منتهى الحسن: الإدارة الذاتية خارطة طريق حقيقية لبناء مستقبل سياسي حر في سوريا

الشدادي/ حسام الدخيل –

أوضحت عضوة حزب سوريا المستقبل، منتهى الحسن، إن الإدارة الذاتية هي مفتاح الحل لإنهاء المعضلة السورية، وهي طوق النجاة وخارطة طريق حقيقية لبناء سوريا المستقبل، وأن الإدارة الذاتية هي التي تلبي تطلعات الشعب السوري.

الأزمة السورية مستمرة منذ 11 عاماً، وهي أزمة معقدة ومتشابكة، تتداخل فيها المصالح والصراعات الدولية والإقليمية والمحلية، تعرض فيها الشعب السوري للقتل والتشريد، والتهجير والاضطهاد والاستغلال، والتجويع والتهميش، واستمراراها إلى ما لا نهاية يزيد معاناة السوريين، وخاصة أن الظروف الاقتصادية في تدهور مستمر.

حتمية الحوار لإنهاء الصراع

وحول ذلك تحدثت لصحيفتنا عضوة حزب سوريا المستقبل، منتهى الحسن: “إن من أبرز التحديات، التي تواجه البلاد، هي استمرار الحرب، والعنف، والتطرف والاحتلال، والتدخل الخارجي في الشأن السوري، وانعدام الحلول السياسية وتعثر الحوار الوطني، والتوافق الشعبي، والتمثيل العادل والشامل، للأطياف والشعوب السورية، والانحدار الاقتصادي، والاجتماعي، والإنساني، والبيئي في البلاد، وضعف دور إدارة الدولة في حماية وإدارة شؤون المواطنين”.

وبينت ما يتعلق بدور حزب سوريا المستقبل، في إيجاد حلول للمعضلة السورية: “نحن في حزب سوريا المستقبل نسعى إلى تحقيق توافق وطني، وإنهاء الصراع من خلال الحوار الشامل، والمشاركة السياسية المستدامة، حيث يركز الحزب على تعزيز مفهوم الحكم اللامركزي، والديمقراطية، وحقوق الإنسان وبناء مؤسسات دولة قوية وشاملة”.

وأكدت منتهى، على أهمية الحوار السوري – السوري، وتطبيق القرار الأممي 2254 لحل الأزمة السورية، مشيرةً، إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا هي مفتاح الحل للأزمة السورية اقتصادياً وسياسياً.

تعميم الإدارة الذاتية المخرج من العقدة

ولفتت: إلى أنه “لا يمكن للوضع الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد في الفترة الحالية، أن يعود إلى مساره الصحيح، إلا من خلال التفاوض، والحوار بين الأطراف السورية، ومن هنا لا بد من البدء بحوار سوري -سوري شامل، وجاد، وصادق، ومسؤول، تشارك فيه الأطراف، والقوى السورية، بدون استثناء أو تهميش، أو تمييز، أو تفرد، ويكون هذا الحوار مستنداً إلى مبادئ الديمقراطية، والعدالة، والمواطنة، والتعايش، والتسامح، والتنوع، والوحدة الوطنية، ويهدف إلى تحقيق التوافق والتفاهم والتعاون والتنسيق والتكامل بين الأطراف السورية، وإلى وضع رؤية واضحة وشاملة، وموحدة لمستقبل سوريا”.

وبخصوص التعاون والعلاقات مع الأطراف السياسية الأخرى، أكدت منتهى، أن حزب سوريا المستقبل، يسعى جاهداً لتحقيق التوافق وتوحيد الجهود مع الأطراف الأخرى، حيث يؤمن الحزب بأهمية التعاون والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة، وتحقيق تقدم حقيقي في إيجاد حلول للأزمة، كما يحث الحزب على تفعيل دور الأحزاب السياسية بشكل كامل، بالإضافة إلى تفعيل دور منظمات المجتمع المدني، ونشر ثقافة التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، للوصول إلى مجتمع واعٍ يؤمن بالتعددية، واللامركزية الإدارية”.

وفي نهاية حديثها، شددت منتهى الحسن، إلى ضرورة تعميم مشروع الإدارة الذاتية في المناطق كافة، لأن تجربة الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا، أثبتت فعاليتها وصواب مشروعها، ونحن حسب رؤيتنا السياسية، نرى مشروع الإدارة الذاتية، هو طوق النجاة للمنطقة، وخارطة طريق حقيقية لبناء مستقبل جديد لسوريا”.