بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع روج آفا، انطلق الآلاف من أبناء مقاطعة الحسكة من كافة المكونات وتتقدمهم شيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية، من ساحة جسر المفتي باتجاه مركز الخابور للثقافة والفن الديمقراطي، وهم يحملون الرايات واللافتات التي تحي نضال ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا، والتي تندد بالعدوان التركي على شعوب شمال وشرق سوريا، حاملين صور الجرحى والمصابين جراء الأسلحة المحرمة دولياً، وبعد الوصول إلى مركز الثقافة والفن وقف المتضامنون دقيقة صمت على أرواح الشهداء، والقت الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو كلمة تحدثت فيها, عن أخر التطورات السياسية والعسكرية حيث وجهت في البداية تحية إلى المناضلين في ساحات القتال ضد الفاشية التركية ومرتزقته وإلى النضال الذي تخوضه شعوب شمال وشرق سوريا على مدى تسعة سنوات، وما قدمته من تضحيات باهظة حيث قدم أكثر من أحد عشر شهيداً، واستطاع أن يبني نظامه السياسي الاجتماعي من خلال العقد الاجتماعي الذي كانت الإدارة الذاتية الديمقراطية القاعدة الأساسية لها، حيث صادق جميع المكونات على هذا العقد الذي يضمن حقوق الجميع ومشاركتهم في بناء هذا الوطن، ولكن هذا النظام الديمقراطي القائم على نظرية الأمة الديمقراطية لم يرق للأنظمة الديكتاتورية في المنطقة وخاصة تركيا، التي حاولت بكل الوسائل القضاء على هذا النظام الديمقراطي ، حيث دعمت الإرهابيين والمرتزقة بالعدوان على مناطق شمال وشرق سوريا، ومع الانتصار الكبير على الإرهابيين والقضاء على مرتزقة داعش في الباغوز، وتحرير شرق الفرات من دنسهم، بدأ الفاشية التركية بالإعداد للعدوان الشامل على مناطق شمال وشرق سوريا، واخترقت كل الأعراف والقوانين الدولية ولتبدأ حملة شرسة ضد شعوبنا الآمنة، حيث استخدمت كافة أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، وقصفت القرى والمدن الأهلة بالسكان، وكانت نتيجة العدوان الغازي استشهاد المئات من الأطفال والنساء، ونزوح مئات الآلاف من قراهم ومدنهم ، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية في هذه المدن ، وممارسة كافة وسائل الإرهاب بحق المدنيين وارتكاب أفظع الجرائم بحق المدنيين والأسرى لديهم.
وأضافت عائشة بأن مقاومة الكرامة لشعوب شمال وشرق سوريا أثبتت للعالم أجمع مدى تمسكها بأرضها وحريتها، ووحدة شعوبها، مما جعل شعوب العالم تنظر إليها بعين الإعجاب، وتنهض هذه الشعوب الحرة لمساندتها ، لأنها تمثل الإنسانية الحرة ،بينما النظام المتعنت في دمشق يصفنا بالإرهاب والانفصاليين ونحن من ندعو إلى أخوة الشعوب والمساواة بين المكونات.
ودعت الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو في نهاية كلماتها إلى بذل المزيد من الوحدة والتكاتف بين مكونات المنطقة للتصدي للعدوان التركي الذي يحاول النيل من كرامة جميع شعوب المنطقة.
تقرير/ دلال جان
القادم بوست