ممارسات المحتل التركي عمل جبان وعلى المجتمع الدولي رفع الغشاوة عن أعينه

الشهباء/ فريدة عمر ـ

تميَزت المرأة في ثورة روج آفا بدورها الريادي في المجالات السياسية، والعسكرية، والاجتماعية، فقد حققت المرأة فيها ما لم تتمكن من تحقيقه عبر سنوات في ظل حكم الأنظمة الحاكمة، والاستبدادية، من خلال تنظيم نفسها بفكر القائد عبد الله أوجلان في مواجهة الذهنية الذكورية، والقوى الرأسمالية.

إنَ الاحتلال التركي في محاولاته المستمرة لإفشال مكتسبات ثورة روج آفا، التي تحققت بإرادة شعوب المنطقة، وبنضال المرأة، زاد من حدة جرائمه وبخاصة تجاه النساء الطليعيات، والقياديات اللواتي حاربن داعش ببسالة نيابة عن العالم أجمع.

وآخرها كان استهداف مسيرة تابعة للدولة التركية المحتلة في 22 تموز المنصرم سيارة على طريق قامشلو، والذي أدى إلى استشهاد قيادات وحدات حماية المرأة؛ جيان تولهلدان، وروج خابور، وبارين بوتان، حيث كن يشاركن في منتدى الذكرى العاشرة لثورة روج آفا في قامشلو، وتم استهدافهن عند خروجهن من الملتقى.

وفي هذا السياق تحدثت عضوة لجنة المرأة في مجلس مقاطعة عفرين خاتون السلطان، وأعربت خاتون في بداية حديثها عن استنكارها لجرائم الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، وخاصة النساء القياديات، والطليعيات، فيما استذكرت الشهيدات روج، وبارين، وجيان، والمناضلات في درب الحرية كافة.

وأكدت خاتون: “إنَ مكتسبات هذه الثورة تحقق بإنجازات المرأة، فالمرأة هي العماد الرئيسي لثورة روج آفا، فقد حاربت أعتى قوة ظلامية، ومنظمة إرهابية المتمثلة بداعش، واستطاعت أن تنير درب الحرية والخلاص من العبودية؛ لذا يستهدف الاحتلال التركي، وبشكل ممنهج، القياديات والإداريات”.

لن نصمت

وتابعت: “لن نصمت حيال ذلك، وسنرفع وتيرة نضالنا ومقاومتنا، علينا جميعا التكاتف في وجه الاحتلال التركي، الذي يحاول، وبكل الوسائل إبادتنا، وكسر إرادتنا”.

ومن جانب آخر تحدثت عضوة لجنة المرأة لمجلس مقاطعة عفرين، فكرت عبدالو، وقالت: “إن ما يمارسه الاحتلال التركي، هو استكمال لما لم يستطع داعش القيام به في مناطقنا، وبحق النساء تحديدا”.

وواصلت: “الشهيدات جيان، وبارين، وروج، كنَ مثالاً للمرأة الحرة والمقاومة، وعملن لأجل قضية شعبهنَ، ومن أجل حرية النساء كلهنّ؛ لذا استهدفتهن مسيرة للاحتلال التركي، وهذا موقف جبان”.

الصمت الدولي يفتح المجال أمام جرائم الاحتلال التركي

وتابعت فكرت: “ندين الصمت الدولي حيال ما يفعله الاحتلال التركي في مناطقنا، فعلى المجتمع الدولي، والدول الضامنة في المنطقة، أن تقوم بمسؤوليتها، فإن أي صمت حيال هذه الجرائم لا يدل سوى للشراكة، والرضا على جرائم المحتل التركي”.

إنَها ليست المرة الأولى، التي يستهدف فيها الاحتلال التركي بالمسيرات مناطق شمال وشرق سوريا، فمجزرة حلنج واستشهاد إداريات مؤتمر ستار، إضافة إلى استهداف إداري حركة الشبيبة في كوباني، واستهداف القيادية سوسن بيرهات في تل تمر، وكذلك استهداف مدنيين في حي الصناعة بقامشلو، والصمت الموجود يدفع الاحتلال التركي إلى ارتكاب مثل هذه الأفعال.