مطالبة الآلاف بفرض حظر جوي،NoFlyZone4Rojava” ” في ظل ازدياد المجازر التركية، والصمت الدولي المُطبق
كروب روناهي ـ
استمراراً للمسيرات التركية القاتلة للمدنيين، والعسكريين دون تمييز؛ أكد الآلاف من المشاركين في حملة المطالبة بفرض حظر جوي، بأن نضالهم ضد آلة القتل التركية مستمر، مشددين على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الإنسانية.
تحت شعار “من أجل سلامة خمسة ملايين نسمة، يعيشون في المنطقة”، أطلق نشطاء، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة هاشتاغ، (#NoFlyZone4Rojava)، تطالب المجتمع الدولي، بفرض حظر جوي للطائرات التركية المسيرة والحربية، إثر انتهاكات، وهجمات المسيرات التركية “بدون طيار”، وتهديد أمن هذه المناطق عامة.
وجاءت المشاركة في الحملة، بعد مطالبات سياسية بهذا الشأن، حيث أصدر 33 حزباً سياسياً في شمال وشرق سوريا، في السادس عشر من تموز/ يوليو الجاري، بياناً مشتركاً، أعلنوا فيه إطلاق حملة (هاشتاغ) عبر الفضاء الرقمي.
وذكر بيان الأحزاب السياسية، أنهم يبذلون جهوداً دبلوماسية، وأطلقوا حملة منع الطائرات الحربية والمسيرات التركية من التحليق في سماء شمال وشرق سوريا.
ثم نشط الأمر إلى حد ازدياد المطالب الشعبية بمناطق شمال وشرق سوريا، بفرض حظر جوي، فتضامن نشطاء، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المطالب الشعبية، فأطلقوا حملة هاشتاغ ((#NoFlyZone4Rojava)، تطالب بفرض حظر جوي في سماء المنطقة؛ لحماية أبناء المنطقة من قصف طيران المسير التركي، بالتزامن مع التصعيد التركي.
الرسالة واضحة
وانطلقت عند الساعة الثامنة مساء السبت، حملة الهاشتاغ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فشارك الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مثقفين، وسياسيين، ومسؤولين في الإدارة الذاتية، هاشتاغ “#NoFlyZone4Rojava“. وطالب المشاركون بالحملة، المجتمع الدولي بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، بعد ازدياد حالات استشهاد مدنيين، وعسكريين جراء قصف المسيرات التركية.
اختلفت العبارات المشاركة مع الهاشتاغ، إلا أن الهدف، والرسالة كانت ذاتها “أوقفوا آلة القتل التركية… نطالب بإغلاق المجال الجوي في شمال وشرق سوريا، أمام حركة طائرات المحتل التركي الغاشم… المنطقة، التي تحررت من إرهاب داعش، يستحق لها العيش بسلام… كيلا يعود الإرهاب ثانية، يجب فرض حظر طيران، وإغلاق أجواء شمال وشرق سوريا، أمام الطائرات التركية… يجب قطع دابر تهديدات الاحتلال التركي، وعدوانه المستمر ضد الشعب السوري بفرض منطقة حظر الطيران في شمال وشرق سوريا… لا للطيران على روج آفا للحماية من الموت واللاإنسانية…. كيلا يتسبب العدوان التركي بكارثة إنسانية، المجتمع الدولي مطالب بفرض منطقة حظر طيران شمال وشرق سوريا”، وغيرها من العبارات، التي تمحور حول المطالبة، والإسراع في تنفيذ مطالبهم من قبل المجتمع الدولي المنادي بالإنسانية.
مشاركون في الحملة
اتسع نطاق المشاركة في الحملة على المستوى العالمي، وبمختلف الأجناس، والقوميات على حد سواء، الجميع دعا إلى إعلاء صوت الحق، والوقوف على الانتهاكات التي يرتكبها المحتل في مناطق شمال وشرق وسوريا تحت صمت دولي.
الطالبة هيشتا بيري سنة ثالثة علوم سياسية، وعلاقات دولية في جامعة باريس بفرنسا، شاركت عبر مقطع فيديو بالحملة قائلة: “أيها العالم الحر مدننا تقصف اليوم بالطائرات التركية هذه الطائرات، التي لا تهدأ تقتل أطفالنا، ونساءنا يومياً دون وجه حق فقط، لأنهم كرد”.
ودعت كل إنسان يعي الإنسانية، والحق أن يشارك في الحملة؛ لفرض الحظر الجوي على مناطق شمال وشرق سوريا؛ ليعيش أهلها بأمان وبدون خوف؛ مؤكدة أن المحتل التركي لا يردعه إلا الصوت الحر.
وطالبت، “نريد أن نوقف الحرب، أن نوقف قتل أطفالنا”.
ومن لجنة قيادة تيار شباب الكرد ـ سوريا شارك عبد الوهاب خليل في الحملة بصوته “من حق شعوب روج آفا، كغيره من الشعوب، أن يعيش بأمن وسلام، وعلى هذه الأساس نناشد المجتمع الدولي والقوى الديمقراطية، بفرض حظر جوي على المنطقة ضد مسيرات، وهجمات الاحتلال التركي”.
والرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور، فليز بوداك أيضاً دعمت الحملة بصوتها “المحتل التركي يقصف على جبهات عدة في روج آفا، ومخمور، وشنكال وعلى مناطق الدفاع المشروع، ومن أجل إيقاف هذه الهمجية بصوت واحد، نشارك في الحملة ونقول، سنهزم الفاشية وسننتصر بفكر الأمة الديمقراطية”.
كما وكان هناك مشاركة لمهجري عفرين، الذين طالتهم آلة الحرب التركية، وهجرتهم قسراً من موطنهم؛ شيرين حسن من مهجري عفرين، استنكرت هجمات الاحتلال على مناطق شمال وشرق سوريا، وهي أيضا كانت لها المطلب نفسه، وهو فرض حظر جوي على المنطقة، مضيفة “المحتل التركي يقتل أطفالنا، ونسائنا ومسنينا”.
أما المواطن إدريس خليل من قرية كرباوي، التابعة لمدينة قامشلو فشارك بموقفه في الحملة بالتشديد على أن نضالهم مستمر، وسيثأرون للمناضلين جميعاً “لا لمسيراتكم… سنستمر حتى النهاية، ولن نخاف منكم يوماً، وسنستمر حتى نيل الحرية، وأخذ الثائر منكم… لا يمكننا أن ننسى العظماء، مثل العم، والجد، والأب، يوسف كلو ورفاقه”.
الهاشتاغ تصدر المراتب الأولى عالمياً
ونشر المشاركون في الحملة صوراً، تتضمن رسالة مفاداها ضرورة، أن يتخذ المجتمع الدولي دوره، ويقوم بواجبه في إعلاء صوت الإنسانية، والحق بفرض حظر جوي على قاتل النساء والأطفال، والمدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، فالمجازر تكثر، والصمت يستمر.
المشارك في الحملة دجوار أحمد آغا كشف لصحيفتنا أن الأصوات في حملة، لا للطيران التركي على مناطق شمال وشرق وسوريا، تجاوزت سقف 125 ألف صوتاً، عبر تويتر حتى لحظة إعدادنا لهذا التقرير، فيما تجاوزت المشاركة على صفحات الفيس بوك، وغيرها من المنصات الاجتماعية، المئات من الآلاف من الأصوات.
ولفت إلى نجاح الحملة في بداياتها، حيث احتل هاشتاغ ” NoFlyZone4Rojava” المراتب الأولى الثلاث على مستوى ثلاثين دولة أوروبية، وعالمية.
وأوضح أن المشاركات كانت واسعة من أنحاء العالم “ألمانيا، بلجيكا، سويسرا، دانمارك” في هذه البلدان جاء الهاشتاغ في المرتبة الأولى، كما كانت هناك مشاركة جيدة من النروج، رومانيا سوفينيا، سلوفاكيا، روسيا، أذربيجحان، وجورجيا”.
وأفاد، أن مشاركتهم هذه جاءت دعماً لمبادرة ثلاثة وثلاثين حزباً سياسياً، الذي طالبوا بفرض حظر جوي على شمال وشرق وسوريا، لإيقاف آلة القتل التركي، مبيناً أن المحتل يكثر من استخدامهم للمسيرات، فبتاريخ 22 تموز الجاري استهداف ثلاث قياديات، ممن يحاربن ضد الإرهاب، الأمر، الذي يكشف حقيقة المحتل التركي بدعمه للإرهاب.
