“مقاومتنا مستمرة حتى تحرير عفرين”

لن تفلح دولة الاحتلال التركي بممارساتها بحق عفرين وأبنائها من إجراء عمليات تغيير ديمغرافي، وقتل، ونهب، واختطاف، فقوات تحرير عفرين لها بالمرصاد، وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عنها، وهذا ما أوضحته قوات تحرير عفرين وأكدت أنّ هدفهم هو تحرير عفرين وتخليص مناطق الباب واعزاز وجرابلس ومارع والشهباء من انتهاكات دولة الاحتلال التركي، وأشارت إلى أنهم سيناضلون وستستمر مقاومتهم حتى تحرير عفرين من دولة الاحتلال التركي…

مركز الأخبار ـ عقب الاحتلال التركي لعفرين في آذار 2018، أُعلن عن تشكيل قوات تحرير عفرين. ومع هذا الإعلان دخلت المقاومة ضد الاحتلال، مرحلة جديدة. وتحدث عضو قيادة قوات تحرير عفرين لوكالة هاوار للأنباء عن الأوضاع الأخيرة في عفرين والمناطق الخاضعة للاحتلال التركي.

وذكّر جوان عفرين بالأجواء الديمقراطية التي كانت في عفرين قبيل الاحتلال التركي: “كل الشعوب كانت في عفرين التي احتضنت آلاف النازحين في المخيمات. شنت الدولة التركية المحتلة هجوماً على عفرين بمساندة قوى خارجية. لولا تحالف دولة الاحتلال التركي مع قوى خارجية لما تمكنت من احتلال عفرين. عفرين احتُلت جراء اتفاقات قذرة”.

وأضاف: “خاض الشعب نضالاً مُشرّفاً بقيادة وحدات حماية الشعب والمرأة ضد الاحتلال التركي. أهالي عفرين هُجّروا من المنطقة، بهذه الطريقة جرى تخريب المنطقة التي كانت تنعم بالأمن، وفرضت عفرين جديدة”.

وأوضح جوان عفرين أن الهدف وراء تشكيل قوات تحرير عفرين هو تحرير عفرين، وأضاف: “من أجل تخليص الباب واعزاز وجرابلس ومارع والشهباء من الانتهاكات التركية وتحرير عفرين. بلا شك، شبان هذه المنطقة لم يقبلوا بالوقوف مكتوفي الأيدي أمام الاحتلال التركي. إعلان تشكيل قوات تحرير عفرين شرف عظيم بالنسبة لأهالي المنطقة، بدأنا بمجموعة صغيرة وبعدها انضمت أعداد كبيرة وانتشرنا في كل المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي، هناك ممارسات في عفرين لا يقبلها عقل ولا وجدان”.

وتابع: “انظروا، المناطق الخاضعة لاحتلال تركيا ومرتزقتها تجري فيها عمليات التغيير الديمغرافي والقتل والخطف والتعذيب والاغتصاب وعمليات ابتزاز بشتى الأساليب. يدمرون طبيعة عفرين عن عمد. جرى توطين عوائل المرتزقة من كل حدب وصوب في عفرين، المنطقة التي كانت مهداً للتعايش المشترك جرى تحويلها إلى مكان لتدريب وتوطين المرتزقة. الدولة التركية المحتلة تُنشئ المساجد فقط في عفرين. تحاول دولة الاحتلال التركي استغلال الدين لشرعنة احتلالها، داعش والنصرة والدولة التركية هي التي تتحكم في عفرين”. وذكر القيادي، أنه بتوطين مرتزقة حلب والغوطة وإدلب باتت أعداد المرتزقة تماثل ثلاثة أضعاف أهالي عفرين: “الهدف من توطين المرتزقة هو تطهير كامل بحق للكرد في عفرين. مؤخراً عمدت الدولة التركية المحتلة إلى توطين التركمان في المناطق الحدودية، لا يسمحون للكرد وحتى العرب بالإقامة في تلك المناطق. وتمنع المجموعات المرتزقة التمركز في تلك المناطق الحدودية. الهدف من تلك الإجراءات هو تغيير ديمغرافية المنطقة وترسيخ التتريك. مجموعات المرتزقة وصلت إلى مرحلة تعيش فيها التناقضات مع الدولة التركية ولا تثق بها، المرتزقة يعلمون أن الدولة التركية المحتلة؛ ستبيعهم يوماً ما في إحدى المساومات”.

وأوضح جوان عفرين أن وسائل الإعلام العالمية تتجاهل عن عمد إظهار الجرائم التركية المرتكبة في عفرين: “الدولة التركية المحتلة لا تريد انكشاف ممارستها ضد الإنسانية. عفرين جزء من الأراضي السورية، وحتى وسائل الإعلام السورية لا تكشف جرائم الدولة التركية. عندما تسوء العلاقة بين الدولتين التركية والسورية يذكر الإعلام السوري بعضاً من ممارسات دولة الاحتلال التركي. لم يتبق لدى النظام السوري إدارة حماية الأراضي السورية، النظام السوري يفكر بهذه الطريقة “ليكن قليلاً ولكن لي”. وهكذا يبيع النظام التراب السوري. وسائل الإعلام العالمية ولأنها تتحرك وفقاً لمصالح الدول تتعامى عن الجرائم التركية في عفرين”.

وعن الأهداف الأساسية لقوات تحرير عفرين، قال جوان عفرين: “عملياتنا ستتصاعد، نسعى لضم أبناء المناطق المحتلة، إلى قوات تحرير عفرين، أهالي عفرين هم القوة الأساسية في تحريرها، ليعلم الجميع أن نضالنا سيستمر حتى تحرير عفرين وإعادتها إلى أهلها”.

وأشاد القيادي بمقاومة أهالي عفرين في الشهباء؛ قائلاً: “مثلما شكلنا قوة لتحرير عفرين. أهالي عفرين في الشهباء يقاومون أيضاً، المقاومة في الشهباء تستند إلى أساس تحرير عفرين، نقول لأهلنا في الشهباء كونوا على ثقة أنكم ستعودون إلى عفرين، بلا شك هناك الكثير من المصاعب، ولكن لتحقيق وطن حر وحياة حرة يجب أن نقاوم مهما كنت الظروف، المصاعب التي يعيشها أهالي عفرين في مقاطعة الشهباء ستتحول إلى أيام جميلة”. وبخصوص الحصار المفروض على الشهباء من قبل النظام السوري، قال جوان عفرين: “النظام السوري يخلق العراقيل، ويُصعّب عمليات نقل المواد الأساسية إلى مقاطعة الشهباء بهدف إخضاع الأهالي هناك، لكن شعبنا المقاوم لن يقبل بالاستسلام، على النظام السوري الكفّ عن هذه الممارسات القذرة، مهمة النظام السوري هي محاربة الاحتلال التركي ومجموعات المرتزقة”.

وعن اللقاءات الروسية – التركية، قال القيادي في قوات تحرير عفرين جوان عفرين: “روسيا تغض الطرف عما يجري في عفرين. بحسب المعلومات المتوفرة لدينا جرت لقاءات تركية – روسية في اعزاز وشيراوا، الاتفاق الروسي – التركي مستمر بشأن عفرين، روسيا تعبّر عن رفضها لعملياتنا في عفرين، ونحن نقول سنواصل عملياتنا حتى تحرير عفرين، مقاومتنا في عفرين ستستمر حتى النهاية”.