قامشلو/ دعاء يوسف –
برعاية وإشراف هيئة الثقافة والفن، افتتح معرض للفن التشكيلي في مركز محمد شيخو في مدينة قامشلو السبت 19/2/2022، وذلك؛ لتشجيع الفنانين على الفن الرصين، وإظهار حصيلة إبداعاتهم، ومشاركتها مع محيطهم.
يعجز الكلام عن وصف معرض الفن، ومدى الجمال والروعة، التي يلتمسها الزائر من خلال التنقل بين لوحاته الجميلة، التي أبدعتها أنامل الفنان، إذ اصطفت اللوحات أنيقة جنباً إلى جنب على جدران المعرض، خالقةً مزيجاً متكامل الأوصاف من الإبداع، في مسعى من الفنانين التشكيليين من خلال عرض لوحاتهم، وأعمالهم الفنيّة بمعارض فنية، إظهار حصيلة إبداعاتهم.
وعرضت لوحات الفنانين في مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو، تحت اسم “تجارب فنية”، وشارك فيه أربعة رسامين وهم” أكرم بكر، وكولوس سليمان، وأكرم زافي، وسعود شيخو”. لتشجيع الفنانين، والرسامين الآخرين على مزاولة هذا الفن الراقي، والإبداع والتميز فيه، فالفنان يعمل بقلبه، وبعقله.
كسر الجمود في الساحة الفنية
وخلال تواجدنا في المعرض، كان لنا لقاء مع الفنانين المشاركين الذين حدثونا عن المعرض، وعن أهميته للمجتمع، فقال لنا الفنان أكرم بكر من مدينة الحسكة: “أعرض لوحاتي مع ثلاثة فنانين تشكيليين في المعرض المقام برعاية هيئة الثقافة والفن لإقليم الجزيرة، لنشارك تجاربنا الفنية مع شعبنا، فنحن نرسم الواقع بريشتنا، ونلونه ليصبح عالماً أرقى وأجمل”.
وعن سبب قيامهم بهذه المبادرة بين بكر: “أردنا كسر الجمود، الذي ساد الساحة الفنية؛ البصرية، والتشكيلية، بهذا المعرض؛ ليكون النافذة، التي ينظر منها المتلقي إلى العالم، ولجماله، فالفنان هو الشخص القادر على بث الروح في لوحاته الجامدة”.
وأطلعنا بكر على عدد اللوحات، التي شارك بها، وغايته من هذه اللوحات: “شاركت بتسعة أعمال، وأكثرها بالألوان الزيتية، والموضوع، الذي عملت عليه هو موضوع الطبيعة الصامتة؛ لانتمائي للمدرسة الواقعية”.
واختتم الفنان بكر حديثه: “إن المعارض خطوه لتعريف العالم للفن، الذي يقدمه الفنان، ومستوى الرقي، والوعي داخل كل متلقٍ، ولكن بالرغم من ذلك فهي قليلة جداً في المنطقة”.
لكلّ لوحة حكاية
وفي السياق ذاته كان لنا لقاء مع الفنان التشكيلي أكرم زافي، الذي حدثنا عن مشاركته في المعرض: “قدمت في هذا المعرض ست لوحات بقياسات كبيرة، لتندمج مع لوحات زملائي الفنانين، ولتضفي طابعاً من التميز لكل منا”.
ونوه زافي: أنه كان بإمكان كل فنان القيام بمعرضه الخاص، وعن سبب قيامهم بمعرض مشترك قال زافي: “الغاية من كون المعرض مشتركاً، هو تذوق الفن بمجموعة من اللوحات المختلفة، التي تصور شخصية كل فنان وأفكاره، ولتغذية الذوق البصري لنا، وللمشاهد، ونشر الفن التشكيلي بألوانه كلها في المجتمع”.
وتطرق زافي في حديثه إلى المعاني والجوانب الفنية في لوحاته، التي قدمها في المعرض: “نحن الآن نعيش في فترة من الحرب والضغوطات، وهذا ما عبرت عنه لوحاتي، التي عُرضت في المعرض، فهي صورة الواقع بطريقة مشوهة، قطع فنية استوحيتها من هذا الواقع، الذي تعيشه المنطقة، والذي شوه الإنسانية والناس، ومع كل هذا التشويه والدمار، رسمت الجمال، واللون، والطبيعة، والموسيقا؛ لتعبر كل لوحة عن حكاية دفنت بين ثنايا خطوطها”.
