انتهت الانتخابات المحليّة في تركيا بنتائج نعتقد أنها جاءت متناسبة ومتوقعة، في ضوء عجز الرئيس أردوغان من التعامل مع الوضع الاقتصادي في الدولة، فضلاً عن فشله في التعامل الخارجي، بالحرب في غزة، فقد ظل ومازال يتعامل مع إسرائيل على المستوى الاقتصادي، بدون حياء إسلامي أو إنساني.
منذ وصول رجب طيب أردوغان للحكم العام 2002 وهو يشن حرباً ضد الكرد في باكور كردستان وتركيا، ولم يتورع عن الدخول في باشور كرستان “الشمال العراقي”، وفي سوريا، لمطاردة وقتل الكرد الذين يريدون الحصول على حق تقرير مصيرهم، وكان من الطبيعي أن ينحاز الكرد في الانتخابات الرئاسية ويعطوا أصواتهم لمرشح مناوئ لأردوغان، مع العلم إن حزب الشعب الجمهوري هو الحزب التاريخي التركي منذ استلام كمال أتاتورك حكم تركيا، رغم أن حزب الشعب أيضاً لم يتوانَ عن التضييق على أي نشاط كردي يريد المطالبة بالحقوق المسلوبة، ولكن أردوغان تفوّق في القسوة والقتل ومحاولة طمس الهوية الكردية، وتشن الدولة التركية حملة على الحركة السياسية المؤيدة للكرد منذ انهيار عملية السلام عام 2015م.
القادم بوست