خرجت أمينة كاكابافه من قريتها؛ رافضة الزواج من قيادي في صفوف الحرس الثوري، لتنضم لصفوف البيشمركة، فتصل لمركز القرار الأوروبي، وتناضل ضد الاحتلال، والمجازر التي ترتكبها تركيا.
تعلمت أمينة كاكابافه القراءة والكتابة في الجبال، ووصلت إلى درجة الماجستير في جامعات أوروبا، وكان موقف أمينة كاكابافه قوياً في البرلمان السويدي، وفي قلب أوروبا، ضد أردوغان والدولة التركية، وبسبب موقفها الأخير، اضطرت الحكومة السويدية إلى إعادة النظر في سياستها تجاه تركيا.
ولدت أمينة كاكابافه في السادس من كانون الثاني 1970، في قرية تركاني التابعة لمدينة سقز روج هلات كردستان. وفي السن الثالثة عشرة، ضغط قائد من الحرس الثوري على والدها؛ للزواج من أمينة، لكنها رفضت، وهربت من القرية، وانضمت إلى صفوف البيشمركة في تجمع كادحي كردستان، وتصبح بيشمركية.
لم يسمح وضع عائلتها في قرية تركان، بالتحاق أمينة بالمدرسة، فتعلمت القراءة والكتابة في الجبال.
انتقلت أمينه إلى أوروبا عام 1992، واستقرت في السويد؛ للعمل نهاراً، وللدراسة مساء، على الرغم من صعوبة حياة المهاجر، إلا أنها حصلت على شهادة جامعية، وعلى درجة الماجستير من جامعة ستوكهولم.
لم تتخلَ أمينه عن الحياة السياسية والتنظيمية في أوروبا، وأسست في عام 2005 الفرع الفرنسي للمنظمة الفرنسية “Ni Putes Ni Soumises” التي كانت وظيفتها حماية حياة اللاجئين في السويد.
وفي عام 2008 أصبح حزب اليسار السويدي في السويد، العنوان الجديد لمسيرة أمينة السياسية، وتصبح عضواً عن برلمان ستوكهولم في البرلمان السويدي، ومنذ ذلك الوقت هذه هي المرة الثالثة، التي تصبح فيها عضوا في البرلمان.
دفاعها عن الكرد
دافعت أمينة عن حقوق الكرد، وخاصة في روج آفا، في الدورات الثلاث للبرلمان السويدي، فاتخذت موقفاً ضد هجمات، ومجازر، واحتلال الدولة التركية للمناطق الكردية، بزعيمها أردوغان.
دفع صوتها الحي في البرلمان السويدي أردوغان إلى مطالبة حزب اليسار السويدي رسمياً، بتسليمها إلى تركيا، بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني.
وضع أردوغان تسليم أمينة كاكابافه شرطاً لانضمام السويد، لحلف الناتو، وقال أردوغان: “السويد أصبحت مكاناً لحزب العمال الكردستاني، ولا نرى من الجيد أن تنضم إلى حلف الناتو، مادام هناك ممثلون وبرلمانيون لها في البرلمان السويدي”.
