مكتب المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي يؤكد على الانتقام لشهداء مجزرة باريس

روناهي/ قامشلو ـ

في 23 كانون الأول من عام 2022، هاجم مرتزق عنصري مركز الجمعية الثقافية الكردية في باريس، ما تسبب باستشهاد ثلاثة من الوطنيين الكرد وهم أمينة كارا، ومير برور، وعبد الله قزل، واستذكاراً للسنوية الثانية على استشهادهم، أصدر مكتب المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي بياناً جاء فيه: “كما تعلمون  في 2009 وتحت عنوان  رسائل الأمل،  كان القائد عبد الله أوجلان قد نبّه الدولة التركية وبيّن أن طريق الحل هو السلام والمساواة وإنهاء سياسة الإبادة، ودعا إلى أخوّة الشعوب وتركيا ديمقراطية، وكان قد نبّه الدولة التركية الى أن الاستمرار والإصرار على أن سياسة الإنكار ستؤدي بالدولة التركية ومستقبلها إلى الهلاك، لكن الذهنية الفاشية لتحالف العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية AKP-MHP وككل الأنظمة الدكتاتورية والدموية، اتبعت سياسة الإبادة وتدمير كردستان والاغتيالات بحق مناضلي ومقاومي شعبنا”.

وأوضح البيان: “باسم حقوق الإنسان قامت تركيا بانتهاك كل الحقوق، وباسم الأخوّة امتلأت سجون تركيا وشمال كردستان بآلاف المقاومين والمناضلين، فالدولة التركية وتحت اسم الفاعل المجهول قامت في التسعينيات باغتيال الآلاف من المناضلين والمثقفين من أبناء شعبنا، وقامت بإحراق وتدمير آلاف القرى والأحياء والمدن الكردية”.

وتابع: إن “سياسة الاغتيالات تأخذ حيزاً كبيراً من السياسة التركية في تحالف AKP-MHP تجاه شعبنا، وما مجزرة  باريس الأولى في 9-1-2013 والتي استشهدت  خلالها المناضلة ساكينة جانسيز ورفاقها، وكذلك مجزرة باريس الثانية  في 23-12-2022 والتي استشهدت فيها المناضلة أمينة كارا (أفين كوي) ورفاقها كل من الفنان مير برور، والشخصية الوطنية عبد الرحمن كوزل، إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركز أحمد كايا للثقافة الكردية في باريس، إلا استمرار لسياسة الإبادة التي تمارسها AKP-MHP ولا يمكن لأحد من خداع  شعبنا بأن الذين ارتكبوا هذه المجازر هم مرضى نفسيين أو عنصريين فرنسيين، نحن نعلم جيداً بأنهم من الاستخبارات التركية وعملاء AKP-MHP”.

وأشار البيان: إن “استهداف المرأة بشكلٍ خاص في شخصية هؤلاء الشهداء هو استهداف للإنسانية والديمقراطية ومستقبل شعبنا، كما يوضح بشكلٍ جلي مدى الخوف وهمجية AKP-MHP ضد المرأة الحرة والمناضلات، ويكشف عن الوجه الحقيقي للفاشية التركية، لذلك وفي الوقت الذي ندين فيه بقوة استهداف وتصفية النساء والمناضلات على يد الاستخبارات التركية، فإننا نستذكر شهداء الإنسانية والحرية والديمقراطية وخاصةً الشهيدات أفين كوي وساكينة جانسيز ورفيقات ورفاق دربهن، ونعاهد على استمرارية نضال المرأة الحرة، ولن نتخلى عن الثأر لهن”.

وأكد البيان: “في ذكرى مجزرة باريس الثانية، نحن كمكتب المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM ندعو شعبنا في جميع الساحات بالانضمام الى يوم استذكار الشهداء أفين كوي ومير برور وعبد الرحمن قزل، الذين استشهدوا في العام الماضي بباريس، كما نعاهد السير على خطاهم بكامل المسؤولية الأخلاقية، وندعو الرأي العام العالمي والمؤسسات والمنظمات الدولية وعلى رأسهم الدولة الفرنسية، إلى الكشف عن حقيقة هذه المجازر، وتجريم الدولة التركية وتقديمها للعدالة والمحاكمة، ولم يعد مقبولاً التغطية على جرائمها، وكفى لإراقة دماء شعبنا ومناضليه، على يد الدولة الفاشية التركية.

عاش نضال المرأة الحرة، المرأة الحياة الحرية، الشهداء خالدون وباقون دائماً”.