مسهوج محمد: رغم محاولات الإجهاض… الشعب الكردي أوصل رسالة نوروز 2024

الدرباسية/ نيرودا كرد –

رأى الإداري في مجلس بلدة سيكر، مسهوج محمد، أن الشعب الكردي أوصل رسالة نوروز 2024 بالرغم من محاولات الأعداء لإجهاضها، ولفت إلى أن الشعار الذي رُفع في نوروز، طُرح استناداً إلى الوقائع الجديدة.

استقبل الشعب الكردي، وعموم الشعوب المتحررة، نوروز عام 2024، بجملة من المستجدات على الساحة الدولية والإقليمية والدولية، والتي أضفت على العيد هذا العام طابعا جديداً بالتأكيد على النضال في سبيل التحرر.

وفي ظل مساعي دولة الاحتلال التركي في حرمان الشعب الكردي فرحته والنيل من عزيمته، وكسر إراداته بهذا اليوم التاريخي هذه السنة، تارة عبر الهجمات على جبال كردستان، وبالأخص مناطق الدفاع المشروع، وعلى إقليم شمال وشرق سوريا، وتارة أخرى بعقد مؤامرة مع حكومة بغداد وهولير؛ لوضع خطط جديدة للنيل من مكتسبات الكريلا، إلا أن الشعب الكردي أكد مرة أخرى أنه سائر على درب النضال حتى تحقيق النصر، وبأن لا عوائق تعيق دربه لا الهجمات، ولا المؤامرات التي تحاك ضده.

فكان رد الشعب الكردي واضحاً على ذلك من خلال الفعاليات والاحتفالات بمناسبة عيد النوروز، التي لم تنحصر إقامتها في الأجزاء الأربعة لكردستان، بل في العالم أجمع، الأمر الذي أثبت تكاتف الشعوب، وبأن هذ العيد يمثل يوماً تاريخياً للخلاص من الظلم والديكتاتورية لدى شعوب العالم أجمع.

شعار نوروز رسالة نضال 

والشعار الذي رفعه الشعب الكردي، وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا، والعالم أجمع هو “الحرية للقائد عبد أوجلان… الحل السياسي للقضية الكردية”، والتأكيد على تصعيد النضال لإنهاء العزلة وتحرير القائد جسدياُ، والنصر على ديكتاتوريّ العصر.

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا الإداري في مجلس بلدة سيكر، مسهوج محمد، الذي تطرق في بداية حديثه حول رمزية عيد النوروز للشعوب، وليس فقط للشعب الكردي: “منذ القدم، يعد عيد النوروز للشعب الكردي، وباقي الشعوب الساعية للتحرر، يوم استقبال الربيع، حيث تزهر الطبيعة وتشرق شمساً جديدة على شعبنا. لذلك، نرى في كل عام الاحتفالات والأهازيج تعم كردستان، وذلك نوع من أنواع الثورة في وجه الظلم كما أعلنها كاوا الحداد”.

وأشار أيضاً إلى مساعي العدو لحرمان الشعب الكردي من المعايدة بهذا اليوم التاريخي وإلى الشعار، الذي رفعوه هذا العيد: “في هذا العام أيضاً، وبالرغم من كل ما يتعرض له شعبنا، فإننا أبينا إلا أن نُبارك عيدنا كل عام، وأن نستقبل ربيعنا بمقاومة أقوى ونضال مستمر. وكما هو معلوم، فإن نضالنا يتمحور جوهرياً حول حل قضيتنا الكردية العادلة، كما أن جذر مقاومتنا مستمد من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لذلك، اخترنا شعارنا لهذا العام؛ كي يكون مرتبطاً بالأهداف التي نناضل في سبيلها، من هذا المنطلق، رفعنا شعار “الحرية الجسدية للقائد عبد الله اوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، وذلك للارتباط الجدلي بين الحرية الجسدية للقائد وحل القضية الكردية”.

مرحلة نضالية جديدة

في نوروز 2024 أعلنت قوات الدفاع الشعبي عن بشراها، وذلك بامتلاك أسلحة مضادة للطائرات المسيرة التابعة لدولة الاحتلال التركي، والتشديد على انطلاق مرحلة نضالية جديدة بإرادة وقوة وعزيمة، هذه البشرى بعثت الفرح أكثر في نفوس الشعب الكردي، وزاد ثقتهم بالقوات على أنهم أمل الشعب في هزيمة دولة الاحتلال التركي.

وعن هذا الموضوع علق محمد: “مع نوروز 2024، يدخل شعبنا مرحلة نضالية تصعيدية جديدة، وقد افتتحت حركة التحرر الكردستانية هذه المرحلة من خلال البشرى، التي زفتها للشعوب الكردستانية، لانطلاق مرحلة نضالية، تعتمد في جوهرها على حرب الشعب الثورية، وذلك ردً على هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، والتي استخدمت فيها الأسلحة المحرمة دولياً”.

وزاد: “البشرى التي اُفتتحت بها هذه المرحلة تركت تأثيراً كبيراً لدى أعداء الشعب الكردي، حيث دفعتها إلى إعادة حساباتها مع هذا الشعب، وهذا يتضح من خلال متابعة صحافة وإعلام العدو، حيث نلاحظ حالة تخبط تعيشها دولة الاحتلال التركي جراء إعلان هذه البشرى، والتي تكبد العدو خسائر فادحة على يد مقاتلي وقاتلات حركة التحرر الكردستانية”.

الإداري في مجلس بلدة سيكر، مسهوج محمد، أنهى حديثه: “إن هذه المرحلة الجديدة، ستُجبر دولة الاحتلال التركي على مراجعة شاملة للخطط، التي تتعبها في حربها ضد الشعب الكردي. ولإدراكها بأنها ستتكبد خسائر فادحة في الميادين العسكرية، فإنها ستلجأ إلى أساليب أخرى لمحاربة الشعب الكردي، ومن ضمن هذه الأساليب ستتعمد إحداث صراع كردي – كردي، لذلك على الشعب الكردي وقواه السياسية، أن يكونوا يقظين لهذا الخطر المحدق بهم، وأن يعملوا جدياً للوصول إلى وحدة الصف الكردي”.