تقرير/ آزاد كردي –
روناهي/ منبج- بقطع يدوية وتراثية، أقامت الجمعية الشركسية؛ معرضاً للتراث وذلك في بناء الجمعية الكائن بالقرب من دوار السبع بحرات وتضمن المعرض عروضاً للزي الشركسي، وأواني فخارية، وأدوات زراعية وقتالية، وأخرى للأشغال اليدوية، كما شملت أيضاً عروضاً للرقص الشعبي الشركسي.
وبحسب مصادر تاريخية، تؤكد هجرة عوائل شركسية صوب مدينة منبج في منتصف القرن التاسع عشر، وبلغت 550 عائلة، ويعتبر الشركس من أوائل الشعوب التي سكنت منبج في العصر الحديث، بعد دمار الحروب والزلازل التي لحقت بالمدينة في سنوات ماضية.
هذا المعرض الذي اتسم بالتنوع وغزارة العروض، يبدو أنه مزيج حضاري طويل، تجسد بالعديد من الأدوات التراثية؛ كأدوات الحراثة، ودرس الحبوب، إضافة إلى منسوجات يدوية، وآلات موسيقية قديمة، وأواني فخارية ونحاسية، وأدوات قتالية؛ كالسيف والرمح، وأزياء شركسية قديمة، علاوة على لوحات فنية. كما أقيمت على هامش المعرض؛ رقصات متنوعة على أنغام موسيقى شركسية حماسية. وبحسب القائمين على المعرض، فأن أغلب المعروضات تعود لفترة قديمة تربو على المئة والخمسين عاماً، يفترض أنها تعود منذ فترة الهجرة الشركسية اتجاه المدينة، كما أن هذا المعرض الحافل بالتراث والفلكلور الشعبي، أقيم في مناطق عديدة في سورية.
ومنذ تأسيس الجمعية الشركسية في15آب من العام 2018في ذكرى تحرير المدينة من رجس الإرهاب، وهي تمارس دوراً على المستوى الثقافي والاجتماعي من خلال العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية عبر إحياء ندوات ومحاضرات، فضلاً عن الرقص الشعبي الذي حظي بإعجاب كل من شاهده، فترك بصمة واضحة في نفوس محبيه وبين ذوي الثقافة والفن، وبالشكل الذي يتوافق مع مبدأ أخوّة الشعوب والتعايش المشترك لشعوب شمال وشرق سورية.