سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مواطنو الحسكة: نرفض هجمات الفاشية التركية وحرب الشعب الثورية ردنا

الحسكة/ محمد حمود ـ

أكد مواطنو الحسكة، رفضهم للجرائم والانتهاكات الأخيرة لدولة الاحتلال التركي المرتكبة بحق المدنيين، واستهداف البنى التحتية في شمال وشرق سوريا، مشددين على ضرورة اتخاذ مبدأ حرب الشعب الثورية للرد عليها.
كثفت دولة الاحتلال التركي، هجماتها العدوانية على شمال وشرق سوريا، عقب العملية الأخيرة المرتكبة في أنقرة، فأخذت من تلك العملية ذريعة لزيادة الهجمات، والتدخل في الأراضي السورية، وضرب مكتسبات أبناء شمال وشرق سوريا، لأن تلك الهجمات الأخيرة طالت منشآت مدنية عديدة في الحسكة على وجه الخصوص.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، قد نفى عبر تغريدة له على موقع “إكس ـ تويتر”، ادعاءات دولة الاحتلال التركي حول مرور المهاجمين من مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكداً، أنهم ليسوا طرفاً في الصراع “الداخلي ـ التركي”، منوهاً، بأن “الفاشية التركية، تبحث عن ذرائع، لشرعنة هجماتها المستمرة على مناطقنا، وشن عدوان جديد”.
وأضاف عبدي: “إن استهداف البنية التحتية، والمصادر الاقتصادية للمنطقة، والمدن الآهلة بالسكان يعد جريمة حرب، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ المواقف المناسبة حيال هذه الهجمات”.
فيما أكدت الإدارة الذاتية، في بيان، لغة التهديدات، التي أطلقها مسؤولو الفاشية التركية، والمعتمدة على خداع الرأي العام التركي، مطالبةً، المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري، بمواقف فعالة ورادعة لهذا الجموح التركي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التلاحم المجتمعي ردّ لعدوان الفاشية التركية
وفي السياق، استطلعت صحيفتنا “روناهي”، آراء مجموعة من أهالي الحسكة حول الهجمات الأخيرة، حيث أكد المواطن “عبد القادر بدران“، أن صلف دولة الاحتلال التركي يزداد يوماً بعد يوم، نتيجة غض المجتمع الدولي طرفه عن الانتهاكات، التي تقوم بها في عموم الأراضي السورية، مطالباً، الدول المعنية بملف الأزمة السورية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بوضع حد لهذا العدوان.
وبدورها أشارت المواطنة “مهابات شيخ سعدون“، إلى أن مواجهة عدوان الفاشية التركية تتم عبر التلاحم المجتمعي بين شعوب شمال وشرق سوريا، مؤكدةً، أن الاحتلال التركي يحاول النيل من وحدة هذه الشعوب من جهة، وضرب مكتسباتها من جهة أخرى، عبر استهداف البنى التحتية والمؤسسات الخدمية من معامل ومصانع.
وطالبت مهابات، حكومة دمشق بالتصدي للعدوان التركي المتكرر على السيادة السورية، طالما أنها تتغنى دائماً على وسائل إعلامها بهذه السيادة.
ومن جانبه نوه المواطن “عبد العزيز قادو“، إلى ضرورة قيام شعوب شمال وشرق سوريا بتبني نهج حرب الشعب الثورية، لمواجهة جرائم دولة الاحتلال التركي، مؤكداً، أن تركيا دولة احتلالية منذ نشأتها، ولن يتم ردعها إلا بتفعيل المقاومة من قبل شرائح المجتمع، وذلك خلال احتضان مبدأ حرب الشعب الثورية في ظل مشروع الأمة الديمقراطية، الذي حقق نجاحات عدة، طوال الأعوام السابقة”.
وقالت المواطنة “فاطمة عبد الرحمن“: “إن زعيم الفاشية التركية “أردوغان”، لم يكتف بتهجير أكثر من 300 ألف شخص من المناطق، التي احتلها في سري كانيه، وكري سبي عام 2019، بل ها هو يلاحقهم في أماكن تهجيرهم، ويحاول إبادتهم بالوسائل والطرق كافة في ذكرى احتلاله موطنهم”.
وأكدت المواطنة “فاطمة عبد الرحمن”، في ختام حديثها، أن شعوب المنطقة متمسكة بمكتسباتها المتمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، وقوات سوريا الديمقراطية التي تضم أبناء شعوب المنطقة من “كرد، وعرب، وسريان، وآشور، وتركمان”.
والجدير بالذكر، أن العدوان الأخير لدولة الاحتلال التركي، ركز في هجماته على البنية التحتية في شمال وشرق سوريا، حيث طالت الاستهدافات “معامل ومصانع، ومحطات كهرباء وحقول نفط”، كما وتتزامن هذه الهجمات مع المؤامرة الدولية التي طالت القائد “عبد الله أوجلان”، في محاولة من الفاشية التركية، لترسيخ تواريخ معينة تحمل مآسي في أذهان شعوب المنطقة التواقة للحرية.