قامشلو/ رؤى النايف ـ
استجابة لمكافحة فايروس كورونا كوفيد ـ 19 في الموجة الثالثة له، مشفى جيان في قامشلو يستقبل من جديد حالات الاشتباه والإصابة بكامل جاهزيته، وبمعداتٍ طبية وخطوات وقائية واحترازية لمنع تفشي الفايروس.
حالات الإصابة والتعامل معها
مشفى جيان الذي افتتح في قامشلو نهاية العام الماضي من قبل هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا، يحتوي اليوم على أكثر من خمس عشرة حالة إصابة بفايروس كورونا، ويستقبل يومياً عشرات الحالات التي يتم فحصها وإرسال عيناتها إلى قرية أم الفرسان من أجل فحص PCR، ويتم فحص المريض، وبناءً على تأكيد إصابته أو اشتباهه بالفايروس يتم عزله داخل الحجر الصحي في المشفى، وبهذا الخصوص أفادت لنا “منى الخلف” الإدارية في مشفى كوفيد 19، أن المشفى لديه فريق جوال يعمل مع الهلال الأحمر الكردي، مهمة هذا الفريق التجول بين القرى والمدن وأخذ عينات للمشتبه إصابتهم بالفايروس، بالإضافة إلى قسم الإسعاف الذي يتم فيه الكشف الأول، وتؤخذ مسحات للمرضى، كما ذكرت أنه يوجد حالات مشتبه بإصابتهم يُعزلون في مكان مخصص يتلقون فيه العلاج، أما المصابون المؤكدة إصابتهم بالفايروس يُعزلون في جناح آخر مخصص لهم، ومدة الحجر تتراوح بين 14 إلى 18 يوماً، وذلك حسب حاجتهم للعلاج والتطورات التي تطرأ على الحالة، وأضافت: “هناك مرضى يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكر وغيرها، هؤلاء تُتابع حالتهم الصحية من قبل أطباء مختصين”، واختتمت حديثها: “لكل مريض زيارة واحدة من أهله مدتها عشر دقائق مع تدابير الوقاية الاحترازية للزائر”.
ويعد فايروس كورونا حيواني المصدر وذلك لأنه ينتقل بين الحيوانات والبشر، ومن أعراض الإصابة بالفايروس الحمى والسعال وضيق وصعوبة بالتنفس، وفي الحالات المتطورة يشكل التهاباً رئوياً قد يصل إلى الفشل الكلوي وربما الوفاة.
توحيد مكان العلاج
أما هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا فترى من خلال الإجراءات الاحترازية والوقائية وخطوات التصدي للموجة الثالثة من الفايروس، أن عزل المصابين في مكان واحد أمر في غاية الأهمية من أجل تقليل انتشار عدد الإصابات.
والجدير بالذكر أن المبنى كان مؤسساً كفندق ثم تم تجهيزه خلال وقتٍ قصير ليصبح مشفى مخصصاً لاستقبال حالات الاشتباه والحالات المؤكدة بالإصابة بفايروس كورونا، ومن المهم جداً تحضير هكذا نوع من المشافي لتوجيه جميع المصابين أو المشتبه في إصابتهم إلى مكان واحد علاجي متخصص لمنع تفشي الفايروس، فمراكز صحية أخرى قد لا تكون مستعدة لاستقبال مثل هذه الحالات، وبهذه الطريقة يُعزل المصابون في مكان واحد.