مكتب المرأة في هيئة الاقتصاد بمقاطعة الجزيرة.. مواصلة المسيرة لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة

روناهي/ قامشلو ـ

سعى مكتب المرأة ضمن هيئة الاقتصاد لمقاطعة الجزيرة خلال هذا العام، بتعزيز فرص العمل الإنتاجي وتوفير العمل اللائق للمرأة في المنطقة، وذلك من خلال إنشاء جمعيات تعاونية مختلفة.

حققت المرأة بعد ثورة التاسع عشر من تموز مكتسبات كبيرة على جميع الأصعدة، وأثبتت هويتها من خلال نجاحاتها بالمجالات كلها؛ لتؤمن لنفسها الاكتفاء الذاتي، وتشارك في إعالة أسرتها ومن ترعاهم، وكان دخول المرأة لمجال الاقتصاد خطوة جدية ومهمة في المنطقة لرفع واقع المرأة، ودعم الاقتصاد المحلي.

وفي الوقت الحاضر نجد أن عدد النساء العاملات ضمن هيئة الاقتصاد مع أعضاء ولجان الاقتصاد في الجمعيات والبلدات والمدن على مستوى مقاطعة الجزيرة وصل الى ٣٥٠ امرأة، وقدمت هيئة الاقتصاد في مقاطعة الجزيرة هذا العام نسبة عشرة بالمائة من ميزانيتها السنوية إلى مكتب المرأة لتنفيذ مشروع افتتاح مشفى توليد النساء.

عمل المرأة ضمن هيئة الاقتصاد لم يكن محاصراً ضمن مكتب واحد فقط، بل كان مشاركاً في أقسام ومكاتب هيئة الاقتصاد (التجارة، والصناعة، والأفران، والتموين، والمطاحن، والجمعيات)، فيقوم بعمله على أكمل وجه ويحقق النجاح على جميع الأصعدة.

عمل مكتب المرأة

ولمعرفة طبيعة عمل المرأة ضمن الهيئة لهذا العام تحدثت صحيفتنا “روناهي” مع الإدارية بمكتب المرأة في هيئة الاقتصاد لمقاطعة الجزيرة “شفكين صبغة الله“، حيث أشارت في بداية حديثها إلى أن مكتب المرأة ضمن الهيئة مرتبط مباشرةً مع الرئاسة المشتركة للهيئة على مستوى المقاطعة، وترتبط بهم لجان المرأة ضمن المؤسسات (التجارة، والصناعة، والتموين، والأفران).

ويركز عمل مكتب المرأة ضمن الهيئة هذا العام بالجولات التفقدية على المؤسسات المرتبطة بهم وحضور الاجتماعات الدورية والتنسيق مع مؤتمر ستار، ومركز الشبيبة لأجل التدريب.

كما بينت شفكين، أن مكتب المرأة يرتبط أيضا ببعض الجمعيات التعاونية الزراعية والأفران وهم (جمعية وردة نيسان، والتي تعمل على زراعة الخضروات، وجمعية أفرين لخياطة الشلول، وجمعية فرن جنار في حي الصالحية، وجمعية السنابل، التي تهتم بالزراعة، وجمعية واشو كاني، وهي أيضاً تهتم بالزراعة، وجمعية فرن السلام، التي تعمل فيه النساء فقط، وفرن المرأة الزهراء في تل حميس، وفرن كديم في تل حميس، وفرن آذار في ديرك، وفرن جيان في تربه سبيه، وفرن آذار في تل معروف، وفرن معشوق في تربه سبيه، وفرن البشير في قامشلو).

وأكدت شفكين، بأن برنامج المرأة ضمن هيئة الاقتصاد هذا العام، يركز على التدريب المغلق والمفتوح، وخاصة في المناطق الجنوبية لمقاطعة الجزيرة؛ بسبب الذهنية الذكورية المعقدة في تلك المناطق. كما أشارت إلى تلقيهم الكثير من المحاضرات والتدريبات في هذا العام، والتي كانت عن (الاقتصاد المجتمعي، وقانون الأسرة، و15 شباط، والاحترام، والوطن والوطنية، والطاقة الإيجابية، وزواج القاصرات، والإدارة، ومرافعات القائد).

المخططات والمشاريع القادمة

ومن بين مخططات مكتب المرأة ضمن الهيئة في العام القادم، الاهتمام أكثر بإعطاء التدريبات للجان الكومينات، والنواحي والبلدات، بالإضافة إلى الكثير من المشاريع التي سوف يقومون بإنجازها في العام القادم، وهي مشاريع جمعيات تعاونية، كما أنه سيتم تعيين ناطقات باسم المرأة ضمن الأفران، للوقوف على العضوات اللواتي يعملن ضمن الأفران.

الصعوبات والعراقيل

وعن الصعوبات والعراقيل التي أعاقت عمل مكتب المرأة ضمن هيئة الاقتصاد في هذا العام، بينت شفكين: “لم يكن هناك صعوبات كبيرة وكثيرة، بل كانت الصعوبات أقل من العام المنصرم، وأبرزها كانت من الناحية الاجتماعية، وخاصة في النواحي الجنوبية “الشدادي، والهول”، وذلك بسبب الذهنية الذكورية المتشددة والعادات والتقاليد البالية في تلك المناطق، والتي ترفض عمل المرأة ضمن الجمعيات والأفران”.

واختتمت الإدارية بمكتب المرأة في هيئة الاقتصاد لمقاطعة الجزيرة “شفكين صبغة الله” حديثها: “يقوم مكتب المرأة بالوقوف على المشاكل والصعوبات، التي تعيق سير عملهم وتجد الحلول المناسبة، وفي هذا العام واجهتنا عدد من المشاكل، وتم حلها جميعا”.