مهجرات عفرين: بالحصار والهجمات لا يستطيعون كسر إرادتنا

الشهباء/ فريدة عمر –

أكدت نساء عفرين المهجرات، في بلدة تل رفعت بمقاطعة الشهباء، أن الحصار الحكومي، وهجمات الاحتلال التركي المستمرين على المقاطعة، لا يمكنهما كسر إرادتهم وإفراغ مقاومتهم.

وتشهد مقاطعة الشهباء، المكتظة بالآلاف من أهالي المقاطعة ومهجري عفرين، بشكل يومي، هجمات الاحتلال التركي، التي تعرضهم لخطر مهدد حياتهم، إلى جانب استمرار الحصار الحكومي، الذي يصب في المخطط نفسه، وضمن سلسلة الإبادة المحاكة ضد شعوب المنطقة، والتي تهدف لكسر إرادة مهجري عفرين، ودفعهم نحو التشرد والتهجير مرة أخرى.

الاحتلال التركي يمارس جرائم إبادة

وحول ذلك، أشارت لصحيفتنا، زينب سليمان، حول جرائم الاحتلال التركي: “منذ أكثر من خمسة أعوام، والاحتلال التركي، يمارس أبشع الجرائم على أرضنا، في عفرين المحتلة، جرائم إبادة، بحق هويتنا وتاريخنا، وثقافتنا، وكل ما يشير إلى وجودنا، ويسعى إلى تغيير ديمغرافية المنطقة، وإبادة السكان الأصليين”.

وتابعت زينب: “إن هجمات الاحتلال التركي، على منطقة تل رفعت، وقرى شيراوا والشهباء، تتم بشكل يومي، وتعرض حياة الأطفال والمدنيين للخطر، وهذه الهجمات هي استمرار لما يفعله الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة”.

الحصار لا يختلف عن هجمات الاحتلال التركي

 من جانب آخر، أشارت، رجاء حسين، أن ما تفرضه حكومة دمشق من حصار خانق على المنطقة لا يختلف عما يمارسه الاحتلال التركي: “تستمر حكومة دمشق، عبر حواجزها، بفرض حصار خانق على المنطقة، حيث تمنعنا من أبسط حقوقنا، وتسعى إلى كسر إرادتنا، عبر سياسة التجويع التي تمارسها بحق المنطقة”.

وناشدت رجاء حسين، في ختام حديثها، المجتمع الدولي لإيقاف تركيا عن جرائمها: “إن ما يُمارس بحقنا، هو بإرضاء القوى الدولية، المتآمرة على كسر إرادتنا، لذلك على الجهات المعنية، عدم التلاعب بحياة المدنيين الأبرياء، ويجب إيقاف جرائم تركيا وهجماتها المستمرة على مناطقنا، وإخراج تركيا ومرتزقتها من أرضنا وديارنا، والعودة الآمنة للمهجرين”.