سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مصير غامض يكتنف تواجد فاغنر في سوريا

عبد الرحمن ربوع_

صدمة صاعقة تلقتها شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة إثر مقتل مالكها يفغيني بريغوجين وقائدها العسكري ديميتري أوتكين في حادث تحطم طائرتهما قرب مطار استوفيفا شمال موسكو يوم أمس الأربعاء. الأمر الذي يلقي بظلال غامضة على مصير الشركة، ومصير تواجدها وعملياتها حول العالم، وما يعنينا منها في سوريا.
صدمة سبقها زلزال عنيف ضرب الشركة إثر العصيان الذي نفذته أواخر حزيران/يونيو الفائت، تحت عنوان “المسيرة من أجل العدالة”، اعتراضا على ما تعرضت له من نيران صديقة من الجيش الروسي ونقص في الإمدادات. فيما لا تزال تسلم أسلحتها ومعداتها في روسيا وأوكرانيا للجيش الروسي وتسرّح متعاقديها بالتدريج. هذا فيما لم تُجْدِ لقاءات بريغوجين الشخصية مع الرئيس فلاديمير بوتين للاعتذار والتكفير عما وقع من محاولة جادة باقتحام العاصمة موسكو ومؤسساتها العسكرية.
بعد سنوات من إنكار أي صلات بفاغنر امتد منذ تأسيسها سنة 2014 في الأرجنتين؛ كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الكرملين موّل فاغنر، المجموعة شبه العسكرية الغامضة، بما يقرب من مليار دولار خلال العام 2022 فقط مقابل خدماتها في أوكرانيا. فيما تقدر تكلفة عقودها وخدماتها في سوريا بأكثر من مائة مليون دولار في السنة. فيما لا توجد معلومات مؤكدة عن متى بدأت نشاطها في سوريا، وهل بدأت ذلك مع دخول القوات الروسية النظامية في أيلول/سبتمبر 2015 أم قبل أم بعد ذلك.
الأمر الذي اعتبره مراقبون اعترافًا مذهلاً من الرئيس بوتين، بسبب الحاجة إلى تأكيد سيطرة الكرملين على هذه المجموعة، حيث تحوّل استقلال رئيس فاغنر بريغوجين، الذي كان يومًا ما أحد أركان الحرب الروسية غير النظامية ضد المعارضة الروسية الداخلية ولصالح حلفاء روسيا في الخارج، إلى “خطأ كارثي” كاد يطيح بكل المكتسبات الروسية العسكرية في أوكرانيا، والتي حصدتها على مدى أكثر من 500 يوم من حرب لا هوادة فيها، كلفت الطرفين خسائر بشرية هائلة لم تعلن تفاصيلها الحقيقية بعد.
وعن حجة العصيان الذي نفذته فاغنر في أوكرانيا؛ زعم بريغوجين أنه بصدد تأديب وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف بسبب خيانتهما وفسادهما وإهمالهما، بعد ما تكبدته فاغنر في معركة باخموت من خسائر بشرية زادت عن عشرين ألف قتيل على مدى أكثر من أحد عشر شهرًا امتدت من أوائل آب/أغسطس 2022 إلى أواخر حزيران/يونيو 2023. مشيرًا أيضا إلى أن الكرملين كان يدبر مؤامرة على قواته سينفذها بحلول الأول من تموز/يوليو، ما دفعه لمحاولة “التغدي بهم قبل أن يتعشوا هم به”!.
وقد عرض الرئيس بوتين رسميًا وعلنًا على مقاتلي فاغنر في روسيا وأوكرانيا، خيار الانضمام إلى الجيش الروسي كمتعاقدين أو العودة إلى ديارهم أو الفرار واللجوء إلى بيلاروسيا، لكن خبراء ومراقبين ومحللين عبر العديد من الوسائل الإعلامية والصحفية الدولية شككوا في موضوعية الاقتراح أو إمكانية تطبيقه.
أما مصير متعاقدي فاغنر ومصير أصولها المالية والتجارية في الشرق الأوسط وإفريقيا لا يزال أقل وضوحًا، رغم أنهم مازالوا على رأس عملهم، ومازالت الأنشطة المالية والصناعية والتجارية والخدمية قائمة. ومن الصعوبة بمكان؛ بل من الخطأ سحبهم أو إنهاء عقودهم وإعادتهم إلى روسيا. فقد أنجزت الشركة “خدمات جليلة” لموسكو، وحلت العديد من معضلات ملفات السياسة الخارجية الروسية، ومنحت الكرملين أسبيقة وأفضلية ويدًا طولى خلال العديد من المواجهات مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا، ومن غير المرجح أن يقوم الكرملين برفع يده عن مصالحه في الخارج، التي ترعاها وتحرسها فاغنر، ما لم يكن ذلك للضرورة القصوى المهددة لأمن روسيا نفسها مباشرة.
وكانت مصادر صحفية أمريكية قد كشفت أن الكرملين أبلغ مسؤولين كبار في سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وليبيا ودول أخرى بأنه بات يتولى إدارة قوات فاغنر، وأن التعامل الآن مع فاغنر يتم عبر الكرملين والسفارات الروسية، وليس عبر مكاتب الشركة في سانت بطرسبرغ.
بطبيعة الحال يدير بريغوزين العديد من المشاريع الأخرى غير فاغنر، في مجالات الأغذية والإعلام والصيرفة والتعدين والعملات المشفرة، سواء داخل روسيا أو خارجها. وتشير التقارير إلى أنه من الصعب تتبع هذه المشاريع لدخول بعضها تحت بند الاقتصاد الأسود وغير النزيه وغير الشفاف. وهو نفس الاقتصاد الذي بناه، على مدى سنين طويلة، كل من النظام الإيراني والنظام السوري وما يترتبط بهما من كيانات مسلحة كالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وغيرهما.
ورغم أن بعض التقارير تشير إلى أن بريغوجين هو نفسه أحد واجهات وأذرع الرئيس بوتين الاقتصادية والمالية، إلا أنه نسي أنه مجرد موظف، وقد أخذته الحميّة في لحظة غضب، كما نسي أنه مجرد جندي في كتيبة تنفذ الأوامر. وضمن هذه الحدود تنحصر صلاحيات تحركاته، ومن غير المقبول لدى الرئيس بوتين أو الكرملين الخروج عن النص المحدد للأوامر مهما كان ثمن الالتزام بها.
كما أكدت التقارير، وأحدها نشر في صحيفة وول ستريت جورنال، أن لقاءًا جمع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين مع الرئيس بشار الأسد في دمشق أواخر حزيران/يونيو الفائت جرى خلاله الإصرار على عدم السماح لموظفي فاغنر بمغادرة سوريا دون إذن رسمي من موسكو، وأنه لا ينبغي طلب أي خدمات من مجموعة فاغنر الموجودة في سوريا في عدة مواقع (دير الزور، دمشق، حلب، حمص، درعا، حماة، اللاذقية) إلا عبر قيادة المخابرات العسكرية الروسية في حميميم.
وبالنسبة للمهام الروتينية، كحراسة بعض حقول النفط والغاز في بادية حمص، فهي مستمرة على ما كانت عليه قبل الأزمة، رغم الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها حكومة دمشق. أما فيما يتعلق بالشؤون المالية فلا تُعرف على وجه الدقة طُرُق تسييرها، وقد تم فتح مكتب محلي في حميميم لتوريد الرواتب ليتم دفعها بشكل مباشر بدلا من تحويلها إلى سانت بطرسبرغ كما كان معمولا سابقا، وكما يسري على بقية قواتها المنتشرة المنتشرة في دول إفريقية وعربية وأمريكا اللاتينية وآسيوية.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الإيرانية في سوريا استغلت أو حاولت استغلال أزمة فاغنر أفضل استغلال، فقد سنحت لها الفرصة مؤخرًا بالتمدد إلى هامش أكبر كانت تزاحمها فيه القوات الروسية وقوات فاغنر، خصوصًا في دير الزور والرقة وحلب. لكن من الواضح حرص الكرملين على الحفاظ على التوازن في سوريا بين النفوذين الروسي والإيراني وعدم السماح لطهران بأخذ حصة تزيد عن حصتها.
وما قامت به القوات الإيرانية من استغلال انسحاب القوات الروسية من درعا في 2019 لتحل محلها ما كان ليتم إلا بضوء أخضر من موسكو التي أخلت المنطقة التي لن ينالها منها إلا “الصداع”. كما تتنافس طهران وموسكو في العديد من القطاعات الاقتصادية والعسكرية والأمنية والسياسية في سوريا، وكلما حصلت إحداهما على امتياز تسعى الأخرى إلى امتياز مقابل على حساب السيادة والمصلحة السورية.
ومع تعقّد هيكلة شركة فاغنر، واختلافها عن هيكلية المؤسسات الروسية الرسمية سواء الجيش أو المخابرات أو الكرملين؛ لا يمكن أن تبدأ الإدارة الروسية في تغييرها بين عشية وضحاها، أو حلّها خلال أيام أو أسابيع أو حتى شهور. لتظل المخابرات العسكرية الروسية، بطريقة أو بأخرى، مسيطرة ومتحكمة بأعمال وأنشطة الشركة وتموضع وانتشار متعاقديها خارج روسيا سواء في سوريا أو غيرها. كما أنه ومع الضغوط والأعباء التي تكابدها القوات الروسية في أوكرانيا، بما فيها العجز في العنصر البشري، فمن المستبعد أن يتم تصفية أو إنهاء تواجد فاغنر في سوريا حاليًا أو على المدى المنظور.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle