يَتخوف المعنيّون بمقاطعةِ كري سبي/ تل أبيض من أن تلقى المواقع الأثريّة في مقاطعة كري سبي المُحتلة مصيرها في السرقةِ والنهب، وذلك في ظل تجاهل المُجتمع الدولي والمنظمات المعنيّة، من جهة أخرى تسعى الجهات المعنية لحماية المواقع الأثريّة المُتبقية في المناطقِ المُحررة.
يستمر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بجرف ونهب المواقع الأثرية في مقاطعة كري سبي/ تل أبيض بعد احتلاله لها في الـتاسع من شهر تشرين الأول من عام 2019، حيث تعرضت عدة مواقع أثرية لعمليات التجريف والسرقة ومنها “تلة الدهليز، تل صهلان، الصبي الأبيض، مدينة الفار” بحجة إنشاء مواقع عسكرية لجيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له.
فيما أكدت “مصادر محلية” من المناطق المحتلة على استمرار عمليات التنقيب السرية لبعض المواقع هناك بتسهيلات من الاحتلال التركي، مما يدق ناقوس الخطر على صعيد استمرار نهب وسرقة ما تبقى من المواقع الأثرية في مقاطعة كري سبي المحتلة، مما يُنذر بـ “كارثة ثقافية وحضارية تطال المواقع الأثرية المتبقية”. هذا ووثقت هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (108) موقعاً أثرياً على مستوى إقليم الفرات، منها 40 موقعاً في المناطق المحتلة التابعة لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض، وتعرضت أغلب هذه المواقع المتواجدة في المناطق المحتلة إلى التجريف والسرقة والنهب من قبل سارقي الآثار بتسهيل من الاحتلال التركي، والمرتزقة التابعين لهم كما ذكرنا آنفاً.
فيما جدّد الإداري بلجنة الثقافة والفن بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض فواز العلي دعوته بالتنديد بجرائم المحتل التركي التي طالت المواقع الأثريّة منذ احتلال مناطق مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، وتستهدف الإرث الثقافي والحضاري للشعوب السورية.
وأوضح بأن لصوص المواقع الأثرية بتسهيل من المُحتل يواصلون سرقة ونهب “مواقع أثرية جديدة”، مما يُنذر بكارثة إنسانية وحضارية يُخطط لها المحتل لسرقة المخزون الثقافي والحضاري لشعوب المنطقة.
وبالنسبة للمواقع الأثرية المتواجدة في المناطق المحررة تعمل لجنة الثقافة والفن بمقاطعة كري سبي للقيام بما يتوجب عليها من خلال إجراء جولات عليها، وتعيين حراس ومعنيين للحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي الذي تمثله المواقع الأثرية المتواجدة في المنطقة، والحفاظ على ما تبقى منها، بحسب العلي.
واختتم الإداري بلجنة الثقافة والفن بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض بمناشدة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحماية المواقع الأثرية، وطالب الجهات المعنية المحلية والدولية بالعمل على بلورة إدانة حقيقية لجرائم المحتل التركي والمرتزقة التابعين له الساعين لتدمير الموروث الثقافي والحضاري والإنساني الذي تمثله هذه المواقع الأثريّة.
يستمر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بجرف ونهب المواقع الأثرية في مقاطعة كري سبي/ تل أبيض بعد احتلاله لها في الـتاسع من شهر تشرين الأول من عام 2019، حيث تعرضت عدة مواقع أثرية لعمليات التجريف والسرقة ومنها “تلة الدهليز، تل صهلان، الصبي الأبيض، مدينة الفار” بحجة إنشاء مواقع عسكرية لجيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له.
