سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مواطنون هجّرتهم قذائفُ المحتلِّ: سنحبطُ مخططاتِ المحتلِّ بعودتِنا الى بيوتِنا وممتلكاتِنا

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

استنكر أهالي القرى المتواجدة على خطوط التماس مع المحتل التركي، استمرار العمليات العدوانية لجيش الاحتلال التركي على قراهم المأهولة، والتي اضطروا الى تركها مؤقتاً؛ بسبب القصف المتواصل، وسقوط عدد من الضحايا المدنيين الأبرياء نتيجة لذلك، مطالبين المجتمع الدولي، والدولة الضامنة الروسية بالوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية.
ونتيجة استمرار العدوان التركي على قرى ناحية عين عيسى، ومقاطعة كري سبي، تضررت بيوت المدنيين، وسقط عدد من الشهداء، والجرحى من المدنيين الأبرياء، على إثره في قريتي (صالح الحمود ـ العليمات)، وفي محيط قرى (مشرفة عين عيسى ـ الفاطسة ـ الجهبل ـ صيدا ـ معلق ـ الهوشان)، ومحيط بلدة الهيشة التابعة لناحية عين عيسى، ومحطة مياه الشرب في البلدة المذكورة بالإضافة الى تضرر المرافق الخدمية الأخرى نتيجة القصف العدواني الذي تجدد في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني المنصرم.
في حين استقبل مخيم مهجري كري سبي مؤخراً عدداً من العوائل في القرى المتواجدة على طول خطوط التماس في ناحية عين عيسى، وقرى أرياف كري سبي، مع تواصل القصف الهمجي لجيش الاحتلال التركي على عموم المنطقة.
الهجماتُ أجبرتنا تركَ بيوتِنا الآمنةِ
وبهذا الصدد طالب أهالي القرى، التي استهدفها القصف الهمجي بإدانة جرائم المحتل التركي بحقهم، وضمان سلامتهم؛ ليعودوا إليها بعد ردع المحتل، وايقاف العمليات العدوانية للجيش التركي المحتل، تقول المواطنة ابتسام عبد الرزاق من قرية (السويد 2 كلم شرق عين عيسى): “كنا نعيش بأمان وسلام قبل أن يأتي المحتل التركي الى مناطق شمال وشرق سوريا، ويحتل مدنها وقراها، ويستمر بتهديدنا، والعمل على إخراجنا من بيوتنا، وقرانا من خلال القصف المستمر، الذي يطال مناطقنا بشكل مستمر”.
وأضافت ابتسام: “نحن متمسكون بأراضينا، وبيوتنا بالرغم من الممارسات العدوانية اليومية، التي يقوم بها المحتل التركي بحقنا، وبالرغم من اضطرارنا بشكل مؤقت للجوء الى المخيم (مخيم مهجري كري سبي)، وسنعود خلال الأيام القليلة القادمة الى بيوتنا، وممتلكاتنا”.

الضامنُ الروسيُّ متفرّجٌ
 فيما طالب المواطن زكريا عويد الضامن الروسي المتواجد بقواته في محيط عين عيسى، الالتزام بتعهداته، التي قطعها بموجب الاتفاقات الدولية، وضمان سلامة المدنيين، واستهجن الموقف الصامت للقوات الروسية إزاء انهمار القذائف التركية بالقرب من القاعدة العسكرية الروسية بناحية عين عيسى، واستهداف قريته، التي تبعد مسافة 2 كيلو متر عن مكان تواجدهم دون تحريك ساكن!”.
وأثنى زكريا العويد في نهاية حديثه على الموقف الشجاع لقوات سوريا الديمقراطية، التي تصدت لهجمات المحتل التركي، وعمليات التسلل الفاشلة التي يُقدم عليها المرتزقة بالقرب من قراهم، بهدف قتل المدنيين مستذكراً لمجزرتي (الدبس والصفاوية) التي راح ضحيتها عدد من المواطنين بسبب همجية المحتل ومرتزقته، وفي ظل استمرار صمت المجتمع الدولي.