معتقلو رأي يُسجنون ست سنوات في بهدينان

مركز الأخبار ـ أقرت محكمة هولير بالحكم على خمسة من معتقلي بهدينان بالسجن لمدة ست سنوات مما أثار الرأي العام في المنطقة وذويهم لتحقيق العدالة.

عقدت محكمة هولير بتاريخ الخامس عشر من شباط جلستها الأولى لمحاكمة 17 شخصاً من المعلمين والناشطين والصحفيين الذين اعتقلتهم سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني بأوقات متفرقة في الآونة الأخيرة في مناطق بهدينان ودهوك.

وأرسلت ملفات كل من المعلم بدل برواري وأوميد بروشكي بعد الجلسة الأولى إلى محكمة التحقيق.

واستأنفت المحكمة جلستها أمس الثلاثاء، حيث حكمت على كل من شيروان شيرواني وكوهدار زيباري وآياز أكرم وشفان سعيد هاريوان سعيد بالسجن ست سنوات.

وبعد صدور قرار المحكمة، أدلى المحامي بشدار حسن بياناً صحفياً قال فيه: “إن القرار لم يكن عاماً وإن بعض القضاة لم يشاركوا في القرار”.

وأشار حسن إلى أنهم طلبوا إعادة التحقيق، لكن طلباتهم رُفضت، مضيفاً أن “تصريح رئيس وزراء إقليم كردستان دليل على اتخاذ قرار بالفعل”.

من جانبه قال النائب في برلمان إقليم كردستان علي حمه صالح: “إننا نرى الكثير من عدم المساواة، وهو ما يحدث اليوم، إنه أمر خطير علينا جميعاً، عُوقبَ الصحفيون والنشطاء بسبب مشاركتهم معلومات على الفيسبوك، على سبيل المثال، ذُكرت بعض التفاصيل حول وجود بئر نفط غير قانوني ونشرت على الفيسبوك، فإذا تمت معاقبة هؤلاء الأفراد لمشاركتهم معلومات على الفيسبوك، فسوف أواجه عقوبة تصل إلى 200 عام في السجن، لأنني أحصل على معلومات عن الفساد بشكل يومي”.

بدوره قال المحامي آسو هاشم: “بسبب هذا القرار وببساطة، لم يعد بإمكان أي شخص استخدام الهواتف الذكية، إذا كانت المحكمة عادلة، فإنها ستبرّئ الجميع”.

وفي هذا السياق، تحدثت زوجة الناشط شفان سعيد، بيان علي، عن اعتقال زوجها وقالت: “نحن لا نقبل هذا القرار، وآمل أن يُخففَ حكمه، فلماذا يعاقبون زوجي بالسجن ست سنوات دون أي دليل أو ذنب؟”.

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK أقدمت على اعتقال العديد من الناشطين والصحفيين والمعلمين في منطقتي دهوك وهولير، وما زال العشرات منهم يقبعون في السجون من دون محاكمة أو معرفة مصيرهم.

وكان جهاز الاستخبارات “باراستن” التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني PDK قد بدأ حملة اعتقالات بحق المواطنين في ناحية سيدكان التابعة لمحافظة هولير، وفي هذا السياق اعتقل جهاز الاستخبارات ثلاثة مواطنين في الناحية خلال الشهر الجاري.