مكتبة محمد منلا غزيل تحتفي بضم عناوين جديدة

 روناهي/ منبج: أكدت النائبة في لجنة الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها؛ زينب حمو: “أن لجنة الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها قامت مؤخراً باقتناء عشرات الكتب المنوعة ضمن انعقاد معرض هركول الرابع في مدينة قامشلو”. وتعد هذه الخطوة واحدة من حلقات الدعم  الكبير من أجل زيادة التثقيف ونشر المعرفة بين الناس الذي يؤمن لمكتبة محمد منلا غزيل.

معرض الشهيد هركول الرابع للكتاب أقيم في تاريخ 20 تموز وذلك في صالة زانا بمدينة قامشلو واستمر لعدد من الأيام. وحظي المعرض بمشاركة واسعة لكثير من المثقفين والكتّاب بنتاجاتهم الأدبية إلى جانب مشاركة عشرات دور النشر المختلفة. وما ميز معرض الشهيد هركول أعداد الكتب التي وصلت هذه السنة إلى130000 كتاب. اللافت أن مدينة منبج وريفها شاركت بحضور معرض الشهيد هركول، وحصدت الثناء والتقدير من كافة الفعاليات والهيئات الثقافية. ولمعرفة المزيد، ألتقت صحيفتنا “روناهي” بالنائبة في لجنة الثقافة والفن؛ زينب حمو.

اقتناء عددٍ كبيرٍ من الكتب

وحول مشاركة لجنة الثقافة والفن في معرض الشهيد هركول الرابع، حدثتنا النائبة في لجنة الثقافة والفن؛ زينب حمو عن ذلك بالقول: “شاركت لجنة الثقافة والفن في مدينة منبج وريفها إلى جانب اتحاد المثقفين بمعرض الشهيد هركول الرابع الذي انعقد في مدينة قامشلو ونالت مشاركتنا الثناء والتقدير من كافة الفعاليات والهيئات الثقافية. وكانت هناك ضمن جدول برنامج المعرض محاضرات لعدد من الكتاب والمثقفين من منبج إلى جانب تسلم كتابين تمت الموافقة على طباعتهما هناك، وهما ديوان للشاعر خضر الحمادي ودراسات للكاتب أحمد أبو شكير غير أن ضغط الطباعة قبل انعقاد المعرض حال دون تسليمهما في الوقت المناسب”.

أما عن اقتناء الكتب أشارت زينب إلى أن لجنة الثقافة والفن تمكنت من استغلال فرصة انعقاد معرض الشهيد هركول الرابع في مدينة قامشلو عبر مشاركة عشرات دور النشر على مستوى شمال وشرق سوريا أو على المستوى الإقليمي لأجل اقتناء عشرات الكتب بمبلغ وقدره خمسة ملايين ليرة سوريا. النقطة الأهم أن شراء الكتب كانت باختيارهم، حيث أخذ بعين الاعتبار مراعاة واهتمام وميول شرائح المجتمع عموماً، وبلغت عدد الكتب التي تم شراؤها 288 كتاباً، وشملت مجالات الشعر والقصة والرواية والفكر والدراسات ولمختلف الكتاب العالميين أيضاً.

دورٌ لافت للمكتبة في الساحة الثقافية

وعن أبرز أعمال مكتبة محمد منلا غزيل، أشارت النائبة في لجنة الثقافة والفن؛ زينب حمو عن استمرار بذل الجهد، وأنه هناك عمل دؤوب تقوم به مكتبة محمد منلا غزيل منذ فترة طويلة وهو القيام بأرشفة الكتب كافة، الأمر البارز أن هذه الأرشفة الإلكترونية سوف تتيح سهولة الوصول إلى أي كتاب في حال الانتهاء منها. وتقوم الأرشفة الإلكترونية على توزيع الكتب والمجلدات وفق خانات تحتوي كل خانة عنوان للشعر والرواية والفكر والدراسات مثلاً.

وعن دور المكتبة أردفت إلى أن مكتبة محمد منلا غزيل لعبت طوال العام الفائت دوراً مهماً في إقامة عشرات الندوات والمحاضرات تحت عنوان “الأربعاء الأدبي”، إضافة إلى استقطاب العديد من النخب الثقافية سواء من داخل منبج أو خارجها. لكن هذ العام اختلف بكل تأكيد بسبب مخاطر انتشار جائحة كورونا لا سيما فيما يتعلق بخطر التجمعات البشرية الأمر الذي أثر إلى حد كبير في إقامة مثل هكذا فعاليات محببة لسكان المدينة عموماً.

ركود الحركة الثقافية من أجل السلامة

واختتمت النائبة في لجنة الثقافة والفن؛ زينب حمو قائلة: “على الرغم من التحديات الجسيمة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا بما فيها مدينة منبج وريفها على مستوى إقامة فعاليات متنوعة خاصة في الحقل الثقافي، بسبب مخاطر انتشار جائحة كورونا إلا أننا في لجنة الثقافة والفن ماضون في إتمام مهمتنا الإنسانية وذلك في نشر التوعية والثقافة والإرشاد في المجتمع، حيث سنقوم خلال الفترة القادمة بعدة ندوات في مناطق مختلفة في المدينة والريف؛ بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى تفادياً لوقوع إصابات بمرض كورونا”.

الجدير ذكره، أن مكتبة محمد منلا غزيل، تأسست بعد مطالبات كثيرة وشاقة من لجنة الثقافة والفن لإعادتها للحياة بعد أن كانت الكتب مرماة في المجمع التربوي وبالبلدية أيضاً. وافتتحت مكتبة محمد منلا غزيل بذكرى تحرير مدينة منبج وريفها في 15/8/ 2018 م، وحملت اسماً عظيماً لأحد أعلام المدينة المعاصرين. وتضم مكتبة محمد منلا غزيل حالياً 15994 عنواناً، تتوزع بين الكتاب والمجلدات والمخطوطات.