سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مفهوم الاغتيال بين الشكل والمضمون

حسين دلف_

الاغتيال مصطلح يستعمل لوصف عملية قتل منظمة، ومتعمّدة تستهدف شخصية هامة، ذات تأثير فكري، أو سياسي، أو عسكري، أو قيادي، ويكون للاغتيال عادة أسباب عقائدية، أو سياسية، أو اقتصادية، أو انتقامية، يستهدف شخصاً معيناً، لوضع حد لانتشار فكره وأهدافه الرامية لفضح سياسة منظمة معينة، أو أيدولوجية دولة ما.
فيتراوح حجم وعدد الجهة المنظمة لعملية الاغتيال، من شخص واحد، إلى مؤسسات عملاقة وحكومات، فالذي يعدّه المتعاطفون مع الضحية عملية اغتيال، بينما تعدّه الجهة المنظمة له عملا بطوليا، كذلك بعض عمليات الاغتيال، قد تكون أسبابها ودوافعها اضطرابات نفسية، وليست أسباباً عقائدية أو سياسية، فتتعدد استعمالات مصطلح الاغتيال في بعض الأحيان في إطار أدبي، لوصف حالة من الظلم والقهر، وليس القتل الفعلي، كاستعمال تعبير اغتيال الفكر، أو اغتيال قضية، أو اغتيال وطن، أو اغتيال الطفولة، وغيرها من التعابير المجازية.
إن مفهوم الاغتيال ليس وليد اليوم أو الأمس القريب، بل هو موجود منذ الأزل، فعبر التاريخ تمت عمليات اغتيال الكثير من الملوك، والقادة، والزعماء، لكن على الأغلب دائما كانت الاغتيالات سواء السياسية منها، أو العقائدية تستهدف فرداً أو مجموعة صغيرة من الأفراد، ممن يشكلون عائقا للفئة المسيطرة على المجتمع، أو للذين يدعون إلى فكر جديد، وإحداث تغيير ثقافي على الأصعدة الاجتماعية كافة، لكن في العصر الحديث، ما تقوم به دولة الاحتلال التركي كل يوم تجاه الكرد والقضية الكردية، يعدّ أسوأ نموذج لعمليات الاغتيال، فهي لا تستهدف اغتيال  فرد أو مجموعة معينة، بل هي تستهدف اغتيال أمة كاملة، بما تشمله من ثقافة، ولغة وتاريخ، فهي في عدوانها على الأمة الكردية، لا تفرق بين طفل، أو شيخ، أو امرأة، أو لغة، أو تاريخ، أو جغرافية، فهي تستهدف كل شيء مرتبط بوجود الكرد بحد ذاته.
هدفها لم يكن يوما فقط حزب العمال الكردستاني، أو كوادر الحزب كما تدعي، هي تستهدف كل ما هو كردي، في محاولة منها لطمس ومحو الهوية الكردية، فدولة الاحتلال التركي، حاولت دائما محو الثقافة، والتاريخ، والهوية الكردية، وحاربت اللغة الكردية، وحظرت التحدث بها، وحظرت الأغاني الكردية، والتراث، والفولكلور الكردي، بهدف عزل الكرد عن ثقافتهم وهويتهم حتى قبل وجود، ونشوء حزب العمال الكردستاني، هذا الحزب الذي نشأ لتحرير الكرد وكردستان من ممارسات دولة الاحتلال التركي الوحشية بحق الكرد.
حاولت دولة الاحتلال التركي وعلى مر عقود من الزمن، التخلص والقضاء على الحزب بالوسائل كافة، تارة بالقوة العسكرية، وتارة بسياستها الدولية من خلال إدراج الحزب ضمن قوائم الإرهاب، واعتقال القائد عبد الله اوجلان، لكن محاولاتها كلها، باءت الفشل، لأنها لم تُدرك حجم الإيمان الراسخ من جانب الكرد، بفكر ومبادئ، وفلسفة القائد عبد الله اوجلان، موقف الكرد بات أكثر قوة، وأصبحوا أكثر إيمانا وثقة بأنفسهم، وأكثر صلابة في مواقفهم المحافظة على هويتهم وقضيتهم، فلسان حال كل كردي مؤمن بقضيته، وبوجوده يقول “إن كان دفاعنا عن الأرض والهوية، ووجودنا إرهاب، فنحن جميعا إرهابيون، ونفتخر بذلك”.
وكثيراً ما كانت دولة الاحتلال التركي تسوغ حجة محاربة حزب العمال الكردستاني، للسيطرة على القضية الكردية، من خلال شخصيات كردية، أو أحزاب، أو منظمات، وكسب ودهم وجرهم بعيدا عن حركة حرية كردستان، وخلق صراع دائم بين الأحزاب، والقوى السياسية الكردية، وهي نجحت في ذلك إلى حدٍ كبير، من خلال زرع الفتنة، والخلاف بين الكرد، وبعد فشلها في القضاء على الحزب، لجأت إلى الجبهة الداخلية عن طريق خلق  صراع داخل البيت الكردي، والمؤسف أن الجهات التي تثق بتركيا، وتتعامل معها على مبدأ أنها هي الطريق إلى السلام والاستقرار، ونيل الكرد حقوقهم، فهم في ذلك لا يقرؤون التاريخ بشكل صحيح، ولا يعودون إلى ما فعلته دولة الاحتلال التركي بعد سقوط الحكم العثماني، مع الثورات الكردي، وكيف قمعتها بكل وحشية وقسوة، وإلى اليوم قصفها مستمر على المدن والبلدات والقرى الكردية في روج آفا، وما احتلالها لعفرين وسري كانية وتل أبيض (كري سبي) وتسليمها لمرتزقتها من المجموعات الإرهابية الموالية لها، إلا خير دليل على ذلك، فهي تُعيد تاريخها الوحشي تجاه الكرد، بأدوات أكثر إرهابا منها.
والأمة الكردية لم تكن في يوم من الأيام وعلى مر التاريخ، أمة تدعو إلى الحرب، والقتل والسلب والنهب، بل كانت دائما داعية للسلام والأخوة، بين الأمم كلها، لكنها لم تتوانَ في الدفاع عن نفسها، وعن أرضها، عندما تتعرض للهجوم ومقاومة أي عدوان تتعرض له، كما ولسنا بحاجة للعودة إلى التاريخ؛ لإثبات ذلك، فمقاومة العصر في كوباني، وعفرين، شاهدة على ذلك، والمقاومة اليومية تجاه هجمات دولة الاحتلال التركي والمرتزقة الإرهابين التابعة لها خير إثبات لذلك، إن محاولة اغتيال أمة تصنع الحياة من الموت، وترى في المقاومة حياة أخرى، لا مثيل لها مستحيلة، فكل جيل يُسلم راية المقاومة للجيل، الذي يليه ودائما تزداد وتيرة المقاومة وتكون أكثر قوة، وتمسكا بالأرض والقضية.
لذلك محاولات دولة الاحتلال التركي في القضاء على ثورة روج آفا، وعلى الإدارة الذاتية، التي تضم جميع شعوب شمال وشرق سوريا، ستفشل ولن تستطيع النيل من صمود، وعزيمة أبناء شمال وشرق سوريا، في الدفاع عن مكتسباتهم، التي تحققت بفضل دماء أبنائهم، فكلما ازدادت وحشية دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، ارتفعت وتيرة المقاومة، فهي قد تستطيع اغتيال الجسد لكنها أبدا لن تستطيع اغتيال شعب ذي تاريخ وثقافة، ممتدة جذوره في عمق التاريخ.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle