مهجرو مخيم كري سبي يبدأون بخطواتهم الأولى لتحقيق مشروعهم التعاوني

عين عيسى/ حسام اسماعيل ـ انطلاقاً من الروح الجماعية وسعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي في ظلّ لهب الأسعار والأوضاع الاقتصادية الصعبة في شمال وشرق سوريا؛ بدأ مهجرو مخيم كري سبي مشروعهم التعاوني وذلك بزراعة الشتلات الزراعية، وأشاروا إلى أنّ هذا المشروع سيوفر لهم الاحتياجات اليومية من الخضروات؛ علاوة على ادخارها كمؤونة للشتاء، متوجهين بالشكر لإدارة المخيم التي تبذل مجهوداً لدعم المشروع..

بدأ مهجرو مخيم تل أبيض (كري سبي) بزراعة مساحة محددة من الأرض تم استئجارها بالقرب من المخيم في سبيل توفير الخضروات الصيفية لأهالي المخيم بأسعار مخفضة، وبالاعتماد على جهودهم الذاتية في العمل، وتوفير متطلبات الشتلات الزراعية للنمو.

وتبلغ المساحة المستثمرة من قبل الأهالي في المخيم المذكور 60 دونم، وتم استئجارها بموجب عقد أبرم بين القائمين على المشروع، ومالك الأرض الزراعية المستأجرة، ثم تم تجهيز الأرض ليتم شتلها بخضروات متنوعة (بندورة ـ فليفلة ـ باذنجان ـ وخضروات أخرى متنوعة)، فيما تكفلت إدارة المخيم بإيصال المياه إلى الأرض المخصصة عن طريق الاستجرار من قناة ري فرعية قريبة، بواسطة (محرك استجرار مياه).

وأشارت إحدى المهجرات من منطقة تل أبيض المحتلة مريم الأحمد إلى أن “هذا المشروع التعاوني سيؤمن الاحتياجات اليومية من الخضروات التي نحتاجها، إلى جانب تأمين مدخرات مالية، ومؤونة الشتاء من الخضروات المجففة، والمضغوطة (علب محكمة الإغلاق)”.

وشكرت مريم في نهاية حديثها إدارة المخيم على هذه المبادرة، والجهود التي يبذلونها في تأمين الدعم للمشروع.

بدوره بين الرئيس المشترك لمخيم مهجري محمد شيخ بأن هذه الخطوة في زراعة الشتلات الزراعية إيجابية لتوفير الخضروات بأسعار جيدة ومناسبة لقاطني المخيم، ولتأمين فرصة عمل للأهالي، في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية التي تتطلب جهود جماعية كهذه المبادرة لمواجهتها.

ويعتبر هذا المشروع التعاوني الأول من نوعه منذ تأسيس مخيم مهجري كري سبي في الثاني والعشرون من شهر تشرين الثاني بعد العدوان الذي شنه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول من العام المنصرم.