سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ملتقى شركاء الانتصار في عين عيسى

تحقيق/ رامان آذاد –

التلاعب على الذاكرة بمسح صورٍ وإحلال أخرى محلها، لعبة سياسيّة وتسخّر لها إمكانيات كبيرة، فتلك السيدة الريفيّة التي اغرورقت عيناها بالدمع وقالت تخاطب مقاتلي قسد: “لقد تأخرتم علينا كثيراً، اعتقدنا أنكم نسيتمونا نحن أهل الرقة، ولولا الحرام لقبلتكم جميعاً”. كلمات هذه السيدة تكفي بالغرض لتردَّ على كلّ الساسةِ وتخرصات الإعلام التي تستهدف قسد.
محاولة للنيل من الانتصار على الإرهاب
مع انهيار الحصن الأخير لمرتزقة داعش كان من المتوقع أن يشكّل ذلك دافعاً للبدء بحوار وطنيّ يجمع السوريين بدون وصاية أو إملاءات خارجيّة؛ ذلك لأنّ كلّ الاجتماعات التي عُقدت في الخارج حضرت فيها المصالح وغاب عنها السوريون، ولو حضرها السوريون فعلاً بكامل إرادتهم لأنتجت حلاً حقيقيّاً للأزمة، فيما كل تلك الاجتماعات راوحت في الشكليات، وتم تغييب أطرافٍ سوريّة فاعلة عنها. ولا يمكن لأحد أن يدّعي أن تلك الاجتماعات حققت شيئاً على طريق الحلّ السياسيّ، بل كانت الجبهات تُسخّن بشكل كبيرٍ لتكون طاولات التفاوض محاولات لترجمة لمعطيات الميدان كأمر واقع، أي بتحصيل مكاسب توازي حجم المساحة المسيطر عليها، وليبقى السؤال عن مصلحة السوريين معلقاً؟
بدا واضحاً بالتزامن مع المعركة الأخيرة ضد الإرهاب أنّ البعضَ لا يروق له ذلك، ولا يوافق حساباته، وأولى الأطراف كانت أنقرة التي خسرت أهم أوراقها، ولعل في طلب المرتزقة فتح الطريق أمامهم لدخول الأراضي التركيّة ما يكفي دليلاً على عمق العلاقة والارتباط، عدا ما أدلى به المرتزقة وما كشفته مراكز الأبحاث، وصرحت به الحكومات. ولذلك؛ لم يكن مفاجئاً وقد اندحر المرتزقة واستسلم الآلاف منهم صاغرين أن تشنَّ أنقرة ووسائل إعلامها حرباً شعواء وتسخر لها أدواتها في الداخل لبث الشائعات وتعمل على بث الفتنة العرقيّة من أجل نسف مكتسبات التحرير وتمنع استثمارها في الحلّ السياسيّ. وليس غريباً أنّ تتزامن الحملة مع ظهور أبي بكر البغداديّ ليوجّه رسالة بأنّ تنظيمه ما زال موجوداً.
 أرادوا إفشاله فأنجحوه!
وفي احتواء استباقيّ لما يمكن أن يحدث دعا مجلس سوريا الديمقراطيّة لعقد مؤتمر حوار سوريّ – سوريّ في عاصمة المقاومة كوباني، ومن ثم دعت لعقد ملتقى العشائر السوريّة، إقراراً بدور العشائر العربيّة الأصيلة التي انضم أبناؤها إلى قسد وكانوا على مستوى المسؤوليّة الوطنيّة وكانوا شركاء التحرير ومعارك دحر الإرهاب.
سنستخدم المصطلحات القانونيّة للحكم على الملتقى، ونقول إنّه كان ناجحاً لجهة تلبية الدعوة وحضور الآلاف من شيوخ العشائر والوجهاء، وأما في المضمون؛ فقد نجح في تبني القيم الوطنيّة وأولها وحدة تراب سوريا وسيادة شعبها، وإنهاء الاحتلال التركيّ لكلّ المناطق السوريّة، ودعا لعودة آمنة ومستقرة لشعبها، كما رفض التقسيم والفتنة وأكّد حرمة الدم السوريّ. ولكن؛ النجاح غير المتوقع للملتقى كان لأسباب خارج الملتقى ولم يعمل عليها، فالمواقف التي سبقت الملتقى وتزامنت مع انعقاده أكّدت نجاحه، ولو أنّه فشل لما تجشم الآخرون بهذا الزخم للتعرض له والحديث عنه، ومن جملة الأحداث:
ـ انعقاد “الملتقى الوطني لمناهضة المشروع الأمريكيّ الانفصاليّ” بالحسكة، والذي حضره وجهاء العشائر والقبائل ومئات عاملي الدوائر الرسميّة ورجال دين، وأعلن في بيانه رفض الفيدراليّة واللامركزيّة والادارة الذاتيّة، ودعا أبناء العشائر والقبائل الذين تم تجنيدهم في صفوف (قسد) إلى الالتحاق بالجيش العربيّ السوريّ وذلك بتاريخ 3/5/2019.
ـ بيان الخارجية الروسيّة: تنظيم ملتقى للعشائر بعين عيسى يهدف لتقويض منصة أستانه في 3/5/2019.
ـ مظاهرة ضد قسد في قرية الشحيل والصعوة وسواهما والمطالبة بتحسين الأوضاع العامة والمحاصصة بالنفط، وتخللها رفع شعارات عدائيّة رافضة لقسد. والمظاهرات جاءت على نمط أولى المظاهرات في سوريا عام 2011 شارك فيها أطفالاً ورجال ملثمون في 3/5/2019.
ــ انعقاد ملتقى العشائر العربية في جرمز بالحسكة، وجاء في بيانه “نرفض رفضاً قاطعاً مشاريع الانفصال والتقسيم التي يدعو إليها أعوان المحتل الأمريكيّ”، ودعا أبناء العشائر العربيّة بالعودة إلى حضن الوطن والانخراط في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأمريكيّ والتركيّ وتحرير الجولان ولواء إسكندرون في 4/5/2019.
ـ اجتماع لعشائر حلب وجاء في بيانه “أبناء عشائر وقبائل محافظة حلب وريفها يدينون ويستنكرون الوجود الأمريكيّ والتركيّ وكلَّ مرتزقتهم وعملائهم والمنظمات الإرهابيّة الموجودة في سوريا كلَّ من حضر ما يسمّى (تجمع بلدة عين عيسى) الذي أقامته قوات الاحتلال الأمريكيّ يعتبر خائناً للوطن والعروبة وهم لا يمثلون إلا أنفسهم” في 4/5/2019.
ـ بيان عن الخارجيّة السوريّة جاء فيه إنّ ما “يسمى مؤتمر العشائر السوريّة” الذي انعقد بعين عيسى هو التقاء العمالة والخيانة والارتهان مشيرة الى أنّها تنظر بعين الازدراء لمثل هذه الاجتماعات التي لا تفهم معنى الوطن ومصالحه وحاضره ومستقبله بتاريخ ث4/5/2019.
ويبدو واضحاً حجم الجهد المبذول لتطويق ملتقى العشائر بعين عيسى وإسقاط وطنيّته، عبر فعّاليات عشائريّة وبيانات رسميّة.
 الحازوقة الروسيّة
تصريح الخارجيّة الروسيّة في 3/5/2019 جاء على شكل حازوقة، إذ اتهمت الولايات المتحدة بالسعي لضمان وجودها في سوريا عبر الاستفادة من التشكيلاتِ الكرديّة الانفصاليّة، معتبرةً أنّ محاولتها تنظيم ملتقى للعشائر السوريّة تهدف لتقويض منصة أستانا. وأنّها تسعى بدعم الولايات المتحدة إلى إقامة كيان على غرار دولة بالجانب الشرقيّ من نهر الفرات، وجاء في بيان الخارجية الروسيّة “من الواضح أنّ هذه الفعّالية تهدف إلى تقسيم البلاد وتنتهك بشكل سافر المبادئ التي تؤكدها الأمم المتحدة والخاصة بالحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربيّة السوريّة وسيادة دولتها، بما في ذلك تلك التي ينصّ عليها القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدوليّ”.
الغريب أنّ الخارجيّة الروسيّة تابعت هذا الملتقى، ولكنها لم تسمع ببناء جدار بعفرين الذي يُبنى على مرأى قواتها، وإن كان لافروف لم يسمع بالخبر من قبل، ولكنه بتصريحه أقرّ بأنّه سمع للتو، فماذا فعلت حكومته؟ المسألة لا تنحصر بالطلب من أنقرة بوقف بناء الجدار، بل إنهاء أصل البلاء وهو الاحتلال.
من جهة ثانية؛ فالبيان مثير للسخرية لأنّ دولةً عملاقةً تتوجّسُ من ملتقىً شعبيّ عُقِد في منطقةٍ لا تساوي حجمَ بلدةٍ روسيّةٍ، وكيف لهذا الملتقى الذي حاولت النيل من سمعته وأسلوب تنظيمه أن يقوّضَ منصةَ أستانه العتيدة التي تضمُّ ثلاث دول قوية وذات قدرات هائلة؟! ثم أيّ كيانٍ انفصاليّ؟ وعلى أيّ أساسٍ عرقيّ أم دينيّ؟ وهل يمكن إنشاء كيان كرديّ في مناطق يشكّل العرب فيها كتلة وازنة ولهم حضورهم في مفاصل الإدارة الذاتيّة، أليست هذه الأسطوانة المشروخة هي نفسها التي دأب أردوغان على عزفها؟ أليس الاحتلال التركيّ لمناطق سوريّة هو تقسيم عمليّ؟
يبدو أنّ النفاقُ السياسيّ لا يقتصر على صغار لاعبي السياسة، بل حتى الكبار، وكلٌّ يمارسُ النفاقَ وفقاً لحجمه، والسؤال؛ أليس غريباً أن تتحدث موسكو عن القرار 2254 الذي يشكل مرجعيّة جنيف، وهي التي أنشأت منصتين (أستانه وسوتشي) لتكونا بديلاً لجنيف، وتنفرد بكامل المسألة السوريّة. ويمكن القول إنّ التصريح الروسيّ رسالة مباشرة لواشنطن لاستدراجها، عبر استهداف الملتقى العشائريّ بلهجة التخوين.
 ولكن لنتصور انسحاب القوات الروسيّة والأمريكيّة، وسنكون أمام صيغة قوة عسكريّة من الجيش السوريّ وقسد في إطار منظومة دفاع وطنيّة موحّدة، ماذا سيبقى من الإرهاب؟
ويتحدثون عن المصالحات!
يذكرنا نموذج المصالحات الروسيّة بحادثة تاريخيّة، إذ يُحكى أنّ معاوية بن أبي سفيان عندما أراد توليةَ ابنه يزيد ولياً لعهده، جمع رجال بني أمية، فتحدث من تحدث ومن جملتهم يزيد بن المقنع العذريّ الذي أنهى كلامه بالقول: “أمير المؤمنين هذا”، وأشار إلى معاوية، “وإذا مات فهذا”، وأشار إلى يزيد “ومن أبى فهذا”، وأشار إلى السيف.
السياسة الروسيّة اعتمدت على الضربات الجويّة العنيفة جداً كما في الشيشان وجورجيا، ثم تُعرضُ الباصاتُ الخضراءُ، فإن أبى المسلحون ركوبها، فالطيرانُ سيواصلُ ضرباتِه حتى يجعلَ الأرضَ حصيداً، وبهذه الصورة تمّ تجميع كلّ المسلحين تدريجيّاً في إدلب. وقد عملت على تطبيق الأسلوب نفسه في عفرين، أي أرادت أن تدفع الإدارة الذاتيّة للرفض، ثم تمنعت عن الحوار معها، وتحدثت زوراً عن رفض الإدارة الذاتيّة وأنّها جنت على نفسها، وهو حديث لا يرتقي للتصديق، إذ كيف تقبل دولة عظمى أن تلعب دور الوسيط في هكذا مفاوضات، ثم تسحب شرطتها العسكريّة، ليبدأ العدوان، والحقيقة أن أنقرة لم تجرؤ أن تتجاوز الحدود ما لم تُعطى الضوءَ الأخضر بدون وجود فرد روسيّ واحد على أرض عفرين، وبالتالي فقد اتبعت موسكو الأسلوب نفسه، فالتفاوض كان التهديد فيما كان التركيّ هو المنفذ، الإدارة الذاتيّة كانت أمام خيار يتعلق بمصداقيتها، ولو أنّها قبلت لأسقطت مصداقيتها أمام المجتمع، وتناولتها التخوين، وهذا لا ينفي وقوع أخطاء في الإدارة ولكن التركيّ غير معني بها، ربما كان الأصلح وجود حوار وطنيّ ولكنه معطل نتيجة التدخل الروسيّ وسقف دمشق المرتفع، وشروطها المسبقة، ولعل الأمريكيّ يستمهل الحوار حتى التوصل إلى صيغ نهائيّة مع موسكو. وبالرغم من كل الظروف يبقى الحوار مطلباً شعبيّاً وضرورة لإنهاء الأزمة، وليعبر المشروع القائم شرق الفرات النهر، وتعطيله مقصود، من أجل وسم مسد بالانفصال، ولعل الملتقى كان حاجة وطنيّة ملحة للتشاور والبحث ولم يهدف منظموه توجيه رسائل لأحد. ولكن؛ الرسالة وصلت من غير أن يُقصدَ إرسالها.
 مظاهرة مشبوهة في الزمان والمكان
لا داعيَ للتأويلات والتكهنات حول ما حدث بريف دير الزور، أو ما قد يحدث، بل هو متوقعٌ جداً، لنسف إنجاز التحرير وإنهاء داعش، ولنتذكر أنّ الأزمة السوريّة بدأت بتظاهراتٍ محدودة مأجورة (500 ل.س لمن يشارك و2500 لمن يرتقي الأكتاف ويهتف)، وكانتِ المظاهرة مجرد تجمع أو مسير لعدةِ أمتار لصنع مشهد. ولكن؛ الرهان كان على استمرارها وتغذيتها. السؤال؛ من له مصلحة بتأزيم الوضع في المناطق المحررة وخلق المشكلة وتعطيل تحرير عفرين؟ الجواب ببساطة الكلّ، ولا يهم الثمن! وأما العامل المحرض فهو ثقافة الرفض وعدم قبول الآخر، فالبعض يقبل بداعش وكلّ إرهاب العالم ولكن عقله يغصُّ ولا يقبل الديمقراطيّة. هم يراهنون على من تمَّ تحريره ولكن بقيّ عقله وقلبه معلقاً بداعش!!
انشغلت كثير من وسائل الإعلام المحليّة والعالميّة بالحديث عما أسموه بمظاهرات حاشدة  في المناطق التي حرّرتها قسد بالإشارة إلى مجموعات ظهرت معظمعها ملثمين, أطفال رفعوا شعارات حقوقيّة تخللتها شعارات حاقدة، ونسبت الحراك إلى العشائر العربيّة! في إعادة لمشاهد سابقة بآلية التحضير والشكل والأداء! وتجاهلت آلاف الشيوخ والوجهاء في ملتقى عين عيسى، الإعلام السوريّ كان أول المتحدثين.
وإذ لا يمكن قبل فرضية الصدفة في تبرير تزامن الأحداث، ولكن يبدو أنّ مهندسي الفتنة أرادوا إيجاد بديل لحالة داعش عبر إثارة الفتنة العرقيّة، ولعله من السهل تقبل متطلبات المواطنين وهو حديثو العهد بالتحرر، ولكن الملاحظ أنّ الحاجات المطلبيّة تحولت فوراً إلى أجندة سياسيّة خارجيّة، وكذلك محدوديّة الحراك وانضمام الأطفال واليافعين والتأكيد على يوم الجمعة، ولماذا لم يتحرك الناس أيام سيطرة المرتزقة على مناطقهم والتضييق عليهم وعدّه أنفاسهم؟!، وما هي الصدفة الجغرافيّة بأنّ تكون مناطق التظاهر قريبة من مناطق سيطرة الجيش السوريّ!!، ومعرفة الزمان والمكان مهمٌ لفهم الحديث.
وعلى مسافة زمنيّة قريبة من أحداث كثيرة منها، محاولات العبث بالوضع الأمني في مدينة الرقة المحررة، وملتقى العشائر العربيّة، للإيحاء بوجود رفضٍ للكرد، وأنّها حراك ضد الوجود الأمريكيّ بالمنطقة. وبادرت الإدارة المدنيّة الديمقراطيّة لدير الزور، إلى احتواء التظاهرة والتعامل معها بواقعيّة سلميّاً والتقت بوجهاء وشيوخ المنطقة وتفهمت المطالب. والحقيقة أنّ كل ما يحدث واقعاً هو انعكاس مباشر لحالة التنافس الدوليّ والإقليميّ، كالتناقض الروسيّ الأمريكيّ، والإدارة الذاتيّة لا تملك إمكانيّة حل التناقض ناهيك عن إثارته!
وإن قلنا أنّ الملتقى كان خطوة تنسيق مهمة شرق الفرات، ولكن ذلك لا يكفي إذ لا بد من خطوات متتالية وترميم الجبهة الداخليّة على المستوى الأمنيّ والخدميّ ولعل قول الشاعر يصدق في هذا المقام:
إذا أراد الله نشر فضيلة طُويت    سخّر لها لسان حسودِ.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle