منبج / آزاد كردي ـ
أكدت عضوة منسقية تجمع نساء زنوبيا “سارة حباق”، أن التجمع يدرس إمكانية تطبيق قانون الأسرة في منطقة منبج إذا سنحت الظروف، من أجل تنفيذ أحكامه.
إن تطبيق قانون الأسرة، سيسهم في حماية حقوق النساء والأطفال، ومكافحة ظواهر اجتماعية مثل زواج القاصرات.
وجاء كلام عضوة منسقية تجمع نساء زنوبيا “سارة حباق”، عقب اختتام حملة “منع زواج القصّر”، التي أعلنها “تجمع نساء زنوبيا” في مدينة منبج، في ظل ازدياد زواج القصّر، وما تقاسيه الفتيات لدى إقدام ذويهن على تزويجهن قبل فترة النضوج.
معاً لحماية مجتمعنا وتحقيق الأمان
وفي الصدد، قالت عضوة منسقية تجمع نساء زنوبيا “سارة حباق”: “أطلق “تجمع نساء زنوبيا”، تحت شعار “معاً لنحمي مجتمعنا ونحقق الأمان”، ابتداءً من الأول من شهر آب المنصرم، ولغاية الأول من تشرين الأول الجاري، وتأتي الحملة في ظل وجود العديد من الأسباب، التي تدفع الأهل إلى تزويج بناتهم في سنّ مبكرة كالفقر، بالإضافة إلى العادات والتقاليد”.
وتركزت الحملة على رفض زواج القاصر ومكافحة العنف ضد المرأة، كما تشمل قضية زواج القاصر الفتى والفتاة، ولم يتم تحديد فئة عمرية معينة للمستهدفين بالحملة، إلا أن غالبية حالات الطلاق، التي تمت معاينتها كانت للبالغين من 16-17 سنة، ومع ذلك فقد ركزت الحملة بشكل خاص على الأهالي، باعتبارهم المسؤولين عن زواج أبنائهم قبل سن الرشد، حسبما أكدته سارة.
وأكدت، فقد تمكنت الحملة من الانطلاق من خلال التنسيق الذي قامت به مع لجان الصحة والشؤون الدينية والأمن الداخلي في منطقة منبج، حيث بدأت الحملة بتوزيع بروشورات داخل أحياء المدينة بهدف التعريف بأهدافها لدى المجتمع المحلي.
ومن ضمن برامج الحملة التي أطلقتها، كانت إقامة محاضرات توعوية في مختلف المؤسسات الحكومية والخدمية للمنطقة تناولت المحاور الرئيسية للحملة.
ونوهت، أن نجاح الحملة في الانطلاق والوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع، جاء بفضل التعاون الذي قامت به مع الهيئات ذات العلاقة في المنطقة، حيث ساهم هذا التعاون في تسهيل عملية نشر رسالة الحملة. وأشارت سارة، إلى أن الحملة قدمت عدداً من المحاضرات بواقع ثلاث إلى أربع محاضرات في كل مجلس من المجالس، وتضمنت محتوى المحاضرة جوانب عدة، بما في ذلك حالات الطلاق والمشكلات التي تواجه المرأة، وآثار زواج القاصر على صحة الشاب أو الفتاة، كما تطرقت المؤسسة الدينية المشرفة على الحملة إلى الجانب الديني المتعلق بهذا الموضوع.
وبخصوص تقييم الحملة، اعتبرت سارة، أنه يمكن اعتبارها ناجحة على الرغم من وجود صعوبات ومشكلات، فعلى سبيل المثال، هناك تحد في قبول المجتمع لمثل هذه المواضيع، ومع ذلك، هناك طلب من الأهالي لزيادة التوعية وتقديم المحاضرات في المستقبل لأنهم يدعمون هذا الموضوع.
مخرجات الحملة التوعوية
وأكدت سارة، أن التجمع خرج بنتائج إيجابية مهمة من خلال الحملة التوعوية، التي أطلقها حول قضايا زواج القاصرات وحماية حقوق المرأة.
وأوضحت، هناك محاضرات قدمت بمختلف مناطق منبج أسفرت عن تغذية راجعة قيمة من المجتمع المدني، حيث طالب العديد من الأفراد والمؤسسات بتكثيف الجهود لمعالجة هذه القضايا ضمن مطالب محددة.
وقالت: “من أبرز المطالبات إقامة ورش تدريبية مهنية لتمكين النساء اقتصادياً، لا سيما الفئات المهمشة مثل غير المتعلمات، أو المطلقات، والعمل على افتتاح ورش لتعليم حرف مثل الكوافيرة والخياطة”.
وأضافت: “إن المجتمع يطالب بتعزيز التعليم وتطبيق قانون الأسرة ودعم برامج الترفيه للأطفال والتنشئة البديلة للأطفال لملء أوقات فراغهم بنشاطات بناءة”.
وأنهت عضوة منسقية تجمع نساء زنوبيا “سارة حباق”: “هناك حاجة ملحّة لتطبيق قانون الأسرة بفعالية أكبر لتحقيق أهدافها، ولكن تحقيق ذلك يتطلب توافر بيئة قانونية تعزز حماية حقوق الأسرة بالتوازي مع جهود مكثفة لضمان تطبيق قانون الأسرة بكل ما تحتويه من أحكام، مثل تحديد سن الزواج، ومعاقبة مرتكبي العنف المنزلي”.
