جل آغا/ أمل محمد –
أكدت الإدارية في مؤتمر ستار بناحية جل آغا “ميادة محمد” أن استهداف دولة الاحتلال التركي لعموم منطقة شمال وشرق سوريا عامةً والنساء خاصةً، يبرهن على فاشية هذه الدولة، وممارساتها غير الشرعية ضد الشعب الأعزل انتهاك للإنسانية، منوهةً في الوقت ذاته أن هذه الجرائم لن تُزيد الشعب سوى إصراراً وتصدياً لجبروتها.
في تاريخ 23 حزيران عام 2020 استهدفت دولة الاحتلال التركي منزلاً في قرية حلنج بكوباني مُخلّفةً مجزرة بحق أربع نسوة عُزّل، وفي ذكرى مرور عامين على هذه الجريمة التقت صحيفتنا “روناهي” بميادة محمد والتي استنكرت ممارسات الدولة التركية حيال الشعب في شمال وشرق سوريا بقولها: “ننحني إجلالاً أمام شهيداتنا الأربعة في قرية حلنج ونقف إكراماً أمام شهداءنا الأبرار، ممارسات تركية في مناطقنا واستهدافها غير الشرعي لشعبنا ما هو سوى دليل موثق لإرهابها”.
وأضافت ميادة: “هؤلاء الشهيدات النسوة ما حصل لهنَّ من قبل هذه الدولة جزء صغير من جرائم دولةٍ متسلحة باسم الدين، تملك جيشاً لُطخت أياديهم بدماء العُزّل الأبرياء، قمع وتهجير وسلب للأراضي وقتل للنساء والأطفال والشيوخ، جميع هذه الانتهاكات جرت أمام مرأى العالم ولكن لم يُحرك أحداً ساكناً للحد من هذه الجرائم، التي لا تمت للإنسانية بصلة والدين منها براء”، وتساءلت ميادة قائلةً: “في كل عام ترتكب دولة الاحتلال الفاشي تركيا جرائم عديدة، أيعقل أن العالم ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن لم يسمع ويشاهد إحدى هذه الجرائم؟ نجزم أنهم شاهدوا بالتفصيل شتى الجرائم ولكنهم يتغاضون عن الأمر”.
في حين طالبت ميادة المنظمات الإنسانية والحقوقية، محاسبة هذه الدولة لانتهاكها مواثيق السلام وأردفت: “يجب على المنظمات والمجتمع الدولي النظر في جرائم تركيا وما خلّفت من دمار وتهجير في عموم مناطقنا، والعودة إلى الوراء إلى جميع جرائمها والمحاسبة بشكلٍ جدي للحد من غطرستها، ليعم السلام مناطق شمال وشرق سوريا، لأنه بمجرد توقف هذه الممارسات والانتهاكات غير الشرعية من قبل تركيا سيحل الأمان ويتوقف مسلسل هدر الدماء”.
وفي ختام حديثها أشارت ميادة إلى أن الشعب في شمال وشرق سوريا، يزداد قوة وإصراراً على المواجهة في كل مرة تقوم دولة الاحتلال التركي بانتهاك أمن وأمان المنطقة بقولها: “تظن تركيا بأنها من خلال هذه الأفعال ستنال من قيم ومكتسبات ثورتنا، ولكننا على خلاف ذلك نزداد إصراراً للدفاع عن أراضينا، جميع مخططاتها باءت بالفشل بسبب تكاتف شعبنا مع قواتنا، وكل شهيدة رحلت وارتقت للشهادة تولد مناضلة جديدة على أرضنا ذات كبرياء وقوة بروح نضالية ترفض الخنوع”.
