مناهضة نساء ناحية توبز للعنف ضد المرأة

تقرير/ بيريفان حمي –

روناهي/ قامشلو- نساء من مؤتمر ستار ودار المرأة بناحيَّة عامودا، استنكرن الجرائم والعنف الذي يُمارس منذ أكثر من خمسة آلاف سنة بحق المرأة، بإعطاء محاضرة توعوية في ناحية توبز؛ لمناهضة العنف ضد المرأة.

نظمت إدارة المرأة في ناحية توبز محاضرة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة؛ مع العلم أن هذه المحاضرة كانت الأولى ضمن الفعاليات التي نظمها مؤتمر ستار في قرية توبز؛ والجدير بالذكر هو مشاركة الرجل في الاجتماع، وذلك تحت شعار “بإرادة المرأة الحرة سنحطم الاحتلال”.

وبدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، بحضور العشرات من نساء ورجال القرى المجاورة لناحية توبز، التابعة لخط الشهيد لازكين.

وبهذا الخصوص كانت لصحيفتنا “روناهي”، لقاءً مع الإدارية لهيئة البلديات والبيئة في إقليم الجزيرة وباسم مؤتمر ستار في دار المرأة في ناحيَّة عامودا سما بكداش، والتي شرحت من خلال المحاضرة سبب إعلان يوم الـ 25 من تشرين الثاني من كل عام باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وقالت سما بهذا الخصوص: “بالتنسيق مع مؤتمر ستار ودار المرأة في ناحية عامودا؛ ومنذ بداية شهر تشرين الثاني الجاري، بدأنا بإعطاء محاضرات في البلدات والنواحي التابعة لناحية عامودا”، وذكرت سما من خلال المحاضرة أنواع العنف الذي يُمارس على المرأة سواءً كان من الناحية الجسدية أو النفسية أو حتى الفكرية.

بإرادة المرأة سينتهي الاحتلال

وأضافت سما بأنه تحت شعار “بإرادة المرأة الحرة سينتهي الاحتلال”، بأن المرأة ذات الإرادة الحرة والإصرار قادرة على أن تسترجع حقوقها بالكامل، وتقف ضد العدوان المحتل والانتهاكات التي تمارس بحق الشعوب؛ فالمرأة ستنهي الاحتلال في كافة المناطق.

وتابعت بأن كل الممارسات التي تمارس ضد المرأة الجميع يراها أمر طبيعي، ولكن؛ يجب توعية الرجال والنساء على هذا الأمر الذي يؤثر سلباً على المجتمع كافةً.

ونوهت سما بالقول: “هذا العام أردنا أن يشارك الرجل في هذه المحاضرات والندوات لكي يعلم ما تفعله الذهنية الذكورية من ظلم واستعباد للمرأة؛ وسوف تستمر هذه المحاضرات حتى تاريخ 25 تشرين الثاني الجاري، وتنتهي بمسيرة مُنددة بالعنف ضد المرأة”.

وأكدت سما بأن العنف ليس تربية للإنسان، وإنما ظلم بحق النساء في جميع أرجاء العالم؛ ولا نطالب بأن يكون هناك وجود للمرأة فقط؛ وإنما المساواة بين الجنسين في التفكير وإعطاء القرارات.

ومن ثم فُتِح باب النقاش أمام النساء والرجال المشاركين؛ حيث تم التطرق إلى استبعاد المرأة وسلب حقوقها واكتشافاتها منذ ما يقارب الـ خمسة آلاف سنة من قِبل الذهنية الذكورية، بالإضافة إلى حرمانها من حقها بممارسة الأعمال خارج المنزل.

تحرر المرأة تحرراً للمجتمع

وفي ختام حديثها أشارت سما إلى أن القائد عبدالله أوجلان حث على تحرير المرأة من القيود والعبودية التي فرضتها الذهنية الذكورية، لأن المرأة قادرة على إثبات نفسها في كافة مجالات الحياة المجتمعية، وبعد ثورة روج آفا والشمال السوري أصبحت قيادية في جبهات القتال ضد مرتزقة داعش؛ فعلى جميع النساء التحرر من تسلط الذهنية الذكورية؛ لأنهن تعرضن للظلم كثيراً وأبسط مثال للعبودية هو الزواج المبكر “زواج القاصرات”.

وبدورها أضافت نيروز حسن بالقول: “ندين ونستنكر العنف ضد المرأة في جميع بقاع العالم؛ وهذا العنف مُرتبط بالمجتمع. وأن عبودية المرأة هي عبودية للمجتمع بالكامل؛ فبتحرر المرأة يتحرر المجتمع، فعليهنَ التعاون والتكاتف للتخلص من الظلم والعبودية؛ التي مُورست عليهن منذ التاريخ الذي لم يُسجل منذ خمسة آلاف سنة على مر العصور؛ فالحرية هي حرية التفكير”.

كما أردفت أمل محمد من قرية أم الربيع التابعة لناحية عامودا بأنه يجب مشاركة الرجل في مثل هذه المحاضرات، لأنه هو الذي يمارس العنف ضد المرأة، وحتى الوقت الراهن هناك البعض من النساء لا يستطعن أن يُبدينَ أراءهن وأخذ قرار في الأمور التي تخصهن؛ ويجب أن يتم إعطاء محاضرات داخل المنازل لكي يتم تقبل الرجل لهذا الأمر، وتوعية الرجل والنساء معاً؛ ونقول لا للعنف ضد المرأة؛ وبغضب المرأة المنظمة سنحطم الفاشية ونتحرر.

واختتمت المحاضرة بشعار يُحيّي مقاومة المرأة “المرأة هي الحياة الحرة”.