معلمات جل آغا: استهداف المدارس في إيران قتل للطفولة والعلم

جل آغا/ أمل محمد –

أكدت المعلمات في ناحية جل آغا، أن استهداف النظام الإيراني للمعلمات، والطالبات في المدارس جريمة إرهاب نظام إيراني استبدادي يستوجب المحاسبة على ارتكابها.

في 24 نيسان المنصرم، وضمن ثلاث محافظات، هاجم النظام الإيراني بالغازات الكيماوية عدداً من مدارس الطالبات، وسقطت جراء هذه الهجمات شهيدات في مقتبل العمر، وقد نقل عدد منهن، ومن المدرسين للمستشفيات جراء تلك الأفعال، ولم يكن هذا الاستهداف هو الأول من نوعه بل شهدت مدارس إيرانية عدة حالات مشابهة، وأثار ذلك حالات من الاستنكار، والرفض لسياسة النظام الإيراني من الأوساط العامة، كما شددت هذه الأوساط لتشديد الإجراءات الأمنية على المدارس في جميع أنحاء البلاد، وأن الوضع أصبح غير آمن للطالبات، والمعلمين على حد سواء، وبأن نوايا النظام باتت معروفة، وهي القضاء على النساء، ومصادرة العلم في آن واحد.

عدو المرأة والعلم

وبصدد هذا التقت صحيفتنا عدداً من المعلمات في ناحية جل آغا، التابعة لمقاطعة قامشلو، واللواتي استنكرنَّ هذه الجريمة، وطالبنَّ المجتمع الدولي بمحاسبة النظام وفرض عقوبات عليه، “نزهة سيف الدين” حدثتنا بقولها: “الأمر أصبح واضحاً، النظام الإيراني لم يكتف بممارسة جرائمه على المحتجين، بل أصبح يهاجم ويمارس جرائمه على الفتيات، والمعلمات علناً، وتتضح من خلال ممارساته هذه عدوانيته للمرأة وللعلم”.

وأردفت نزهة: “نحن، المعلمين، نمثل صورة المجتمع، وأي هجوم على هذه المهنة، والتي تعد من أسمى المهن هو هجوم يستهدف المجتمع كله، وقد قام النظام باستهداف أكثر من 26 مدرسة للطالبات، فما ذنب الطفولة أن تحرم من التعليم؟”.

وطالبت “نزهة سيف الدين” المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، بأن تتدخل بأسرع وقت لحماية الفتيات والمعلمات والمعلمين من الإرهاب الايراني: “من يوم لآخر تتزايد جرائم النظام الاستبدادي، ولا رادع له، فيجب أن تتدخل المنظمات الحقوقية الدولية، والمنظمات النسوية؛ لإيقاف جرائم هذا النظام، ومحاسبته بأقصى سرعة، لأن الوقت ليس في صالح الفئات المستهدفة”.

الجرائم في تزايد والثورة مستمرة

هذا ومن جهتها حدثتنا كريمة محمد: “اعتقالات المعلمات، اللواتي رفضن سياسة النظام الإيراني وتسميم الطالبات جريمة نكراء، ولم يتم محاسبة الفاعلين، لهذا ندين هذه الأحداث تنديداً كبيراً”.

وأضافت كريمة محمد: “فئات المجتمع الإيرانية تواجه خطر هذا النظام، الذي أصبح يهدد المهن المختلفة، فمن يقتل الطفولة، ويهاجم العلم، وهما يشكلان أنقى وأطهر صور الحياة، يمكنه فعل أي شيء”.

والجدير بالذكر أن انتفاضة روجهلات كردستان، وإيران بدأت شرارتها الأولى منذ مقتل جينا أميني على يد شرطة الأخلاق في إيران، وحصلت مشاركة الأوساط العامة فيها، بالرغم من المحاولات العديدة للنظام بالقضاء على هذه الانتفاضة، ولكنها لم ينجح في مساعيه.