلال مدة ستة أشهر، ونظراً لعمل الصيدلية الجيد وكثرة الإقبال عليها من قبل أفراد الشعب، تم زيادة عدد المساهمين مما اضطر إلى فتح مستودع يتبع للصيدلية الزراعية لتلبية كافة الطلبات والاحتياجات للفلاحين؛ حيث بلغ عدد المساهمين حتى ساعة إعداد هذا التقرير 715 سهماً.
عقبات تؤثر اطراداً على قطاع الزراعة
وبيّن زكريا قائلاً: “أن مع بداية العام 2020 الجاري اصطدمت الصيدلية الزراعية والبيطرية بعدة عقبات شديدة، أثرت اطراداً على قطاع الزراعة بشكل كامل حتى كادت أن تصل إلى توقف هذا القطاع الحيوي، ولعل أبرزها؛ غلاء سعر صرف الدولار مقابل تدني الليرة السورية، الأمر الذي يؤثر سلباً على الفلاحين، إضافة إلى مرور البلاد أيضاً بجائحة كورنا التي ضربت العالم بأسره وليس في شمال وشرق سوريا وحدها مما تسبب بشلل في بيع المواد والمنتجات وأثر على استيراد المواد من خارج المدينة”.
وحول أعمال الصيدلية الزراعية خلال الفترة القادمة، أشار زكريا بالقول: “نعمل مع بعض المنظمات من أجل صرف الشيكات الموزعة على الفلاحين. كما وتقوم الصيدلية بتأمين كافة متطلباتهم من بذور وأدوات زراعية وشبكات ري ومعدات لتحسين وتطوير الزراعة”.
النجاح الحقيقي يوفر بيئة مناسبة للتمدد طولاً وعرضاً
كما ونوه إداري الكوبراتيف بمدينة منبج وريفها صفر زكريا في نهاية اللقاء وقال: “أن هناك رغبة بافتتاح كوبراتيف صيدلية زراعية آخر رديف للصيدلية الحالية، ويقدم ذات الخدمات للفلاحين من خلال تأمين كافة المواد اللازمة للزراعة بحيث يغطي أطراف المدينة والريف معاً. ويلبي أيضاً متطلباتهم واحتياجاتهم بأسعار جيدة ومنافسة للسوق مما يسهم في تطوير قطاع الزراعة بشكل مناسب”.
وبيّن زكريا قائلاً: “أن مع بداية العام 2020 الجاري اصطدمت الصيدلية الزراعية والبيطرية بعدة عقبات شديدة، أثرت اطراداً على قطاع الزراعة بشكل كامل حتى كادت أن تصل إلى توقف هذا القطاع الحيوي، ولعل أبرزها؛ غلاء سعر صرف الدولار مقابل تدني الليرة السورية، الأمر الذي يؤثر سلباً على الفلاحين، إضافة إلى مرور البلاد أيضاً بجائحة كورنا التي ضربت العالم بأسره وليس في شمال وشرق سوريا وحدها مما تسبب بشلل في بيع المواد والمنتجات وأثر على استيراد المواد من خارج المدينة”.
