قامشلو/رشا علي-
مع انطلاق ثورة روج آفا بدأت القدرة الاقتصادية للمرأة تبرز من خلال أعمالها، مما ولّد الحاجة لمشاريع اقتصادية فردية وجماعية للمرأة عامةً تدعم الحالة الاجتماعية للأسر والمجتمع، ويسعى اقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا لتمكين المرأة اقتصادياً.
إن التمكين الاقتصادي للمرأة دفعها للنجاح والتطور الاقتصادي، ومنحها صلاحيات في صنع القرارات الاقتصادية، ويعد توسيع المجال الاقتصادي أمام المرأة أمراً مهماً لأنه عامل حاسم في تمكين المرأة، ويساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين، والنهوض باقتصاد المجتمعات والتنمية المستدامة، مما يضمن حياة أفضل للنساء والرجال على حد سواء والمجتمع ككل.
وحول مشاركة المرأة في المشاريع الاقتصادية في مناطق شمال وشرق سوريا التقت صحيفتنا “روناهي” مع “غالية نجار” عضوة اقتصاد المرأة لمؤتمر ستار لشمال وشرق سوريا، وأشارت في حديثها بأن اقتصاد المرأة تأسس في عام 2014 وفي العام 2015 تم إقامة الكونفراس الأول لاقتصاد المرأة.
وعن نشاط المرأة وإسهاماتها قالت غالية: “كما أن عضوات من مؤتمر ستار شكلن مجموعات لهن في كل منطقة ومن خلالها أستطعن أن يأخذن مكانهن في الكومينات والمجالس والمجتمع بهدف إقامة مشاريع اقتصادية لها أهمية وفوائد كبيرة للمرأة والمجتمع، والهدف الأساسي من هذه المشاريع هو تمكين المرأة من الناحية الاقتصادية”.
عشرون مشروعاً لاقتصاد المرأة
قديماً كان يُسلب حق المرأة وكانت تتعرض لانتهاكات كبيرة، كما تم إبعادها عن المجال الاقتصادي رغم أن المرأة هي من اكتشفت الزراعة والطب وغيرها الكثير من الاكتشافات التي طورت البشرية، فهدفنا هو تغيير الذهنية الذكورية، وإعادة الحرية للمرأة وإظهار تاريخها، بالإضافة إلى تطوير المرأة في جميع المجالات.
ووضحت غالية: “أن المرأة تقوم بالكثير من الأعمال التي تساعد في بناء مجتمع تشاركي، وتدير هذه الأعمال، حيث يكون اقتصادها نتاج عملها وهو عبارة عن اقتصاد اجتماعي تشاركي يستفاد منه الجميع وبعيد كل البعد عن الرأسمالية”.
وعن المشاريع الخاصة بالمرأة منذ عام 2014 وإلى الآن، وهي مشاريع مقترحة من قبل الشعب والمرأة حيث ترغب النساء في أن يُمنحن أهمية من الناحية المعنوية والاقتصادية والفكرية، وبلغ عدد المشاريع التي نفذت من قبل اقتصاد المرأة على مستوى شمال وشرق سوريا عشرين مشروعاً، وأكثرها نجاحاً هي المشاريع الزراعية وحيال ذلك بينت غالية قائلةً: “نحن في مناطق شمال وشرق سوريا نهتم بالزراعة وتكون المشاريع الزراعية في قائمة الأولويات لأننا نعيش في بيئة زراعية ولدينا كافة المتطلبات التي تحتاجها الزراعة، كما نقوم بإعطاء أهمية للصناعة والتجارة، ويتأسس الاقتصاد على أربعة أقسام صناعية وزراعية وتجارية والثروة الحيوانية”.