منظومة المجتمع الكردستاني: نهج الخيانة هدفه ضرب مكتسبات الكُرد

مركز الأخبار ـ

هجمات دولة الاحتلال التركيّة مستمرة على مناطق الدفاع المشروع وباشور كردستان، وفي الآونة الأخيرة ازدادت بشكلٍ غير مسبوق، في خرقٍ واضح وفاضح لجميع القوانين والمواثيق الدولية، وانتهاك لسيادة العراق ودول الجوار، وكل ذلك يجري تحت أنظار المجتمع الدولي الصامت، ويتضح من ذلك أن هناك تنسيق بين المحتل التركي والمجتمع الدولي.

إبادة الشعب الكردي سياسة مُمنهجة

وحول ذلك، أدانت منظومة المجتمع الكردستاني، خلال بيان، هجمات دولة الاحتلال التركي على باشور كردستان وشيلادزي بالتحديد، وطالبت باتخاذ موقف حيالها، وشجبت خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني.

والبيان جاء فيه:” تسبب قصف جيش دولة الاحتلال التركي الفاشي باستشهاد اثنين من مواطني جنوب كردستان في شيلادزي، (سعيد مبارك دي وكي، وآزار فرج زيباري)، وإصابة مواطن آخر، وقبل شهر من الآن، استشهد اثنان من مواطني أكرا، (عارف طه، وبشير عمر علي)، بسبب قصف جيش الاحتلال التركي أيضاً، وكان قد استشهد أربعة مواطنين خلال شهر واحد في منطقة بهدينان على يد الدولة التركية المحتلة، وفي الوقت نفسه؛ وقع عدد من المواطنين الآخرين في منطقة سوران والسليمانية ضحايا لهجمات وإرهاب الدولة التركية الفاشية.”

وأشار البيان: “تأتي هجمات دولة الاحتلال التركي وإرهابها، نتيجة لسياسات وذهنية الإبادة التي تسيّرها على الشعب الكردي منذ أكثر من مئة عام، وهي تعمل دائماً على إبادة الشعب الكردي وهويته، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، فهي بحاجة إلى الكرد الخونة والمستأجرين الذين يبيعون أنفسهم، يوجّهون جيشها ويخفون جرائمها. وللأسف لم يتخذ الحزب الديمقراطي الكردستاني، موقفاً تجاه هذه المجزرة فحسب، بل يعمل عبر خطابه السياسي وإعلامه، على إخفاء هذه الجرائم وشرعنتها، ليُقدم بذلك أكبر خدمة للدولة التركية الفاشية.”

وأكد البيان: “في الوقت الذي تلطخت فيه أيادي السلطة التركية بدماء الشعب الكردي، بدأت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني، بعقد اجتماعات ومفاوضات مع المسؤولين الأتراك، وكانت هذه المجزرة من نتائج اجتماع انطاليا، حيث شارك فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني، ووعدت بأن الخيانة ستستمر، ونحن نعلم أنه لولا خيانة وعمالة الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني، لما استطاعت تركيا التسبب باستشهاد هؤلاء الأبرياء”.

الحزب الديمقراطي يُعادي مصالح الكُرد

وأوضح البيان: “الحزب الديمقراطي الكردستاني بسياساته هذه قسم كردستان، وقسّم اللون أيضاً بمواقفه وسياساته، وقسم لون الدماء الكردية، ويريد تقسيم آلام ومعاناة الكرد، لذلك يمكننا القول إن الألم الذي حدث في شيلادزي، أصاب جميع الكرد الوطنيين، وعلينا أن نكون أصحاب موقف من كل ما يجري”.

وتابع البيان: “اليوم من واجب جميع فئات المجتمع، وبخاصةٍ النساء والشبيبة، وكل القوى والأطراف السياسية، في جنوب كردستان والعراق، اتخاذ موقف ضد هجمات الدولة التركية، وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما أن موقف المثقفين والفنانين والكتّاب، ومؤسسات المجتمع المدني والصحفيين والأقلام الحرة، مهمة جداً في هذه المرحلة الحساسة”.

واستطرد البيان: “يجب أن نعلم بأن هناك مواقف بإمكانها أن تنقذ الأرواح البريئة، وعلى العكس من ذلك فإن الصمت والتقاعس يمكن أن يزيد أعداد الضحايا وإجرام أردوغان وحكومته الفاشية، كما أنه يجب أن تتخذ حكومة بغداد موقفاً حاسماً تجاه كل ما يحدث ضد المواطنين الكرد، وألا يضحوا بالكرد وحريتهم ووجودهم ومكانتهم في سبيل تنفيذ مخططات أردوغان القذرة”.

واختتم البيان: “نُدين بشدة مجزرة شيلادزي، ونعد بأننا سنثأر لدماء شهدائنا الأبرار، بزيادة الكفاح والمقاومة، ونعزي عموم شعب كردستان، وخاصةً الشعب المقاوم في شيلادزي، وعائلتي الشهيدين (سعيد مبارك دي وكي، وآزار فرج زيبار)، ونشاركهم الألم والحزن، كما نتمنى أن تسعد أرواح الشهداء في الجنة، والصحة والسلامة للجرحى”.