مهرجان ليلون السينمائي رسالة الإرادة والسلام من عفرين للعالم

تقرير/ شيار كرزيلي  –

---

 روناهي/ الشهباء: تحت شعار “وردة بمفردها لا تشكل حديقة” انطلق مساء يوم الإثنين 21/9/2020م في مقاطعة الشهباء مهرجان ليلون الدولي الأول للسينما، الذي تشارك فيه 150 دولة حول العالم بأكثر 2200 فيلماً منها الأفلام القصيرة والطويلة والأفلام الوثائقيةً

بدء الافتتاح بأجواء كرنفاليه موسيقية ومسرحية قام بأدائها فنانين من حركة الثقافة والفن والهلال الذهبي، ثم تم التعريف عن المهرجان وأهميته بثلاث لغات “العربية والكردية والإنكليزية”، وألقيت كلمة الافتتاح باللغتين العربية والكردية من قبل أعضاء إدارة المهرجان. وتناولت الكلمات أهمية إقامة المهرجان في مخيم للنازحين تعبيراً عن الإرادة والثقافة لهذا لشعب المُهجر الذي يقاوم الاحتلال ويرفضه، وكما إنها رسالة لشعوب العالم تدعو للسلام والمحبة والإنسانية وترفض العنف والإرهاب والتسلط.

رغم محاولات الاحتلال إفشال المهرجان إلا أنه صامد

على هامش الفعاليات التقت صحيفتنا “روناهي” مع المخرج السينمائي والعضو في إدارة مهرجان ليلون جانكين عبدو، الذي تحدث قائلاً: “نحن كومين سينما آفرين أطلقنا هذا المهرجان من داخل مخيمات النزوح التي يقيم فيه نازحو عفرين، ويعتبر هذا المهرجان أول مهرجان سينمائي يطلق من داخل المخيمات في العالم، وكانت الغاية منه تسليط الضوء للرأي العام والمنظمات الإنسانية على القضية الكردية واحتلال عفرين، وهذا المهرجان يثبت بأن الثقافة الكردية محال أن تزول”.

وأشار إلى أنه رغم قيام الاحتلال التركي بالتشويش على الإنترنت من أجل إفشال المهرجان، وحاولوا الاختراق، إلا إننا رغم قلة الإمكانات والحصار وصلنا لنتائج إيجابية حيث كان للمهرجان صدى قوي، وقد ظهر هذا جلياً حين شاركت أكثر من 150 دولة بأكثر من 2200 فيلماً من دول أجنبية وعربية وإقليمية.

كما أكد جانكين أن هذا المهرجان يضاهي المهرجانات العالمية التي يتم دفع الملايين من الدولارات لإقامتها، وهذا ما يظهر بأن الإرادة تصنع المعجزات، كما أن للمهرجان دور لتقوم بعض المنظمات بالتواصل معنا من أجل فتح ملف احتلال عفرين وجرائم الحرب والمجازر التي تمت، وإننا على أمل كبير بأن يتم عرضه في عفرين.

دور كومين سينما عفرين في إنجاح المهرجان

وأضاف جانكين في حديثه أنه بعد الإعلان عن بداية المهرجان سعى أهالي عفرين المقيمين في الخارج لتقديم الدعم المادي والمعنوي، كما قاموا بالتواصل مع المخرجين والسينمائيين في الخارج من أجل دعم الترويج للمهرجان وكان لهم دور كبير في النجاح.

وتم توزيع العمل على العاملين ضمن كومين السينما من طبع بروشورات وتصميمها وتصميم الفليكس، وتم كل شيء ضمن كومين السينما دون المساعدة من  الخارج بسبب الحصار.

أما من ناحية ترجمة الأفلام الأجنبية قام كومين السينما بالتعاون مع المدرسين وأساتذة مختصين باللغة الإنكليزية بترجمة جميع الأفلام، وتم الانتهاء من الترجمة خلال 20 يوماً، وكان أحد شروط استقبال الأفلام بأن تكون الأفلام مترجمة إلى اللغة الإنكليزية، وتم ترجمة الأفلام من اللغة الإنكليزية إلى العربية وثم من العربية إلى اللغة الكردية وسيتم عرض الأفلام باللغتين وهي العربية والكردية بالإضافة إلى لغة الفيلم المعروض. وختم المخرج جانكين عبدو حديثه بالقول بأن أهالي عفرين بإرادتهم الحديدية ومحبتهم للعلم والتنوير سيبقون صامدين حتى الرجوع إلى عفرين.

اليوم الثالث من المهرجان كان مميزاً!

تميز ثالث أيام المهرجان بكثرة العروض، فقد تم عرض 14 فيلماً في سردم وبرخدان، ففي مخيم برخدان تم عرض فيلم بعنوان “مهمة الماء” وهو فيلم رسوم متحركة من إنتاج فنزويلا للمخرج ألفارو كاسيريس، وفيلم بعنوان “الجبل الأحمر” من لبنان من إخراج كامل حرب، وفيلمين من إيران وهما “كلمة المرور” من إخراج حسن محتاري و”الورم” من إخراج  جواد جانجي.

كما تم عرض فيلم هندي بعنوان “خطوة” للمخرج أجاي براكاش غوغار، أما من مصر فقد تم عرض فيلم بعنوان “أمم أمثالك” للمخرج رامي الجابري، والفيلم الأمريكي “% The 1” للمخرج جوستا فو كوليتي،

وتم عرض الفيلم الإيراني “شاهين” من إخراج سالار طهراني والفيلم الألماني “الحلم العام” من إخراج دفيف لوجيك وليندا هيكيت، وفيلم من إنتاج العراق بعنوان “أفضل جائزة” من إخراج وحيد كفري، والفيلم الإيرلندي “الجلاد” من إخراج جوزيف فواز، وفيلم بعنوان “معجزة مجنحة” من إنتاج أذربيجان للمخرجة زهرة ميرزا وفيلم من إنتاج البرازيل بعنوان “الزمن”.