منبر ضحايا داعش… حقيقة ظلم مرتزقة داعش

قامشلو/ إيفا إبراهيم –

أكدت النساء المشاركات ضمن منبر ضحايا داعش أن المنبر نُظِّم استجابةً لمعاناة الضحايا المستمرة، وعدم إنصافهم، حيث إنَّ الضحايا وعائلاتهم يفتقدون الحد الأدنى من الدعم والتمكين للقيام بدورهم الريادي والتمتع بحقوقهم في الإنصاف والجبر، ومن المتصوّر أن يقوم هذا المنبر بدعمهم في هذا المسعى.

بهدف تمثيل صوت ضحايا مرتزقة داعش ومحاسبة المرتزقة على الجرائم البشعة التي ارتكبوها بحق الكثير من الضحايا والمفقودين، بالإضافة إلى تمكين الضحايا “الناجين من مرتزقة داعش”، انطلق 27 أيار الاجتماع التأسيسي الأول لمنبر ضحايا داعش, وذلك للقيام بدوره الرائد في صياغة عدالة انتقالية مجدية حول حقوقهم في سبل الانتصاف الفعالة والحقيقية والجبر العادل.

والمنبر هو تحالف لفاعلي المجتمع المدني وروابط ضحايا (الناجين الذين يدعمون الضحايا) ناجي النزاع في شمال وشرق سوريا، الذين مازالوا يعانون من الجرائم الوحشية التي ارتكبها مرتزقة داعش وغيرها من أطراف النزاع السوري، بسبب عدم وجود أي سبل انتصاف عملية وعادلة.

خلال انعقاد الاجتماع التأسيسي لمنبر ضحايا داعش عبّرت الإدارية في مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة بمدينة الطبقة “زهرة الحمادي” عن رأيها حول المنبر معبرة عن مشاركتهم بهدف إيصال صوت الضحايا وخاصةً الضحايا من النساء كونهم الأكثر تضرراً خلال الحرب، مشددةً على دعمهم المستمر للمنبر للوصول إلى جميع الضحايا وتوثيق الانتهاكات التي اُرتكبت بحق المرأة.

دور المرأة في المنبر فعّال

وأكدت على دور المرأة ضمن المنبر بشكلٍ عادل ومتساوي حتى الوصول إلى جميع النساء اللواتي عانين من ظلم مرتزقة داعش.

ومن جانب آخر أكدت (س.س) من ذوي ضحايا الحرب من مدينة الطبقة، بأنهم عانوا ويلات الحرب من كافة النواحي والنفسية بالدرجة الأولى، فتسرد قصتها وتقول: “خلال فترة وجود مرتزقة داعش في مدينة الطبقة قاموا بإلقاء القبض علي وعلى زوجي برفقة ابني الصغير الذي كان يتجاوز من العمر تسعة أشهر، وبعد التحقيقات التي استمرت معنا على مدى 25 يوماً اتهموا زوجي بالكفر بحجة التعامل مع وحدات حماية الشعب والتحالف الدولي، ناهيك عن الظلم الذي تعرضنا له”.

وبعيون ممتلئة بالدموع قالت س: “قاموا بإعدام زوجي بتهمة التدخين والتعامل مع التحالف الدولي، وإعدامه في ساحة المنصورة”.

تمنت س من خلال منبر ضحايا داعش إيصال أصواتهن للرأي العام والجهات المعنية للخروج من الظروف التي عانوها في كافة المجالات، مشيراً بقولها: “بالرغم من تقدّم النساء في المناطق المحررة مؤخراً، إلا أن هنالك تهميش لضحايا الحرب”.