سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

من ذوي الهمم يتساءل؛ إلى متى سنبقى مُهملين في لوائح الخدمات الإنسانية؟؟!

تقرير/ نشتيمان ماردنلي

روناهي/ قامشلو- يفرض الواقع على كل إنسان ظروف معينة عليه التعايش معها والتأقلم عليها مهما بدا الفرد غير راضي عنها, لكن ماذا إذا كانت هذه الظروف من أهم أركان المواصلة لحياة طبيعية لكل فرد؟؟ بين أوضاع محتومة وظروف صعبة من غلاء وحرب وقساوة الدهر هناك إنسان يعاني إلى جانب ذلك من عجز صحي تسبب بنقص اندماجه أو عدمه في المجتمع والمحيط من حوله, السبب الذي ترك بنفسه الأثر الأكبر من السلبية، حيث حُرِم من أبسط حقوقه في المجتمع كطفل ثم كبالغ أيضاً.
تختلف الإمكانات من شخص لآخر سواءً كانت إمكانات جسدية عقلية أو حتى طوابع نفسية, لكن كل شخص منا جزء من المجتمع بل وجزء هام أيضاً, يجب مساواتهم جميعاً وعدم تهميشهم, بل تفعيل دورهم في العطاء والإبداع وتشجيعهم للاندماج وحثهم على الإنجاز مهما كان وضعه، فالكثير من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يملكون طاقات إبداعية وقدرات كبيرة رغم وجود بعض العجز لديهم, هذا الشيء الذي فقدوه وفقدناه جميعاً في مجتمعاتنا, طمس الإمكانات وقتل الإبداع وروح المواصلة والاستمرار داخلهم, وتهميشهم وعدم إعطائهم الفسحة الكافية لإظهار أنفسهم بما يليق بهم لأنهم دوماً يستطيعون تقديم كل جديد متقن, وخير مثال على ذلك العالم أديسون الذي فقد سمعه منذ صغره لكنه قدم إنجازاً عظيماً للبشرية بكاملها.
أحلام طفولة لم يتحقق منها شيء!!!
وبهذا الخصوص ألتقت صحيفتنا روناهي مع الشاب بديع فتاح من مدينة قامشلو من ذوي الاحتياجات الخاصة ليمزج لنا بين الماضي والحاضر المشتركان بالمعاناة والمقاومة نفسها حيث قال: “بدأت الإعاقة الجسدية بالظهور علي في القِدم منذ الصغر إذ كان عمري عاماً واحداً حين أخذت لقاحاً خاطئاً كما تصف أمي, أعي حين حاولت عائلتي معالجتي بإمكانياتهم الخاصة والمتاحة, حيث لجأوا بي إلى طبيب في الأعشاب والمواد الطبيعية كما نسميه (الطب العربي) وصف لي هذا الطبيب بعض المواد الطبيعية مثل زيت الزيتون, الحناء, صفار البيض, استطاعت هذه المواد تخفيف الألم من حين لآخر, لكنها  لم تعد إلي بقدمي كما كان, كمخيلة طفل صغير حينها كنت أظن أن هذا العلاج سيجعل مني كاملاً مثل جميع أطفال الحي إلا أنها لم تغير شيء, كنت غالباً ما أرفض الاختلاط مع المحيط رغم معاملتهم الجيدة لي, وأصبحت أكثر تفادياً عندما رُفض قبولي في المدرسة كسائر الأطفال!!”.
يفصلني عن والدي جِدار!!
أكمل بديع سرد هذه التفاصيل الصغيرة ولكنها كبيرة الأثر في النفس بالقول: “الآن وبعد مرور 30 عاماً إذ أنني أبلغ من العمر 33 عاماً أعيش بمفردي مع والدتي المتقدمة بالعمر في بيت مشترك مع والدي المتزوج من امرأة أخرى منذ خمس سنوات, يجمعنا بهم السكن فقط، حيث أصبحنا كالغرباء في البيت نفسه, يفصلني عنه جدار لكنه لم يبادلنِ سلاماً منذ أعوام ولا يقدم لي ولأمي أية مساعدة منذ زواجه الثاني, أخوتي ثلاثة؛ أخت متزوجة تسكن مع أسرتها في مدينة قامشلو أيضاً, والأخ الأكبر لي يسكن في السعودية منذ أكثر من سبعة أعوام لكننا لسنا على اتصال معه نهائياً, والآخر دخله محدود جداً بالكاد يستطيع توفير مستلزمات بيته وعائلته”.
المنظمات الإنسانية لم تنظر إلَيَّ بعين إنسانية!!
الظروف الصعبة وتشتت العائلة أرغمتا فتاح البحث عن عمل بما يناسب وضعه الصحي لإعالة نفسه وأمه، لجأ لأكثر من مركز ومؤسسة خدمية ومنظمات إنسانية, لكنه كان يتلقى الجواب في كل مرة, الجميع كان يطالبنه بالشهادة والتعليم الذي حرم منه, نظرتهم تجاهه لم تتجاوز نظرة إنسان عاجز لا يمكنه القيام بأية عمل نافع خلافاً على ما يرى فتاح نفسه بأن هناك الكثير يمكنه القيام بهن، وتابع القول: لم ينظروا إليَّ هذه النظرة الإنسانية, قدم لي الأقارب يد العون لأن أكون معاوناً معهم بالشاحنة الخاصة لتوزيع المواد لكن أجور هذه السفريات لا يتجاوز العشرون ألف ليرة سورية شهرياً, بالكاد أستطيع تدبير أمور صغيرة بها في ظل هذه الظروف الصعبة مع ارتفاع  أسعار المواد الغذائية والأدوية وغيرها الكثير من مستلزمات المعيشية”.
“كل ذي إعاقة جبار”
أختتم الشاب بديع فتاح من ذوي الهمم والمقيم في مدينة قامشلو حديثه مناشداً جميع المؤسسات الإنسانية والخيرية التي تنادي بالعطف والمساواة بين جميع أطراف المجتمع الواحد بالقول: “على لساني ولسان كل شخص مثلي عانى من نقص جسدي نناشد جميع المؤسسات الخدمية والإنسانية والجهات المعنية أن لا يهملوا أسمائنا في لوائح الخدمات الإنسانية تحت عنوان هم عاجزون, عجزنا في الجسد لا في القلب والعقل, لذلك نحن نتحدى أنفسنا لنحقق إنجازاً نكمل به ذلك النقص الذي نعاني منه, نتمنى أن يكون هناك مؤسسات خدمية تسلط الضوء على حالاتنا في المجتمع، وتفسح المجال لنا لنثبت أنفسنا أمام الجميع, لأن كل شخص لديه إعاقة باستطاعته تحدي كل شيء, ويكون بمثابة حافز على تميزه في مختلف مجالات الحياة فالشخص الذي يعاني من إعاقة يمر باختبار ليعرف مقدار صبره, وكما أقول دائماً (كل ذي إعاقة جبار), وهذا بحد ذاته مدعاة للصمود بوجه كل التحديات”.
والجدير بالذكر أن معظم الدول في الوقت الحاضر أصبحت تهتم اهتماماً خاصاً بالأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية أو عجز ما, بالإضافة إلى افتتاح المدارس الخاصة والمراكز والتخصصات العلمية المتخصصة التي تعرف وتوفر العمل لهم وكيفية التعرف على التعامل مع هذه الفئة, وزيادة توعية المجتمع  حولهم, والتي تحرص على دمج ذوي الهمم في مختلف الأنشطة, خصوصاً الأنشطة الرياضية والترفيهية, حيث أصبح لهم فرق رياضية وبطولات خاصة بهم, بالإضافة إلى إدراج أسمائهم في الوظائف الحكومية ومساعدتهم في أن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع, هذا الشيء الذي نفتقر إليه في مجتمعنا بأن يكون الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة نابعاً من الإحساس بالمسؤولية اتجاههم لأنه من حقهم أن يعيشوا كباقي الأشخاص وأن تتوفر لديهم سبل الراحة التي تخفف من معاناتهم اليومية, خصوصاً أن هؤلاء الأشخاص يعانون من صعوبات كثيرة بدءاً من حياتهم في منازلهم ومروراً بالشارع والمرافق العامة ومختلف الأماكن.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle