مطعم أفيستا بإدارة وعمل المرأة

تقرير/ إيفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو- أينما وجدت المرأة وجد العطاء، فالمرأة في روج آفا وشمال سوريا تنظم وتطور عملها يوماً بعد يوم، وتثبت نفسها في العديد من المجالات، وها هي تدير أول مطعم بقامشلو والذي تم افتتاحه من قبل مكتب المرأة في بلدية قامشلو الغربي باسم “مطعم أفستا”، ويقع داخل الحديقة العامة بمدينة قامشلو وجميع كوادر العمل هنَّ من النساء.

أرادت المرأة افتتاح هذا المطعم بهدف خدمة المجتمع النسائي سواءً من اليد العاملة أو الزبائن، ويتميز المطعم بأن كافة العاملات فيه من النساء، اللاتي استطعن أن تجنين ثمار تعبهنَّ مادياً ومعنوياً، وواجهت النسوة في بداية افتتاح المطعم  صعوبات عديدة، كونه أول مطعم يكون تحت إشراف المرأة، لكن بالصبر والتحدي قمن بمواجهة الصعوبات للاستمرار في العمل، فالمرأة أثبتت دورها في هذا المجال كإدارية وعاملة.

يبدأ العمل بخدمة الزبائن على ورديتين صباحية ومسائية وتديرهما النساء، ويلقى المطعم إقبالاً متزايداً من قبل الزبائن، حيث يتم تقديم كافة المشروبات الساخنة والباردة وبأسعار منافسة، وهنالك مبدئياً نادلٌ واحد فقط يقوم بتقديم المشروبات للزبائن، وأعلنت إدارة المطعم عن حاجتها لعاملات إناث ليقمن بمهمة تقديم الطلبات للزبائن، وليكون كادر العمل في المطعم بالمجمل من النساء.

وفي لقاءٍ أجرته صحيفتنا أكدت الإدارية والمحاسبة في المطعم عايدة خليل بالقول: “لا زالت المرأة في كل مكانٍ من روج آفا وشمال سوريا تثبت نفسها يوماً بعد يوم، فالمرأة ليست نصف المجتمع فقط، بل إنها المجتمع بأكمله، وهي من تصنع الحياة بجانب الرجل معتمدةً على نفسها وذاتها وتحلم بتحقيق مشاريع أخرى”.

ومن جهتها تحدثت العاملة في المطعم زهرة الحمد ذات الخمس وثلاثين عاماً قائلة: “بعد ثورة روج آفا وشمال سوريا أصبحت للمرأة دورها الأبرز في العديد من مجالات العمل، وازدادت الأيادي العاملة من النساء وبشكلٍ كبير، وأنا كامرأة عاملة أعمل على وضع خطة لتنظيم أموري، وموازنة في ما بين واجباتي في العمل والتزاماتي تجاه حياتي الأسرية، ففي كل يوم أقوم بعمل كافة واجباتي المنزلية ومن ثم أتوجه للمطعم، وعملي هنا هو صنع كافة أنواع المشروبات حسب طلب الزبائن، وفي نهاية كل يوم نقوم بتنظيف كامل المطعم”.

والجدير بالذكر أن العاملات يتقاضين أجرة يومية تبلغ 2000 ليرة سورية.