كركي لكي/ ليكرين خاني –
بينت الإدارية في معمل زوزان للأجبان والألبان المهندسة الكيميائية نجبير محمد أن مشروع معمل الأجبان والألبان يدعم الثروة الحيوانية في المنطقة ويسهم في توفير فرص عمل، وفي ظل الحصار الذي تعيشه مناطق شمال وشرق سوريا تحقق هكذا معامل الاكتفاء الذاتي.
خطوة إنشاء معامل الألبان وتزويدها بكافة الإمكانات والاهتمام باختيار القائمين على مراقبة الألبان من الكفاءات وذوي الخبرة الخاصة وتوفير العدد الكافي منهم وتزويدهم بكل الوسائل التي تلزم لقيامهم بعملهم على خير وجه، واتباع الطرق الحديثة في الفحص، تعتبر من الخطوات المهمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى تزويد المعامل بأقسام تتضمن أجهزة حديثة لدراسة المواد الأولية دراسة تفصيلية من حيث تركيبها الكيميائي وخواصها المختلفة.
ففي شمال وشرق سوريا تم افتتاح أول معمل للألبان والأجبان من قبل اقتصاد المرأة بالتعاون مع هيئة الاقتصاد والزراعة في ناحية ديرك بتاريخ 31/5/2021، بهدف دعم الإنتاج المحلي والتقليل من الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ويعتبر هذا المعمل من ضمن المشاريع الخاصة بالمرأة وهو المشروع الأول من نوعه في شمال وشرق سوريا.
آلية العمل
![]()
وعن آلية العمل في المعمل كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع الإدارية في معمل زوزان المهندسة الكيميائية نجبير محمد التي أوضحت بقولها: “تجمع المادة الأولية وهي الحليب عن طريق التعاقد مع أصحاب المواشي، كما يتم دعمهم وتأمين العلف لهم بأسعار مقبولة، وهذه الخطوة بمثابة تشجيع وحافز لأصحاب المواشي”.
وعن آلية العمل في المعمل كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع الإدارية في معمل زوزان المهندسة الكيميائية نجبير محمد التي أوضحت بقولها: “تجمع المادة الأولية وهي الحليب عن طريق التعاقد مع أصحاب المواشي، كما يتم دعمهم وتأمين العلف لهم بأسعار مقبولة، وهذه الخطوة بمثابة تشجيع وحافز لأصحاب المواشي”.مضيفةً بأن السيارات التي تنقل الحليب من القرى وأصحاب المواشي إلى المعمل فهي مزودة بخدمة التبريد، بالإضافة إلى وجود جهاز كشف في سيارات المعمل لمعرفة الحليب الفاسد، وعند وصول الحليب إلى المعمل يخضع لاختبار وتحاليل في قسم المخبر الموجود في المعمل بإشراف مختصين، ومن ثم تنقل المادة الأولية (الحليب) إلى قسم التبريد في المعمل.
موضحةً أهمية إعادة النظر في الطرق التقليدية لتقدير الحليب وعدم الاكتفاء بتقديره على أساس نسبة الدهن فقط، بل يجب بالإضافة إلى ذلك تقدير بروتينات الحليب وهذا ما يتم تطبيقه في المعمل، وزادت نجبير: “ومن الشروط المهمة تواجدها في إنشاء أي معمل للمنتجات الغذائية قربه من مركز المدينة، لسهولة وصول المادة الأولية (الحليب) ذات الطبيعة الكيميائية الحساسة، لهذا لقد حزنا على شهادة أيزو البريطانية لتوافر كافة الشروط لافتتاح أي معمل للمنتجات الغذائية”.
أما الطاقة الإنتاجية للمعمل أربعة أطنان والآلات تعمل ثماني ساعات في اليوم أي وردية واحدة وهذا بسبب عدم توفر الحليب بكميات كبيرة حالياً، والمعمل عبارة عن قسمين هما قسم صناعي وقسم إنتاجي (جودة) آلي، والآن هم بصدد افتتاح قسم إنتاجي يدوي لإنتاج اللبن وحالياً المعمل ينتج (اللبن والعيران، والجبنة الكريمي)، ويتم تسويقها في مناطق إقليم الجزيرة.
وأكدت نجبير بأن الهدف من إنشاء هذا المعمل هو تطوير اقتصاد المرأة وتوفير فرص العمل لها، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وسد احتياجات المنطقة من خلال المنتجات الغذائية التي ينتجها المعمل في ظل الحصار على مناطق شمال وشرق سوريا.
توفير فرص عمل لخمسين عائلة
وفّر معمل زوزان للأجبان والألبان فرص عمل لخمسين عائلة، فقد استوعب خمسين عاملاً وعاملة، غالبيتهن من النساء، وفي هذا الإطار تحدثت لصحيفتنا “روناهي” العاملة في معمل زوزان ياسمين عزب قائلةً: “وفر لي المعمل فرصة كي أعيل أسرتي وأساعدهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، والعمل هنا ليس متعباً كون المعمل منظم وبشكل دقيق، نقوم بتعبئة صناديق اللبن والعيران”.
وشددت بالقول: “وهي خطوة هانة لكي نعتمد على الإنتاج المحلي ونشجع وندعم اقتصاد منطقتنا”.
ومن جانبها بينت العاملة شيندا سليمان أن المعمل ساعدها على الخروج والانفتاح والعمل ضمن مجموعة وساهم في دعم النساء وتوفير فرص عمل لمساعدة عوائلهن، وزادت: “المنطقة بحاجة إلى مثل هذه المشاريع لدعم اقتصاد المرأة وكسر الحصار الذي أثّر سلباً على المنطقة، وهي خطوة هامة ومحفزة للمرأة في شمال وشرق سوريا لكي تتقدم وتتوسع في مجالات العمل المختلفة والتي تزيد من ثقتها بنفسها”.
