جل آغا/ أمل محمد –
في رهان مع الزمن يستعد مستشفى دار الشفاء في كركي لكي الدخول مجال العمل بعد سنوات من التحضير والتجهيز، وتقديم خدمات طبية للمواطنين في أيام قليلة قادمة.
ويحظى القطاع الصحي في شمال وشرق سوريا باهتمام كبير، والذي كان يفتقر للكثير قبيل ذلك، فقد افتتحت مستشفيات عدة في المنطقة وباختصاصات مختلفة، والتي ساهمت على إحداث تطور في القطاع الصحي وواقع المستشفيات.
هذا ويستعد مستشفى دار الشفاء في كركي لكي للبدء بالعمل، ويعدُّ صرحاً طبياً جديداً في المنطقة، التي كانت تفتقر لوجود مثل هذه المستشفيات، وبصدد هذا التقت صحيفتنا “روناهي” مدير المشفى “أنس رمو” والذي حدثنا: “تعد منطقة كركي لكي من المناطق الزاخرة بالسكان نظراً لموقعها، ولكن بالرغم من ذلك لا يتوفر فيها سوى مشفى واحد فقط، ومن هذه النقطة ونظراً للواقع القطاع الصحي في المنطقة بدأنا بمشروع مشفى دار الشفاء”.
أجهزة بأحدث التقنيات
وعن الخدمات التي يقدمها المشفى والأقسام التي يشملها حدثنا أنس رمو: “يقدم المشفى خدمات عديدة ويتوفر فيه الأجهزة كافة، القسم الأول هو قسم للأشعة، وفيه أجهزة الطبقي المحوري، الذي لم يكن موجوداً مسبقاً في المنطقة، وكذلك أجهزة الأيكو”.
وكما يشمل المستشفى صيدلية مركزية وقسماً للإسعاف ومخبراً، إلى جانب وجود عيادات بمختلف الاختصاصات: القلبية، والجراحة العامة، والأطفال، والأنف والحنجرة وغيرها، وقسم للعمليات، تبلغ سعة المشفى 20 سريراً مع احتمالية الزيادة لعدد الأسرة، هذا ما بينه أنس رمو.
كما وأكد “أنس رمو” أن المشفى مجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، والكوادر الفنية المؤهلة لتقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية ويضيف: “زودنا المستشفى بأفضل الأجهزة وخصوصاً تلك، التي لم تكن متوفرة في المنطقة، ومنها أجهزة الأشعة، والتنظير والطبقي المحوري، والأيكو دوبلير، إلى جانب غرف العمليات المجهزة بأحسن التقنيات”.
كما وأشار، إلى أن إدارة المشفى تعمل عل قدم وساق لبدء العمل وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين، رغم العوائق الكثيرة، التي واجهتهم، ومنها إغلاق الحدود والمعابر، التي أثرت على وجود الأجهزة.
هذا ومن جهته حدثنا طبيب الداخلية والقلبية “هوزان حاجي” وهو من الكادر الطبي في المشفى بقوله: “افتتاح المشفى خطوة كبيرة في المجال الطبي في منطقتنا، التي كانت تفتقر لبعض الاختصاصات، والتي بموجبها يضطر المريض اللجوء للمستشفيات البعيدة مثل مشافي قامشلو أو دمشق”.
